أنا تائهة
وجدت نفسي مستيقظة و شخص أسود كالدخان يجلس بجانبي ينظر إلي |
هل تصدق أن قلت أنني اتحدت مع حيوانات في أحلامي ، أو أقرأ القران على أشخاص لا أرى ملامحهم ، أو أجد نفسى في مكان مظلم و أنا أقرأ القران ، أو أرى أني أضرب كلباً أسود بعصى من النخيل و أنا أقرأ عليه القران ، كل هذا في أحلامي ، لكن هناك ما تخطى أحلامي إلى الواقع ، فمرة حاولت أخذ قيلولة و لم أنم كثيراً حتى وجدت نفسي مستيقظة و شخص أسود كالدخان يجلس بجانبي ينظر إلي و هو يضغط بيده على خصري ، وقتها لا إرادياً صرخت : الله أنقذني ، و قرأت القران بصوت عالي إلى حد الصراخ ، حتى اختفى كل شيء فجأة ، و لكن هذا لم يكن حلماً فأنا مستيقظة تماماً ، أصبحت أرى هذا الشخص كثيراً ، هو لم يؤذيني و لكنه مخيف ، عندما أراه كأنى في بعد منفصل تماماً ،
أصبحت أجد نفسى كثيراً في هذه الحالة ، مستيقظة و لست كذلك لا اعرف كيف أشرح هذا حقاً ، أصبحت أفعل أشياء خارقة كأن أطير بسرعة مرعبه في أماكن قد تكون جميلة و لم أرى لها مثيلاً أو كالجحيم ، اعتدت على الأمر و لم أخبر أحد ، في البداية ظننت الأمر طبيعي ولكن عندما بحثت في الأمر لم يكن طبيعي البته ، في النهاية خلصت إلى سببين ، إما أنني مريضة نفسياً أو روحياً ، أصبحت أوسوس في ذات الله و لاحظت كلما تقربت من ربي تزيد هذه الأشياء ، إلى أن زاد الأمر فلم أكن أنام لأيام – ليلاً أقصد – فكلما حاولت النوم استيقظ و كأن أحد يوقظني ،
أخبرت أهلي و أخذوني إلى راقي و قرأ علي ، و هو يقرأ على رأيت ذلك الأسود وهو ينظر إلي بغضب ، أعطاني الراقي ورداً أسير عليه و عدت إلى البيت فأخذ ذلك الأسود يأتي كثيراً و حاول التهجم علي و يسخر مني أو يضربني ، مرت الأيام و أنا أصبحت أقوى ، فلم أعد أخاف منه و تجاهلته ، و قالت أمي : أن ما حدث معي لم يكن سوى أزمة نفسية لفتاة تمر بمرحلة البلوغ ،حقيقةً أردت وقتها أن أقول لأمي : أتصدقين ما تقولين أمي ، أهناك شخص يتألم لأنه يقرأ القران ، هل يحترق جسدك عندما تضعين عليه الزيت المقروء ؟ أهناك شخص كلما اقترب من الله تأذى ؟ بعد هذا تركت كل علاجاتي و أصبحت أصلي الفرض فقط و لم أعد أقرأ القران بحب ، و يا للعجب ! خف الأذى و كأن الأمر عكسي ، هل أنا مريضة نفسياً حقاً ، حسناً أردت إجابه لهذا السؤال ، لا بأس أين كانت الحقيقة سأتقبلها ، فهذا هو نهجي لحل أي مشكلة أتقبلها أولاً.
تاريخ النشر : 2021-07-05