أريد حلا لصديقي
هربت إلى أن وصلت للساحة و جلست أفكر .. |
تبدأ قصتي عندما انتقلنا من مدينة لآخرى ، و دخلت مدرسة خاصة ..
كان هناك طالب يتعرض للتحرش و الاعتداء من قبل أشخاص آخرين ، كنت أسأله لماذا لا تفعل شيئاً ؟! كان يقول بابتسامة مصطنعة أنها مجرد مزح بيننا ، لكن كنت أعرف أنها ليست مزحة و كنت أحميه .
لكن الأغرب عندما يبدؤون بالتعدي عليه ، الجميع يشاهد كأنه كان عرضاً في الحلبات الرومانية !! كان الأمر غريباً .. إلى أن جاء يوم و ذهبت للصف ، ظننت أنه كان فارغاً ، لكن سمعت صوت صرخات مكتومة ، نظرت من ثقب الباب فرأيتهم يجردون صديقي من ثيابه و يحاولون اغتصابه !!
لكن لا أعرف وقتها لمَ لم أدخل و أضربهم جميعاً ، مع العلم أنا قوي البنية و طويل لكني هربت إلي أن وصلت للساحة و جلست أفكر ..
لا أعرف لمً لم أفعل شيئاً !! لا أعرف .. كنت مصدوماً لكن سرعان ما استعدت وعيي و اتجهت نحو الصف فرأيت صديقي مرمي على الأرض و طلب مني أن أساعده على النهوض ، لكن قلت له هذه لم تكن مزحة ، اصفر وجه و بكى و قال لي كل شيء…
قال أنهم يتحرشون به منذ الصف السادس الابتدائي ، و أنهم يهددونه إن أخبر أحداً سيقتلونه ، فهم طائشون لدرجة أنهم يستطيعون أن يقتلوني بلا رحمة .
و الآن لا أعرف ماذا أفعل ؟! هل أخبر الشرطة أو أستمع لنصائحه ؟ و للعلم صديقي فقير و لأنه كان متفوقاً في الدراسة سمحوا له بالدراسة في هذ المدرسة من الصف السادس الابتدائي .
تاريخ النشر : 2016-08-21