تجارب من واقع الحياة

أشعر بالضياع

بقلم : مجدولين – الجحيم

لا أعلم لما يأتيني الكلام الجارح
لا أعلم لما يأتيني الكلام الجارح

أهلاً ،أنا فتاة في ٢٢ عاماً ، أنني فتاة مسالمة ولكن لا ينفك الناس الحديث عني بالسوء ماذا فعلت لهم لا أعلم وحتى أنني لم أقم بأذيتهم أبداً لا بلساني ولا بيدي ولكن ما زالت الأقاويل تأتيني وتجرح كياني .

في الحقيقة أنا شابة ككل الشباب ، لقد عشت نصف فترات حياتي في خارج بلدي وعندما أعود يستقبلونني بهذا الشكل حتى أنني عجزت عن وصف هذا المكان البشع الذي أعيش فيه الآن والمشكلة أنني لا أستطيع الانتقال فليس لي دار أخرى مع أنني أستغرق الكثير للذهاب إلى عملي تقريباً حوالي النصف ساعة .

أنا يتيمة الأب ولا يوجد لي من يساندني ، وأمي حالتها الصحية غير مستقرة وحياتي تجري هكذا ، وأنا مستعدة لفعل أي شيء لأنقذ ما تبقى من أمي ، فإن خسرتها سأخسر الدنيا كلها . لقد تكفلت بمصاريف علاجها الباهظة ، نعم لا أنكر أنني أعود في معظم الأيام متأخرة في المساء ويقوم بإيصالي زميلي وصديقي في العمل فأنا أعمل سكرتيرة في شركة مرموقة ولا أنكر أنني لا أرتدي الحجاب وأرتدي التنانير القصيرة ولكنني أصوم وأصلي ، أظن لولا جمالي وأنني حسنة المظهر وأجيد عدة لغات لما وظفوني من بين المئات، لا أعلم لما يأتيني الكلام الجارح ، أنني بشرية مثلهم ولا يعلمون ما الهموم التي بصدري ، صحيح أنني بلا أشقاء ولكنني لست سيئة ولا أخرج مع الرجال وأفعل المنكر ، أنني واعية . وأمي صحيح أنها أيضاً لم ترتدي المنديل إلا مؤخراً لكن هذا لا يعني أنها ربتني تربية فاسدة .

وقبل أيام جاءني اتصال هاتفي يقول فيها الشخص بكم الليلة ، وراح يتحدث بكلام غير جيد وألفاظ تجعلني قذرة ، وفي نهاية كلامه قال أنا أسكن قريباً منكم   لقد أغلقت الخط وشعرت بالقهر ، والقهر يأكل صدري وبكيت طوال الليل . 

إنني خائفة ولا أشعر أبداً بالأمان ، وعندما كنت في خارج بلادي لم أتعرض للأهانة كالتي شعرت بها الآن ، لمن أشتكي فلا أقرباء لي وتمنيت أنني لم أعد .

 

تاريخ النشر : 2019-06-13

guest
41 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى