تجارب من واقع الحياة

أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ .. فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِي

بقلم : الظلمة و الظلام – الأرض

كل هذا وطيبتي تتجاوزها أو إنها ليست طيبتي ، بل طيبتها .. أقصد أني منفصم الشخصية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أنا شخص –  لا يهم ذكر أم أنثى – الذي يهم الخيانة التي تعرضت لها ، طيبة قلبي حينما ظننت أنه يوجد شخص يشبهني .
تعرضت للهندسة الاجتماعية والثغرة هي أحلامي في تغيير العالم إلى الأفضل و تغيير شخص من الأسوأ القاتل إلى الأفضل .

أنا أولاً مبرمج حاسوب ، وأيضاً لدي مهارات الاختراق .. الخ ، حيث أقوم باختراق المواقع الإباحية وأخترق أعداء الإسلام ،
لكن أعتبر نفسي مجرد مبتدئ ، والحقيقة هي أنه لم يشتد أبداً ساعده علي ولن يشتد لكني لازلت أشفق عليه و أستطيع تدمير حياته في أية لحظة ، شخص درس معي العام الماضي رأيته سيئ الطباع تافه ليس فيه أي فائدة للمجتمع ، لكني رأيت بصيص أمل وهي قدراته العقلية . 

كان يشاهد الأفلام الإباحية ويأتي إلى القسم ويطبق ويتحرش على البنات ، كان يتكلم كلام تافه كل الأشياء المقرفة يفعلها ، كان الجميع يضحك في وجهه ويضحك عليه في ظهره ، أنا أتألم حينما أرى هذا ، أشعر بألم وأحياناً أبكي لأنه يحزنني حينما أرى الأساتذة يشمئزون منه ومن إهماله .

قررت أن أجرب التكلم مع عقله الذي رأيت فيه بصيص أمل ، لا أدري كيف مرت الأيام لكنه الآن مختلف تماماً ، لكن ما أذهلني أن الإنسان الخبيث خبثه لا يفنى حتى لو مات وعاد للحياة . 

بدأت أريه مهاراتي لكي يتجه إلى هذا المجال ، خير من مجال هلاك العقل ، بدأ ينجذب إليه وهو مجال البرمجة واختراق المواقع المسيئة ، فبعد ذلك لم يكن له إمكانيات وهي حاسوب وانترنت ولا يوجد من يوفر له الإمكانيات لأن أبوه متوفي رحمه الله وهو يسكن عند عمه الذي رفض مساعدته . 

في تلك الأيام أقسم أني كنت أبكي ، و بعد مدة وفر كمبيوتر وأصلاً لا أعلم حتى من أين ماله ! المهم فرحت كثيراً لكن لم يكن له أي مال لشراء الانترنت وعمه لم يوافق على إدخال الانترنت إلى البيت ، فأخبرته أنني سوف أشتري له لاقط شبكات بعيد المدى . 

اشتريته له و ذلك كلفني مادياً ، لم أكن أملك أشياء أحتاجها جداً مثل ملابس وحذائي الممزق الذي أذهب به إلى المدرسة . 
اشتريته له ووعدني وعود كثيرة ، فعلمته الطريقة التي يخترق بها الشبكات و بسببي اخترقت 4 شبكات وبالرغم من أن هذا حرام لكن قلت هو سوف يتعلم البرمجة ليفيد مجتمعه ، لكن بعد ذلك أخلف وعوده الكثيرة وطيبتي تجاوزتها .

تحول إلى شخص تافه يتجنب حديثي ، يخترق أصدقائه ويقرأ الرسائل التي لا يجب أن يقرأها ، بدأ يرافق أصحاب السوء ، أطلب منه الابتعاد عنهم فيقول ما دخلك فيَّ ؟ أخبره أنه أخي فيرد ابتعد عني .

كل هذا وطيبتي تتجاوزها أو إنها ليست طيبتي ، بل طيبتها .. أقصد أني منفصم الشخصية ، تكلمني شخصية في رأسي وتقول لي تجاوز ما يفعله ، و الشخصية الأخرى التي أعتبرها شريرة تقول لي ابتعد عنه ودمر حياته لأنه سوف يدمرها عما قريب ، و أخرى تقول لي أنا هو أنت وأنا متحفظ وأنا شخص كالمشلول أجيد فقط البكاء لأنه ليس لدي أصدقاء .. و لا صديق ، فقط ذلك الذي اعتبرته أخي .

والان ما يثير اشمئزازي هو أنه اخترق بعض الفتيات بعدما علمته أشياء عديدة وصار يهددهن ، وابتعد عني كثيراً ، واليوم جاء عندي ويطلب مني أن أخترق له زميلاته لكي يسحب صورهن وحساباتهن وأعاطني "ميموري كارد" أي كرت ذاكرة ، لم يكن باستطاعتي إدخالها في الحاسوب ، طلبت هاتفه فاتهمني أني سأضع فيه الفيروس ، كانت نيتي أضع له سراً فيديوهات تعيده إلى صوابه عن حرمة المسلم وأنه لا يجب أن يتجسس عليهن وأنهن لم يفعلن له شيء  وأضع له قرآن ، فرد علي أنت سوف تخترقني .

لا حول ولا قوة إلا بالله .. رددت عليه أني لو ؛ردت اختراقه لاخترقته من قبل ، وأني لو أريد اخترقه الآن سوف أفعل ، فرد علي ههه وكيف لي أن أعلم نيتك وأنت أصلاً لا تستطيع أن تخترقني .

أنا الآن أشعر بألم ، ألم يجعلني أبكي ، أنتم لا تتصورون أنه ليس لديكم أي صديق ، لا يوجد لمن تحكون شعوركم ، فقط يجب أن تصمت طوال اليوم وتتكلم مع شخصيات في رأسك فقط ، و إن الكثير من الأصدقاء خدعوك من أجل ما تتقنه من مهارات وعلوم .

الآن قررت أن الشخصيات التي في رأسي أصحابي الحقيقيون كما أخبروني ، شخص في رأسي أخبرني أنه سوف يحدث لي هذا في المستقبل إذا وثقت بذلك الصديق المزيف ، وأخرى ألتقي بها نادراً تأتي إلي فأكون سعيد جداً أحكي معها كل مايحدث ،  و ثالثة تخبرني أن أكون طيب القلب وأن أكون مجرد شخص عادي .

أنا الآن كل أولئك الأشخاص ، لكن مشكلتي التي سوف أطرحها عليكم ، الفتاة لم ألتقها منذ مدة لذلك لم آخذ رأيها ،
الشخص الذي أعتبره شرير قال لي اخترق جهازه وأسحب كل شيء كل الأدلة التي تدينه ثم استرجع ما أعطيته لأنه كان يستغلك من أجل علمك و مالك ، لا يجب أن تصمت هكذا وتتركه يضحك عليك ، وبعد ان يشتري واحد بماله الحرام سوف حسب الأدلة الجديدة وحسب ما سيفعلها إذا هدد وقام بنشر صور فتاة نبلغ به إلى الشرطة ونقضي عليه .

و هذا أنا أقول سوف أتركه ولن أفعل ذلك ، فالشرطة سوف تمسك به وإذا بلغت أنا ربما أمه سوف تحزن ، وهو بعد أن يخرج لأنه خبيث بالتأكيد سوف يؤذيني أو يؤذي عائلتي
، لكن الشخص الشرير " الذي بداخلي " قال لي الشرطة سوف تمسكه بعد فوات الأوان وربما لن تمسكه ، وإذا أمسكته سوف تكون شريكه في الجريمة التافهة .. اختراق فتيات ! وأنت مستواك عالي ، على الأقل استعد حاجياتك لأنه وعدك إذا خالف الوعد أن لا يتعدى على الناس تسترجعها ، وأننا يجب أن نخترقه ونلقنه درساً ، إنك أعلى منه ، وبعدها اقطع علاقتك معه .

وأنا أقول لنفسي ربما إذا اخترقته واستعدت منه المال سوف أشعر بالألم الذي أشعر به .

الشخصية العادية جامدة وأصلاً أفكر في التخلص منها لأنني لست عادي وأطمح أن أتعلم كل شيى في هذه الدنيا ، ليس فقط البرمجة بل كل شيء في هذه الدنيا لأني خلقت لأتعلم .

أطلت عليكم .. هذه أول مرة أكتب هنا وأكتب ما أعاني ، الرجاء أكملوا القراءة كلها وساعدوني ، هل أبلغ الشرطة أو ماذا أفعل ؟ وأنا أيضاً كرهت الوحدة أرجوكم أخبروني هل سوف أجد شخص يحبني حقاً ونحقق أهدافنا معاً وأستطيع أحكي له كل ما أشعر به أو أني لن أجد أبداً ؟ لاسيما أني فقدت الثقة بالناس الذين ألتقيهم أو الذين في نفس مجالي لأني تعرضت للخداع من طرف أشخاص طلبوا بأن أبرمج لهم برامج يطلبونها خاصة بالاختراق للتعلم والحماية منها ، وبعدها يستعملونها في السرقة وإخلاف الوعد .

لن أعترف بأي شخص مجدداً ، وأشكركم كثيراً ربما أنتم فقط من أثق بهم .

 

تاريخ النشر : 2017-11-15

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى