أكثر التجارب التي سمعتها من بعض الأشخاص إخافة 7

هذه قصة حدثت في القرن الماضي لكن لا أذكر في أي عقد من الزمان ، و القصة لفقيه في ذلك الوقت كان مختص بأمور جلب الحظ و الرزق و معالجة السحر و المس و الفراق بين الزوجين  و لقد كان أيضاً إمام المسجد ، و كان دائماً يملك المال رغم أن الزبائن كانوا يدفعون له مبلغ قليل جداً ، و مع هذا فقد كان غنياً و كان يحضر حفلات الجن و يتعشى معهم إلا أن طعامهم كان مر و بدون ملح.

ذات يوم قام أحد أبنائه بالتجسس عليه من ثقب في الباب – باب الغرفة التي كان الفقية يقوم بعمله فيها – و ذات يوم خرج الفقيه من المنزل و نسي إغلاق باب الغرفة و دخل ابنه و بدأ يعبث بالأدوات و الجداول و الحروف ، عندها أصابته حالة من الجنون و صار يصرخ لوحده و منذ ذلك اليوم أصبح يكسر الأواني و يقوم بضرب كل شخص و يمزق أغلفة الفراش ، بل كان أحيانا يمسك أخواته بإحكام و يقطع شعرهم 

و إحدى أخواته أيضاً أصابها المس حيث كانت تشرب دلواً كبيراً من الماء – حوالي عشر ليترات – من الماء دون توقف و أين كان ذلك الماء يذهب ؟ ، الله أعلم ، و لقد كانت نحيفة ، استمروا في العناء لسنوات حيث أن مَن عبث بالأغراض زوجوه و أنجب أبناء لكن لا زال عنيف و أحفاد الفقيه تعرضوا لمصائب ، فأحدهم تعرض لحادث بدراجة نارية و فقد عينيه و أخرى أصبحت مجنونة و أخدوها إلى مصحة عقلية و أخر أصبح متشرداً و كان يهرب من المنزل و ينام في الشوارع ، و إحدى بنات الفقيه قد توفيت 

و عندها قرر إيقاف الأمر و قام بحرق كل الكتب و الجداول و غيره و هدأت الأوضاع و بسبب حزن الفقيه على وفاة أبنته فقد مات بنزيف في المخ ، القصة حكتها لنا إحدى بناته و هي الأن في الخمسين من عمرها .