تجارب من واقع الحياة

أفكر في الانتحار

بقلم : هناء – الجزائر

أصبحوا يزورون قصصاً سيئة عني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته أما بعد .. فأنا أقوم بكتابة هذا المنشور لأني حقاً بحاجة ماسة إلى مساعدتكم .
قبل كل شيء سأعرف بنفسي ، أنا هناء أبلغ من العمر 19 سنة ، جزائرية طالبة جامعية من أسرة ميسورة الحال والحمد لله “أبي و أمي جراحا قلب ” ستفهمون لمَ قلت ذلك لاحقا .
بنت ذات “جمال ملائكي” كما يلقبونني ، كنت أعيش حياة هادئة كان الجميع يحبني فأنا البنت الجميلة المحترمة المحجبة ، كان كل هذا قبل أن يبدأ كابوسي والذي أتمنى أن أستقيظ منه حقاً .

في سن 17 “آخر سنة لي في الثانوية” كان العديد من الشبان قد طلبوني لمواعدتهم ولكني كنت أرفضهم طبعاً فأخلاقي لا تسمح لي بمواعدة الشباب. إلى أن طلبني أوسم شاب في ثانويتنا ، كانت جميع الفتيات تتمنينه .
في البداية رفضت لكن بعد أن وسوست لي أقرب صديقاتي كما أني أعجبت كثيراً به وخفت إن رفضته سيظنني متخلفة ، المهم تواعدنا لشهر تقريباً ولكن للأسف كانت سيرتي على كل لسان ، فهو الطالب الاكثر شعبية في الثانوية وأنا البنت الغنية على حد قولهم ، كان الجميع مندهشاً “ماذا لينة أصبحت فتاة منحرفة ؟ ” حتى وصل الحال أن علم أخي بالموضوع ، تفاجأت بردة فعله فهو لم يقم بضربي ولا شتمي هو خاصمني فحسب وأخبر أمي بما يقوله أصدقاؤه وأنه متضايق كثيراً “هو يكبرني بسنتين ”

ما أريد قوله هو أن الجميع قد سمع بخبر مواعدتي لهذا الشاب ، الجميع .. وأنا أعني هذا حرفياً ، وأصبحوا يزورون قصصاً كأني ذهبت إلى بيته وقمت بأفعال شنيعة معه مقابل أن أعطيه المال ، فعلى حد قولهم هو كان يستغلني من أجل المال .

انفصلت عنه بسبب عدة مشاكل وقد ندمت أشد الندم لارتباطي به وكنت أفكر بالانتحار في كثير من الأحيان ، وقد فقد أخي ثقته بي بعد أن كنت أقرب صديقة له .

مرت سنتان وأنا لم أرتبط بأحد بعده مطلقاً ، وحين تحصلت على شهادة الباكلوريا انتقلت إلى الجامعة أين كنت أتمتع بنفس الصفات المذكورة في أول النص “خلوقة مهذبة وغيرها ” ، في هذه السنة درس معي شاب كان دائماً ما يأتي إلي ويتحجج بعدم فهمه لمادة من المواد ، كنت أشرح له بكل امتنان لكنه تمادى كثيراً واصبح يريد لمس يدي وغيرها من الأمور حتى أصبحت لا أطيقه …

في بداية شهر رمضان قمت بفتح حسابي على الفيسبوك وإذا بي أجد رسالة منه ، علماً أنه لم يكن صديقاً معي في الفيس وأخبرني أنه يحبني كثيراً ويريد مني أن أخرج معه ، رددت بأني لست هذا النوع من الفتيات وأن هذه المواضيع لا تجذبني .
راح يراسل صديقاتي ويطلب منهن إقناعي ، والبارحة فقط أرسلت لي صديقتي المقربة محادثة بينه وبينها أوصاها فيها أن تخبرني أنه سأل عني و عرف أني كنت أواعد شاباً من سنتين ، وقال لها أخبريها أن لا تلعب دور الفتاة البريئة الشريفة فقد تم استعمالها من قبل …

جرحني كلامه حقا رغم أن الشاب السابق الذكر لم يتجرأ حتى على لمسي أو قول كلمات غير لائقة لي ، أصبحت أرى نفسي كالفتيات المنحرفات وألا فرق بيني وبين تلك التي ترتاد الملاهي وتستهلك الممنوعات كرهت حقاً .
قد تظنون أني أبالغ ولكني متأكدة أنه لن تتم خطبتي بسبب تصرف طائش قمت به في فترة مراهقة وأن الجميع يراني فتاة مستعملة أو منحرفة تختبئ وراء حجابها وتلعب دور العفيفة .

أتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم ، و أرجو أن تقترحوا علي حلولاً . هل أهاجر ؟ هل أنتحر ؟ كما أني أوصي جميع الفتيات بالابتعاد عن رفقة السوء فأنا صديقتي كانت سبباً في ما عشته إضافة إلى أني أردت أن أعيش ما تعيشه باقي البنات وأريهن أني مثلهن .. تمنيت لو كنت بشعة حتى لا يختارني أحد

ملاحظة : قد تظنون أني مصابة بجنون العظمة لأني قلت أن كنت محبوبة ههههه لكن حاولت أن أقص عليكم ما أحس به فعلاً بغية مني في تلقي المساعدة .

تاريخ النشر : 2018-07-14

guest
51 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى