تجارب من واقع الحياة

أنقذني من الانهيار

بقلم : ارمي – المحيط البنفسجي

أنه شخص يلمع اسمه في ذاكرتي حتى الأن
أنه شخص يلمع اسمه في ذاكرتي حتى الأن

 
السلام عليكم .

أنا فتاة في 15 من عمري ، أنا مثل أي فتاة لدي مشاكل أسرية و مضايقات و لا أجد من يفهمني ، لكن أظن أن هناك اختلاف هنا ، قبل أربع سنوات صرت في المتوسط و كنت في ذلك الوقت مصابة بحاله نفسية تمنعني من إقامة علاقات مع الناس ، حتى الناس لم تكن تحبني ولم يتقرب مني أحد ، قبل أن يشاركني المقعد شخص كنت قد تشاجرت معه من قبل بسبب أنه دفعني دون قصد وأنا أشرب الماء ،

شخص يلمع اسمه في ذاكرتي حتى الأن ، جعلني أبتسم و صار عندي أصدقاء بسببه و تمنيت لو أنني احتفظ به في جيبي ، أحدق به و هو يلعب بأحذية التزلج و افتخرت به كثيراً ، لكنني و في يوم من أيام الشتاء أحسست أنني الوحيدة التي انتبهت أنه غاب عن الفصل و مع أنه لم يكن بالأمر الجلل لكنني أحسست بفراغ كبير و ارتعبت كثيراً حتى أنني سألت عنه أصدقاءه :

– هل تعرفون ما سبب غيابه؟.
 
الجواب جعلني أكثر رعباً و أقشعر بدني.
 
– لقد خرجنا للعب بأحذية التزلج البارحة و تشبثنا ( أمسكنا ) بأقطاب القطار من أجل زيادة سرعة التزلج لكن فلان علق قميصه بالقضبان و جره القطار معه و أصطدم رأسه بلافتة حديدية ، و هو الأن في الإنعاش.

– و هو الأن في الإنعاش .

 
تمنيت في تلك اللحظة أن أتمكن من رؤيته على الأقل ، ركضت إلى صديقتي باكية ألومها لماذا لم تخبرني ؟.

– الجميع كان يعرف إلا أنا .
بكيت كثيراً في الصف و لم يستطع أحد التركيز على الدرس بسبب بكائي .
 
أُجريت له عملية – لا أعرف ما هي – و قاموا بنقله إلى العناية المركزة للصغار ، و كان الأطباء يقولون في كل مرة :

–  لقد قمنا بواجبنا و الأعمار بيد الله.
بعد شهر و أنا أتضرع لله أن يطيل بعمره و ينقذه ، فتح عينيه ، لقد أحسست أن قلبي صار نجماً في الليلة التي وصلني فيها الخبر.
 
لكنه فقد ذاكرته و لم يتعرف على أحد من أصدقائنا ، لكنه استرجعها بسرعة و عاد إلى حياته الطبيعية و ترك المدرسة بعد أن حصل على عمل حرفي ، أما أنا فتخلصت من حالتي النفسية و الأن أستعد لدخول الثانوية.
 
تمنيت كثيراٍ أن يقرأ الناس قصتي و يعرفوا أن هناك دائماً أمل ، و سأستمر بإخبار الناس بالمستقبل عن هذا الشخص الرائع الذي غيّر حياتي.

تاريخ النشر : 2021-06-05

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى