تجارب من واقع الحياة

أريد طفولتي

بقلم : حسناء – سوريا

أريد طفولتي
الجميع يعامل أختي الصغيرة و كأنها فتاة كبيرة و هذا يحزنها

 

أختي طفلة في الحادية عشر من عمرها ، و في الحقيقة أنها تبدو كبيرة ، علماً أن جسدها خالي من علامات الأنوثة فقط لأنها طويلة و طولها كأنها فتاة في 20 من عمرها ، وهي تضع الحجاب وهذا ما يجعلها تبدو أكبر ، مثلاً تأتي فتاة توزع الألعاب على الأطفال الصغار و وزعت على الجميع إلا هي وقد أعطت فتاة في مثل عمرها ، لقد لمحت ملامح الحزن بادية على وجهها ، كذلك يطالبون بهويتها و هي يتبقى لها 5 أعوام لتحمل الهوية خاصتها ، و عندما تركض لتلعب لكن الناس يرمقونها بنظرات ساخرة 

و ذات مرة سألتها أمرأة و قالت لها : ألست كبيرة على اللعب ؟ أجابتها أمي : بأنها طفلة في 11 من عمرها ، رفضت المرأة التصديق هذا الأمر ، هناك فتاة في 14 من عمرها ويعتبرونها أصغر منها لكن الأمر مزعج حقاً ، بدأت أمي تشتري لها ملابس تصغرها لكن لم يجدي الأمر معها ، حتى أمي بدأت بمنعها من اللعب بحجة أنها تبدو كبيرة .

ملاحظة : أختي طفلة انطوائية منذ زمن و هم يعتبرونها كبيرة منذ كانت في سن 8 أعوام  و ينادونها : أيتها الشابة ، أيتها الأنسة الكبيرة ، و هي لا تتحدث مع أقرانها ، لكنها تحب رياضتها المفضلة و هي الركض ، أرى الدمعة في عينها عندما يقولون لها ذلك ، لقد حُرمت طفولتها بسبب البشر ، فما هو الحل ؟.

تاريخ النشر : 2018-08-23

guest
40 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى