أدب الرعب والعام

أنها شيطانة !

بقلم : الأمير الحزين – مصر
للتواصل : [email protected]

و هآ انا اجلس على الكرسي المتحرّك , اعاني من الشيخوخة المبكرة !

الخوف .. الخوف هو اقرب شيء للأنسان .. بالأخصّ لو كان هذا الإنسان , هو انا .. فأنا الآن جالساً على كرسي متحرّك , بعد ان اصابني شللٌ نصفي ، منعني من التحرّك .. و اتلقّى علاجي عبر المحاليل ، حتى لا اصاب بتصلّب الشرايين .. و اعاني ايضاً من ضعف النظر ، و من شيخوخة مبكرة .. كما ارق النوم ، فأنا بالكاد انام !

و في هذا الوقت ..اقوم بالتسجيل عبر مسجّل الصوت , لأخبر الجميع عن ما حدث معي , حتى لا يقعوا في مأساتي هذه .. و أتمنى ان يصلّ المسجّل فى يد شخصٍ , قد يقع في مثل ظروفي , لينجو بنفسه قبل فوات الآوان ……..

*******

احب ان اعرفكم عن نفسي اولاً : انا (خالد تيمان) .. عمري 35 عاماً .. اعمل صحفي في احدى الصحف , و لن اذكر اسم الجريدة لأسبابٍ خاصة بي .. كما لن اقول المجال الذي اكتب فيه , كيّ لا يسألني احداً عنه..

تبدأ الحكاية منذ ثلاث سنوات .. حيث كنت ذاهباً في عمل ، و اقود سيارتي ليلاً عبر طريقٍ جبلي .. و كان في ذلك اليوم المشؤوم , امطارٌ غزيرة و بردٌ قارص ، يرافقهم صوت الرعد المرعب .. كنت اسير على سرعة 150 كيلو ..

و كان الظلام حالكاً ..لا أرى امامي , سوى ما كانت تنيره لي اضواء السيارة .. و الطريق كان خالياً من السيارات بذلك الوقت .. و لا ادري مالذي اعترض طريقي , و جعل سيارتي تنحرف , للتوقف بعدها عن الحركة تماماً ! حاولت كثيراً ان اجعلها تسير من جديد , لكن دون فائدة .. و الأسوء ان بطارية جوالي كانت فارغة !

يا لِحظي العاثر !! ماذا افعل الآن ؟ و الى أين سأذهب ؟! …لا اعلم حقاً !

أخرجت الكشّاف من دُرج سيارتي ..و سرت على الطريق لمدة قاربت الساعتين .. و بالنهاية رأيت ضوءاً .. انه منزل ! الحمد لله !!

فذهبت اليه ، و كان يبدو كقصرٍ قديم جار عليه الزمن .. و كانت بوابة حديقته الحديدية مفتوحة .. فدخلت لأرى الحديقة مهملة , بأشجارها الغير مُشذّبة .. و اعشابها طويلة ، حتى ورودها كانت ميتة و متروكة !

و توجهت ناحية القصر ..و طرقت بابه .. لكن لم يجبني احد في المرّة الأولى .. فطرقت مرّة ثانية و ثالثة و أنتظرت .. و بعد مرور الوقت , هممّتُ بالرجوع ..و ما ان استدرت ظهري , حتى فُتح الباب !

و إذّ بإمرأة طويلة القامة تطلّ منه ، بجسدها الضخم ، سمراء البشرة ، شعرها قصير اسود و مجعّد .. لكن الغريب في الموضوع هو نظراتها الملهّفة لي , و كأنها تنتظرني منذ مدّة ! لوهله اربكتني تلك النظرات .. لكنها دعتني للدخول بترحاب , و بحجة الجوّ البارد في الخارج .. و رغم شعوري ببعض الريبة , الا انني طلبت منها ان اجري مكالمة ضرورية لأحد اصدقائي ..

فقالت لي : بأنها سوف تخبر صاحب المنزل بذلك .. ثم أدخلتني الى غرفة المعيشة .. و أنتظرت هناك قليلاً ، و انا افكر بكيفية وجود هذا القصر في هذا المكان الموحش .. و من اين يحضرون اغراضهم ؟.. و كيف يوجد انوارٌ في القصر , رغم عدم وجود اعمدة كهرباء بكل المنطقة ؟! .. و حتماً لا يوجد عندهم هاتف , كما اخبرتني .. حقاً الأمر مُحيّر !

و بينما انا شاردٌ بتأمّلي للصالة .. دخلت تلك المرأة , و هي تجرّ سيداً يجلس على كرسيه المتحرّك , يبدو انه مشلول و طاعناً في السن .. فوقفت له احترماً ، و ألقيت عليه التحيّة .. و بدوره رحّب بي بشكلٍ مبالغٌ فيه ! و طلب من تلك المرأة ان تعدّ لنا فنجاناً من الشاي .. يبدو انها خادمة القصر .. و بعد ان ذهبت .. سألني السيد :
-ما أسمك يا بنىّ ؟

-اسمي خالد , يا سيدي ..
– تشرّفت بمعرفتك .. و انا اسمي السيد غسان .. من اين أتيت ؟
-انا قادمٌ من البلدة القريبة من هذه المنطقة .. و كنت قادماً في رحلة عمل , فأنا صحفي
السيد غسان : جيد .. و هل انت وحيد ؟

فتعجبت من سؤاله ، لكني اجبته : نعم ! ليس لي احد سوى أختي , و هي تعيش في الخارج مع زوجها و اولادها ، و التواصل بيننا قليل , بحكم ان كلاً منّا مُنشغلٌ بحياته ..

و هنا دخلت الخادمة و وضعت لنا الشاي ، و هي مازالت تنظر اليّ بفرح , لأنني عندهم !
اما السيد فقال لها : يمكنك الذهاب يا (دنّيارة) , شكراً لكِ
اسمها غريب ! يُناسب عملها في هذا القصر المريب .. هذا ما كنت اقوله لنفسي و انا ارتشف كوب الشاي الساخن

و اذّ بي اسمع صوت فتاة صبيّة تنادي من بعيد : ابي !! هل عندنا أحد ؟!
فناداها السيد : ، تعالي يا (قمر) الى الصالة !! و رحّبي بالضيّف

فدخلت علينا فتاة في العقد الثاني من عمرها ، و كانت في غاية الجمال ! .. طولها متوسط ، و عيناها زرقاوان ..و شعرها يميل الى الحُمّرة , يناسب بشرتها البيضاء .. و كان وجهها بريء و جميل , لدرجة انني تلعّثمت عند سلامي عليها ..
فابتسمت لي بخجل و قالت : هل اتيت الينا لسببٍ معين ؟

فأخبرتها قصتي باختصار .. فاستأذنت والدها لتأخذني الى الغرفة الثانية , حيث الهاتف .. ثم تركتني لإجري اتصالي بصديقي في العمل (أحمد) .. و الذي اعتذر عن القدوم , بسبب تأخّر الوقت , كما بسبب الجوّ العاصف و الأمطار الغزيرة لهذه الليلة .. لكنه وعدني بالقدوم صباحاً , ليأخذني من هنا .. فاستأذنت السيد غسان بالمبيت في قصره حتى الصباح ..فرحّب بي , و طلب من الخادمة تجهيز غرفة الضيوف..

و بعد قليل .. اوصلتني الخادمة الى الغرفة .. و كان على سريرها , بيجاما .. فاستبدلت ملابسي .. و استلقيت داخل الفراش الدافىء .. و قبل ان اطفأ المصباح , سمعت طرقاً على بابي , و صوت قمر من الخارج تخبرني : انها في الغرفة المقابلة , في حال احتجت لشيء .. فشكرتها بدوري .. ثم اطفأت النور , لأنام

و بعد ساعة .. كنت لا ازال احاول النوم , لكن دون فائدة .. و نظرت الى ساعتي , فرأيت بأنها اصبحت الساعة الثانية صباحاً .. ربما اصوات الرعد و انوار البرق , هي من اصابتني بالأرق ..
و اذّ بي اسمع صوت صرخة مخنوقة , صادرة من الأسفل !

فنزلت على الدرج بحذر .. قبل ان اختبأ , بعد ان لمحت خمسة اشخاص غريبي الهيئة , يرتدون ارديةً سوداء تغطي وجوههم , يدخلون من باب القصر !
فتبعتهم بحذر الى ان دخلوا جميعاً الى غرفة بنهاية الرواق , و اغلقوا الباب عليهم .. فانتابني الفضول بحكم عملي .. فنظرت من فتحة الباب , و كانت الغرفة مظلمة ! …لما يا ترى يجلسون في الظلام ؟!

و هنا !! سمعت صوت قدمين تقتربان مني .. فاختبأت بسرعة !! و أذّ بي ارى تلك الخادمة المريبة تدخل ايضاً الى الغرفة , و تغلق الباب خلفها .. فدخلت بعد قليل الى الغرفة .. فوجدت ان لها سلالم الى الأسفل ! فنزلت عليها و انا اتخبّط في الظلام .. و هناك وجدت باباً آخر .. فنظرت عبر فتحة الباب , لأجد هؤلاء الخمسة محلّقون في دائرة .. و الخادمة تركع في المنتصف ..و يقولون كلاماً غير مفهوم !

ثم بدأت الخادمة تنتفض و تهتزّ بشكلٍ عنيف ! و هي تقول كلماتٍ اشبه بالتعويذات ! .. ثم اخرج احدهم غزالاً صغيراً كان محبوساً بقفصٍ هناك ..ثم امسكوه الإثنين الآخرين .. بينما قام الثالث بذبحه بسيفٍ طويل ! و صاروا يلطّخون تلك الخادمة بدمائه !

و بعد قليل .. صرخت الخادمة صرخة مدويّة , هزّت لها اركان المنزل .. ثم نظرت ناحية الباب , و أبتسمت !
ما هذا ؟! هل علمت بأني اراقبهم ؟!

و بصعوبة بالغة استطعت ايقاف رعشة قدمي , و بخفة و حذر اسرعت في صعود السلالم , و الخروج من تلك الغرفة المشبوهة .. لأعود سريعاً الى غرفة الضيوف في الطابق العلوي .. و لا ادري حقاً لما لم اتجرّأ على الخروج من هذا المنزل المريب !

و في هذا الوقت .. جلست على السرير اراقب بقلق باب غرفتي , الذي اغلقته بالكرسي .. و صرت افكّر و انا ارتعش :
ماذا سيفعلون بي الآن ؟! هل سيذبحونني كما فعلوا مع الغزال .. و لما لم اهرب من هنا ؟! طيب الى اين سأذهب في هذا الوقت , و في هذا الظلام !.. حسناً !! سأنتظر حتى الصباح , ثم اخرج من هنا بأسرع وقتٍ ممكن !!

و بقيت مستيقظاً طوال الليل , حتى طلع الفجر اخيراً .. فلبست ملابسي .. و نزلت بسرعة الى الأسفل .. لكن قبل ان اصل الى باب القصر .. سمعت صوت قمر من خلفي تقول :
-هل انت ذاهب ؟!

فأخبرتها انني من الأفضل ان انتظر صديقي في سيارتي .. لكنها اصرّت على تناول الأفطار معهم.. و انا قبلت مُرغماً

و في الصالة ..نادت على الخادمة لتعدّ لنا الأفطار ، و كنت انظر اليها بنظرة رعب بسبب ما فعلته البارحة .. و بعد ان ذهبت , تحدثت مع قمر عنها .. من اين قدمت ؟ و كم المدّة التي عملت فيها بالقصر ؟

فأخبرتني : انها هنا منذ زمنٍ بعيد , و هي من قامت بتربيتها عندما كانت صغيرة .. بل و تعتبرها بمنزلة والدتها , التي توفيت منذ ان كانت طفلة ..
فتساءلت في نفسي : كيف لفتاةٍ جميلة مثل (قمر) ان تُربى على يد امرأة تشبه الغول , مثل (دنّياره) ؟!

و بعد قليل ..احضرت لنا الخادمة الطعام .. و ذهبت و هي ترمقني بنظرة تعني : اعرف انك كنت تراقبني البارحة !
مما جعلني انهي طعامي على عجل , و استأذنت بالذهاب ..و طلبت منها ان تشكر والدها بالنيابة عني , عند استيقاظه .. و أسرعت في الرحيل ..

و ما ان وصلت الى سيارتي حتى تذكّرت بأنني نسيت ان اشحن جوالي ! لكني حتماً لن اعود الى ذلك القصر المريب ..جيد انني البارحة اخبرت صديقي عن مكان سيارتي بالضبط ..سأنتظره في داخلها ..

و حلّ المساء بعد ان اصبحت الساعة الثامنة ليلاً , و صديقي لم يصل بعد ! لكن بكل الأحوال لن اعود الى هناك , لتقوم تلك الملعونة بتقطعي .. من الأفضل ان أنام قليلاً ..

و بعد ساعة من نومي , استيقظت على صوت طرقٍ في مؤخرة السيارة ! ما هذا ؟! هل وصل احمد ؟
و خرجت من السيارة .. لكن لم يوجد احد !

فرفعت صوتي : من هناك ؟!! و ايضاً لم يجب احد .. هل كان مجرّد حلم ؟ … ربما !
و قبل ان اعود للسيارة .. إذّ بي اسمع صوت يقول لي : سوف تبقى !!

ألتفت حولي و لم اجد شيء ! حاولت فتح باب السيارة .. لكن يا الهى ! نسيت المفاتيح في الداخل .. و صرت اسمع صوت احدهم قادماً نحوي .. و من شدّة خوفي .. امسكت حجراً كبيراً و رميته بقوة , فتكسّر زجاج سيارتي .. و ركبت فيها , و انا احاول جاهداً ان اديرها من جديد .. هيا تحركي ايتها السيارة اللعينة !!

– اين تذهب ؟
كان صوت امرأة تقف قرب باب سيارتي .. لكن هذه المرّة , كان شكلها ابشع !

ما هذا ؟! يا الهى ! لم تكن انسانة .. بل شيءٍ ملعون ! انها حتماً شيطانة !! لا يمكنني وصف بشاعة هذا الكائن .. كانت عبارة عن مخلوقٍ ضخم ! و جسدها كان اقرب للظلال الأسود .. لها قرنان .. و عيناها حمراوان ! و قد تحوّلت اظافرها الى مخالب ..

في هذه اللحظة , شُللّت تماماً .. و أحسست و كأن الزمن توقف ! و قبل ان اعيّ خطورة الموقف , فتحت دينارة بابي و امسكتني بقوة .. ثم رمتني خارجاً , لأسقط بعنف على الأرض !

لكني وقفت بسرعة و صرت اركض و انا اعرج قليلاً , وسط الطريق المظلم .. لكن هذا الكائن ظلّ واقفاً امام سيارتي .. فظننت ان بإمكاني الهرب .. و اذّ بها تظهر امامي فجأة ! و عادت و امسكتني و رفعتني عن الأرض ..ثم صرخت بصوتٍ كأنه خارجٌ من الجحيم !!

ثم لاحظت خروج جناحين من ظهرها .. و طارت بي للأعلى .. و هنا !! لم يعد عقلي يستوعب هذا الموقف الغريب , فأغميّ عليّ !

عندما افقت .. وجدت نفسي في ذاك القصر مُلقى على الأرض , و من حولي وجدت اولئك الأشخاص مجدداً و هم يتلون تعاويذاً غير مفهومة ! و عادت الخادمة الى شكلها القديم , و كانت ايضاً تشاركهم التراتيل ..

لكن الأغرب هو انني رأيت صاحب القصر مكوّمٌ على نفسه , داخل دائرة مرسوم عليها نجمة خماسية .. و يقف امامه شخص يحمل بيده سيفاً .. ثم أتت (قمر) و هي ترتدي فستاناً احمر اللون .. و قالت بصوتٍ جهوري : لقد حان الوقت !!

-حان الوقت لماذا ؟!
سألتها .. فأجابتني : لأقامة الزفاف !!

ثم تحدثت بلغة لم افهمها ! ..فأمسكوا الرجال بسيد القصر , بينما ذبحه الآخر بسيفه !
لا !! هم لم يكتفوا بذبحه فقط ! بل حملوا سيوفهم جميعاً , و قطّعوه الى اشلاءٍ صغيرة !!

و الخادمة الملعونة كانت تضحك بهستريا ! و انا راكعٌ على الأرض , لا اعلم ما سيحلّ بي !
هل سيقتلوني مثله , ام سيكون مصيري اسوء من صاحب القصر ؟!
فأنا بالتأكيد ضحيتهم التالية ! …ثم صارت اصواتهم تعلو و ترتفع , و الأرض من تحتي تهتزّ .. لأجد الظلال السوداء تتجول في اركان الصالة !

و تتزايد اعدادها بإرتفاع صراخ الخادمة , التي اقتربت مني ..و كانت تحمل سكيناً .. ثم امسكت يدي بقوة , و جرحتها بعنف .. فسالت منها الدماء , التي جمّعتها داخل كأس .. و بعد ان امتلأ نصفه بدمائي .. اعطته لقمر التي شربته , و هي تبتسم قائلة : و هآقد تمّ عقد الز..

********

و بعد فترة طويلة , عرفت الحكاية : بأن سيد القصر (غسان) لم يكن والدها , بل زوجها .. و قد قاموا بالتضحية به مقابل واحدٌ آخر يستلم مكانه ..و قد وقع اختيارهم عليّ ! و الآن انا اصبحت حلقة الوصل بين هؤلاء الشياطين و بين عالم البشر , حتى يتم لهم الإتصال بين العالمين … و هذا الإتصال يتطلب جزءاً من طاقتي , في كل مرّة !

و في خلال السنوات الثلاثة .. كنت اعيش في رعبٍ دائم .. اليوم فيه كسنة .. كما اعلم تماماً بأنهم سيضحّون بي , في نفس اليوم الذي سيجدون فيه البديل , ليأخذ مكاني .. بعد ان اصيب جسمي المرهق بكل الأمراض المزمنة , و اصبت بالشللّ .. و صار شكلي و كأني في الثمانينات من عمري , و انا لم اتمّ الأربعين بعد ! …اللعنة على هؤلاء الشياطين !!

لهذا اقوم الآن بتسجيل صوتي من غير علم زوجتي الملعونة.. و اتمنى ان يصل تسجيلي الى الضحيّة القادمة , قبل ان يقع مثلي ..و يتزوج (لاقيس) ابنة ابليس … مع اني حقاً اتمنى الموت , فقد تعبت من جلساتهم التي تذيب جسمي و تضعفه ..ليت احداً يأخذ مكاني …

دنيارة : سيد خالد ؟!!
خالد : نعم دنّيارة

بابتسامة ماكرة :
– هناك ضيف يريد مقابلتك
– احقاً ؟! .. اذاً خذيني اليه
___

و جرّت الخادمة كرسيه المتحرّك الى الصالة :
الضيف : آسف سيدي على قدومي بهذه الساعة المتأخرة .. لكن سيارتي تعطّلت في الطريق , و احتاج لإستخدام هاتفكم

خالد : لا مشكلة ابداً .. دنيارة !! اخبري ابنتي (قمر) بأن هناك ضيفاً عندنا .. و سوف يتعشّى معنا .. اليس كذلك بنيّ ؟.. فدنيارة تعد طبق لحمٍ لذيذٌ جداً
الضيف : شكراً لك سيدي , انا ممّتن لك

و بابتسامةٍ صفراء :
خالد : لا شكر على واجب

تاريخ النشر : 2016-01-25

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى