تجارب ومواقف غريبة

إسقاط نجمي بغير قصد

بقلم : ابن الصحراء – عربي

رأيت نفسي مستلقياً على سريري نائماً كما كنت

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

موضوعي لأحكي لكم تجربتي التي قد تكون إسقاط نجمي بغير قصد ، أما الإسقاط النجمي بناءً على معرفتي وقراءتي فهو الخروج بصورتك الأثيرية أو النجمية أو خروج الروح من الجسد مع بقائه على قيد الحياة ، مع المقدرة على التنقل و رؤية جميع ما يدور حولك وقد تكون أحداثاً حقيقية أو أوهام وهلوسات ، و تختلف حسب خبرة الشخص و وعيه بالإسقاط النجمي ، و قد تشاهد جسدك مستلقياً حتى !.

أما عن تجربتي  فلقد كنت مستلقياً على سريري في شقتي المشتركة بيني وبين صديقي ، وقد كنت منهكاً و أرغب بشدة في النوم ، لكن كان علي أن انتظر مجيء صديقي الذي لم يكن يملك مفتاحاً للشقة حتى افتح له الباب ، وكان يراودني شعور بين الخوف من أن أنام واتركه خارج الشقة وشعور آخر أقوى منه وهو النعاس ، غلب علي النعاس ونمت فجأةً في مكاني ، نمت و أنا خائف وقلق ألا استطيع أن استيقظ حين مجيئه.

وبالفعل تدخل هذا القلق في نومي ، و أنا نائم استيقظت فجأةً ، الغرفة كما هي وكما تركتها عندما غفوت ، اتجهت مباشرة لباب الشقة حتى أتأكد أن صديقي لم يأتي بعد وبالفعل لم يكن هنالك احد ينتظرني لأفتح له ، حاولت أن امسك بمقبض الباب حتى افتحه ، وهنا كانت الصدمة الأولى ، لم استطع ! وكأني فقدت الإحساس بيدي أو أنها تمر عبر المقبض وكأنه طيف ، تمالكت نفسي قليلاً وقلت لربما هو الشعور بالنعاس أو مجرد تنميل في يدي ، رجعت إلى غرفتي ثانيةً وهنا كانت الصدمة الأكبر ! رأيت نفسي مستلقياً على سريري نائماً كما كنت ، شعرت بخوف شديد و بدأت اسأل نفسي هل أنا في حلم أم أني ميت الأن وقد خرجت روحي من جسدي ؟ أول شيء حاولت فعله هو أن أذهب إلى جسدي في محاولة مني للرجوع إليه ، وفعلاً ما أن اقتربت منه حتى استيقظت ثانيةً ولكن هذه المرة داخل جسدي.

الأن أنا مستيقظ ولكن عيني مغلقة  لا استطيع الشعور بجسدي ولا تحريكه ، كل ما كنت قادراً عليه هو التنفس ببطء شديد وحسب ، قرأت بعضاً من آيات القرآن القليلة التي احفظها ، وحاولت قدر ما استطعت أن احرك ولو اصبعاً واحداً ، بدأت أحس بقشعريرة في جسدي بالكامل و بدأت أشعر به تدريجياً لأتحرك مرة ثانية واستيقظ ، وهذه المرة كنت أنا بجسدي و روحي.

تاريخ النشر : 2019-11-07

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى