أدب الرعب والعام

اجنحة الشيطان

بقلم : العفريت الاخضر

انه الرابع عشر من فيفري يوم جميل ومشمس و ما يزيده جمالا انه عيد الحب “السان فلانتين” ذاك اليوم الذي يحبه البعض و يمقته الكثير
فهو بقناعة البعض يعزز العلاقات و بقناعة الآخر يمزق اكثرها
ام بالنسبة لشخصيتنا الرئيسية ( قندلف ) و هذا اسم شهرته لولعه بالحديث عن امور ما وراء الطبيعة فهو شاب لطيف وحالم قد جاوز العشرين من عمره
وهذا اليوم اصبح مميزا بالنسبة له خصوصا لهذه السنه بالذات فقد تعرف مؤخرا على حبيبته وصديقته معا “زهرة الثلج” وهو اسم يناديها به سرا
ترى لما؟… لانها ناصعة بياض القلب هادئة بسكون ساحر
قليلا ما تغضب …حتى ان حزنها جميل و ضحكتها قد تنسيك التفكير بغيرها …
لقد كانت كنز (قندلف) السري هذا ما كتبه عنها في مذاكرته
لقد حضر لها هدية قبل يومين لكنه مازال غير راض فقلبه يتوق الى اهدائها شيئ اعظم لكن جيبه لا يطيعه ..و قلبه يتوق للاكثر
يريد مفجائتها … يريد ان يطبع اسمه بقلبها… يريد رؤية ملامح الفرح بوجهها الجميل
اما هديته الحاضرة فقد كانت هدية رومنسية متواضعة ، كتاب يحمل قصة جميلة وبداخله زهرة بيضاء وقلادة فضية بها وردة ، وكان قد سلمها للصائغ كي ينقش كلمة وراءها : (سر قلبي)

وفي هذا الصباح المنعش عليه الذهاب لتسلمها من الصائغ و العودة لترتيب نفسه ، انه متلهف لمقابلة كنزه ….كنزه السري
لم يعلم ان هذا اليوم سيكون يوما مشؤوم .. صفحة سوداء في كتاب حياته الهادئة

قندلف المسكين ، تتسارع خطواته الى الصائغ بالكاد يرى المارة من سرعته حتى وصل المحل
:

– السلام عليكم هل حضرت القلادة؟

الصائغ : نعم دعني ابحث لك عنها

الشيطان انه يغير تفكيرك في جزء من الثانية ، يرسم لك رسمة مستقبلية كحلم جميل ونحن نصدق ثم نبؤس… وفيما الصائغ يبحث عن القلادة وسوس له الشيطان فابصر تلك القلادة الذهبية .. هذا ما يليق بحبيبتك زهرة الثلج لا قلادة فضية رخيصة
هيا انها قريبة منك و الصائغ غافل عنك ..حركة سريعة و ضعها بجيبك

لم يشعر غاندلف الا و القلادة الذهبية بجيبه …
نظر الى الصائغ الذي لم يلحظ الامر ، تسلم قلادته و خرج مسرعا دون وداع
تلخبطت مشيته فهو لا يريد النظر الى الوراء … عليه ان يسرع
وها هو يسرع و شيئ ما بداخله يأمره بالرجوع عن فعلته
فلم يسبق له ان سرق من قبل
احس بصوت ركض يقترب منه … قلبه احس ان الامر سيتتطور الى الاسوأ ، عجز عن الالتفات حتى احس بقبضة قوية تجذبه بقوة الى الوراء وبصوت غاضب صاح الصائغ فيه : ارجع لي القلادة الذهبية اين هي اين هي؟ لأقطعن لحمك حتى اجدها ايها اللص .. لم يسبق ان سرقني احد في وجودي ، ومن يفعل هذا معي! ..
وسدد لكمة ممتلئة غضبا الى وجه غاندلف الذي سقط من شدتها
ينهظ غاندلف ووسوسة شيطانية تصيح به انت تملك مفاتيح البيت انها حادة دافع بها عن نفسك واطعنه بها في رقبته قبل ان يشبعك ضربا
وبحركة سريعة يسقط الصائغ و الدماء تنزف وترش الطريق بقوة من وريد رقبته
انفتحت عينا غندالف على اخرها وتوقف عقله وقلبه ….
تجمد لوقت لا يعلمه صار بلا روح
حتى انهال العامة عليه بالضرب و اسقطوه ارضا الى ان وصلت الشرطة وغاندالف

من الصدمة تشوش فكره فقد اصبح يظن انهم سيتركوه في حال سبيله حتى يقابل محبوبة قلبه ويعطيها هديته… انه اضطراب ما بعد الصدمة
يال عيد الحب هذا… اين انتى يازهرة الثلج.. لقد ذهب غندلف ولن يعود

رئيس المحكمة …
قتل متعمد بدافع السرقة
باستعمال اداة حادة… 25 سنة سجنا ..
انتهت المحكمة

دعنا من الشعور بغندالف فالآن لا تنفع اي موعضة ، و لا تنفع مقولة الغاية تبرر الوسيلة لا نفع لها في هذ الموقف … لن تنفع

تمسك غندالف في التحقيق بأنه سرق لحاجته للمال ولم يذكر ابدا قصة عيد الحب و الهدية … فهو مازال يسكن قلبه و هو ينبض لاجمل من عرفها .. زهرة الثلج .. فلن يحملها عذاب الشعور بالذنب في ان تكون هي السبب وراء هذه المصيبة
ابدا لن يحملها ما لا ذنب لها به … فلتراه مجرما ولكن ليس لاجلها

عيد حب مشؤوم…. ادخل غندالف الى اعتى السجون القديمة ، سجن القتلة الخاص
سجن مرعب كانه من عصور الظلام … رائحة السجن كانت عفنة و جدرانه ثخينة سوداء يخيل للداخل اليها ان الاعدام اولى من العيش فيها
كانت غرف السجن بعيدة عن بعضها وبكل غرفة ثلاثة مساجين
وجوه تنظر من وراء القضبان ملأها اليأس ووجوه تقلب الاحوال ظلمة و حصار .. جمع لارواح بائسة شريرة قد يأست من عودتها للحياة

بعد شهرين وصلته رسالة من وردة الثلج ، كانت حزينة لما جرى … رغم ان كل اصدقاءها نصحوها بنسيانه اصلا و فصلا الا انها كانت تخبره ان شعور ما بداخلها يكاد ينطق كلاما
انه ما كان ليكون قاتلا .. هناك خطاء ما… واخبرته ان يجيب عن رسالتها

لكن لا لم يجبها… عليه ان يترك زهرة الثلج لتعيش حياتها كشخص عادي لا ان ترتبط بوهم داخل السجن قد يعلق فيه لثلاثين سنة قادمة
عليه العيش مع ألمه دون ان يحس به اي شخص اخر .. يريد ان يتوحد عن العالم الداخلي والخارجي كافة … يقول كنت والآن انا لست موجود

اكثر السجناء يستغربون من قصته كيف تحولت الى كارثة.. لكنه تقبل مصيره… كسب ربما
صديقين بعد عدة شهور من العزلة وقد كانا في نفس سنه ومن حظه انهم يسكنون بنفس الغرفة
احدهم مولع بقصص السحر و الخيال العلمي وهذا ربما يقوي صبره بوجود روح متعلمة تشاطره الاهتمام

وفي احد الليالي اخبره صديقه بقصة تروى بين قدماء المساجين
انه في الماضى ، بالستينات ، دخل رجل من اصول شرقية هذا السجن وقد كان يثير عجب المساجين ببعض سحره فقد كان متمرس في هذا الشر وكان يخبرهم انه في يوم ما لن يجدني احد ايها القتلة ساخرج من هذا السجن دون اثر لي … لكني ساخفي شيء في هذا السجن
من وجده رفرفت له الحرية .. ساترك لكم مفتاح للحرية ، لكن ثمنه باهض سيندم ان وجده وسيندم ان تركه ، سيدله الشيطان عليه فلا تبحثوا كثيرا

وبالفعل اختفى ذلك الساحر في احدى الليالي العاصفة دون اثر له او للمفتاح الذى زعم انه مخبأ داخل السجن…
اكمل صديق غاندلف حديثه…

يلا هذه الخرافات يبتدع المساجين القصص الوهمية كي يمر الوقت ، هل تصدق هذا؟ … اجاب غندلف ببسمة تحمل بعض التعجب
لكنه صدق الامر لكثرة قرائته عن هذه القصص الغريبة
وهام في فكره لحلم يتكرر منذ ان دخل السجن لمدة شهور ، كان يحلم برجل قوي البنية ملثم الوجه يدخل من بين القضبان ويذهب لزاوية سوداء و هو ينبش اسفل الجدار ثم يلتفت وراءه ضاحك ويخرج من ظهره جناحين اسودين ينفتحان على مساحة الغرفة ثم يطير الى السماء
مخترقا الجدران…. احس غاندلف ان هذا الحلم يحمل سر غامض الى ان سمع مقطع صديقه في قصة الرجل المشرقي الساحر واكثر ما هيج تفكيره ان الشيطان سيدل الشخص على المفتاح باختياره..
وما هذا المفتاح؟..
ربما هو المقصود… ربما القصة خيالية من تاليف احد السجناء
لكن لما لا احاول فك هذا اللغز فلدي كل الوقت .. هذا ما دار في عقل غندلف
نظر لصديقه قائلا : ساذهب للنوم لقد غلبني النعاس ويكفيني من قصص الخيال هذه..

لكن غندلف ذهب للنوم عسى ان يرى الحلم المتكرر ربما تأتيه اشارة اوضح ان كان الموضوع صحيحا فعليه فك هذا اللغز وحده دون ان يعرف بأمره احد .. ومن سيصدق؟
وضع يديه تحت رأسه وعيناه مسمرة في سقف غرفة السجن يحدث نفسه قائلا : هل سارى زهرة الثلج مجددا؟ .. كم انا حالم حتى وراء القضبان

يريد الدخول الى عالم الاحلام سريعا ، وماذا لو …سيطرت على كل تفكيره
هناك شعاع من النور يخرج من قصة ربما لا اساس لها
وماذا لو …. تعيد طرح نفسها

ومن ذاك اليوم بدأ غوندالف بسؤال المساجين عن قصة الساحر.. لكن لا جديد غير ان
احدهم اخبره ان كان محبوسا في الطابق الارضي من السجن وهذا الجزء يعاد ترميمه
وان القصة مجرد كذبة من المساجين كي تعطى الامل لبعض الحمقى ..
غندالف لم يكسب اسم شهرته الا لغوصه في هذه المسائل الروحانية المعقدة فكيف يترك الامر و خاصة بعد ذلك الحلم المتكرر ..
مر اسبوع .. صار فيه ينام ليل نهار عسى ان يرى ذلك الحلم مجددا لكن دون جدوى
غريب حين تستحق بصيص نور تصبح اعمى …

سأل احد السجانين عن الطابق الارضي فاخبره ان المتطوعون فقط يعملون فيه لكسب علبة سجائر وبعض المستحقات او لمن يريد تمرين جسده للخروج من حالة مزاجية معكرة…
اه هذا ما اريده حقا فانا محتاج للاثنين

وكيف استطيع الانضمام اليهم؟ .. اسرع غندالف بسؤال السجان الذي اجابه : سجل اسمك اليوم عند المكتب و غدا تبدأ العمل فنحن بصدد جعل هذا الطابق السفلي مغسلة للسجن

نام غندالف مبكرا … رأى حلما تلك الليلة شديد الوضوح ، رأى نفس الشخص المجنح
يدخل من باب غرفة ضيقة في السجن كانت بابها صدأ حتى يخيل اليك انه مطلي بالدم و يتجه بهدوء الى زاوية سوداء محترقة و ينبش بهدوء حتى يسقط حجر ، يلتفت الشخص الملتثم الى غندالف ثم يختفي … لكن دون ان يخرج اجنحة من ظهره هذه المرة….
نهض غندالف متعرقا يبدو انه الفجر اشعل سيجارة
لقد صار الامر جدي الان هذه ليست مجرد هلاوس هناك كيان ما يريد اخباري بشيء لكن ما مصلحته من هذا الامر ولما انا من بين كل المساجين
سأل نفسه محدثا اياها  حتى بدأ نور الصباح يضيئ السجن

بعد ان عد السجانون كل المساجين توجه غندالف الى المكتب واخذ الاذن بالعمل مع المتطوعين ، نزل الى الطابق الارضي ، كان موحشا بالفعل … كم قاسى من سجن بهذا المكان؟
اعطي اليه عمل بسيط وهو تقشير الابواب وازالة الصداء منها فرغم مرور سنين على هذه الابواب الحديدية مازلت متماسكة ، صنعة محترفة تقاوم الزمن

واصل غندالف العمل الى ثالث يوم حيث توقف متجمدا امام باب حديدي صدأ .. نعم يعرف هذا الباب جيدا ….هو نفسه الباب الذي شاهده في الحلم بصدأه ولونه الاحمر القاني كانه طلي بالدم ..
التفت وراءه وتاكد ان لا عين تراه ، ثم فتح الباب بخوف ممزوج بحماسة … غرفة ضيقة وشعور كأنه تواجد دخلها من قبل، وتقابله تلك الزاوية السوداء كأن نارا قد اوقدت تحتها

بدأ العرق ينهمر من كامل جسده من فرط الحماسة ، نعم ولكن من شدة حرارة تلك الغرفة ايضا … ما لذي يحدث؟ …
الامر تحول من حلم الى واقع .. وحدثته نفسه بصوت محذر عالي : اخرج و اترك هذا الامر ، لكنه تجمد كعادته …. يريد الانسان دائما ان يعرف .. حب اعمى للمعرفة
وبالنسبة لغندالف هذه المعرفة اصبحت املا مظلم لكنه امل بالحرية
فما هو هذا المفتاح واين هو؟… اسرع الى زاوية الغرفة المظلمة واخذ ينبش اسفلها باداة تقشير الصدأ ، عليه ان يسرع فربما لن ينال فرصة العودة للعمل في هذا الجزء من الطابق السفلي للسجن …
ينبش بقوة ، لا خوف من الضجة لأن عمله اصلا يثير ضجة .. وتحرك حجر في الزاوية يبدو من لونه اختلافه عن باقي الجدار
اعاد تحريكه بلهفة حتى خرج من مكانه وضعه جانبا وادخل يده بحذر مكانه ، اقشعر جسده واحس باحساس غريب ، كان ملمس لشيء مربع الشكل به حرارة تنبع من شر .. هذا ما احست روحه به …
اخرجه بحذر ليظهر انه كتيب متوسط الحجم لكنه ثقيل ، كانت صفحاته من جلد خشن وبه كتابة كأنها نقش و ليس حبر … لم يملك الوقت ليتمعن فيه ، فعليه ان يخفيه جيدا فربما يتعرض للتفتيش رغم حسن سيرته في السجن الا انه لن يقامر بأن يؤخذ منه هذا السر بعد كل هذا التفكير والجهد … ستكون خيبة امل ستلازمه ما بقي من حياته

وضعه تحت ثيابه وعاد ليكمل عمله بقلق شديد وعشرات الاسئلة ترقص بعقله
انتهى عمله ، تسلم علبة السجائر و بعض المستحقات وعاد الى زنزنته بلا مشكل وكأن طريقه
قد فرش ورود…
قفز الى سريره دون ان يخبر زملائه بشيء … هذا سره وحده و عليه اخفائه
سأله صديقه كيف ابليت اليوم في العمل؟
اجابه غندلف انه تعب و يريد النوم ، لكن حماسته لقراءة الكتاب تكاد تنطق من عينيه …

تظاهر بالنوم لكنه كان ينتظرالجميع حتى ينام ليفتح الكتاب فهو بالكاد نظر اليه
وبعد ان اطمئن الى شخير صديقيه في الزنزانة ادرك انه الوقت المناسب..
انار مصباح صغير تحت غطائه وسلط الضوء على الكتاب … ما كل هذه الرموز و الكتابة كانت بالعربية الفصحى
افتتح الكتاب بجملة : “تعلم وستشقى .. تجاهله وستندم”
كانت مقدمة تحذرية غريبة من الواضح انه كتاب سحر بغيض اسود …انا مؤمن بالله ساقرأ الكتاب لكني لن اجرب شيئ منه .. هذا ما قاله لنفسه

الصفحة الاولى والباب الاول كان الكاتب يوحي بالخطر قائلا : “ايها المحظوظ الشقي تحمل بين يديك املا وهلاك .. اخطأ بحرف واحد وستصرع و تجن وتنتهي مخبولا”

كان غندالف لديه بعض اطلاع على هذه الخزعبلات في الكتب المزيفة لكن هذا الكتاب يبدو
شريرا بحق واصلي …

ما الذي انا فيه ؟ .. احس ان شيء ما معه في الغرفة كخيال يحوم حوله الا انه خيال ثقيل … طمئن نفسه هذا ليس وقت القلق والخوف انه وقت التجرد للقراءة و فك رموزها…
بات غندالف يقراء الكتاب كل ليلة حتى فهم لما اختير هو من بين كافة المساجين
فقد كان متمرسا في فك رموز السحر و استنباط الغاية من كل سطر
وفهم ان الحلم المتكرر كان دعوة شيطانية وفسرها ان الشخص الملتثم في الحلم كان شيطان قديم بهذا السجن ينتظر شخصا يستطيع فك رموز الكتاب ليدله على مكانه و الزاوية السوداء كانت زاوية الشر لمن اصابه اليأس والتجأ الى الجانب المظلم ، و الاجنحة كانت رمز نيل الحرية لكنها اجنحة الشيطان و حرية وراءها عبودية
وقد فهم من الكتاب انه عليه قتل احدهم ، في كتابة يسمى عقد العبودية للشيطان
وحين يكمل هذا الطقس الشرير ينال حريته و سيختفي ….

اي لعبة هذه اوقع نفسه بها ان يربط نفسه و مصيره بيد الشيطان …حياة سيعيش فيها يتكدره الندم وستتقطع اجنحة الشيطان عاجلا ليسقط الى قعر السعير
اسبوع مر عليه كيوم واحد …احترق تفكيره بين معركة دموية بين جانبه الطيب وجانبه الشرير
نعم لقد ندم على عثوره على هذا الكتاب …ومازال سيقظي 24 سنة يتخبط في هذه المعركة
وما ادراه انه سينجح…

قفز من سريره وبدون تفكير مزق الكتاب اربا حتى ما ترك فيه حرفا يظهر … طر بعيدا عني ايها الشيطان لا استحق اجنحتك
ثم عاد برشده وقلبه الى خالقه .. لن يقدر على مساعدتي غير ربي
احس بغمة عن قلبه قد ازيحت …لقد رحلت تلك الروح الشريرة الثقيلة

نام ليلتها مطمئن البال … لكنه حلم بشخص يدخل الزنزانة و يقف عند رأسه ويتمتم بكلمات : لم اخطئ في شخص مثلما اخطأت في شخصك … تهانينا ايها الحالم مع اني اعرف انك حفظت الكتاب عن ظهر قلب فان اردت الدخول بين اجنحتي في يوم ما .. سانتظرك…. ثم فتح جناحيه و طار الى السماء يصفر

بعد ايام قليلة تنازلت عائلة الصائغ عن حقها في المحكمة و خفف الحكم على غندالف الى سبعة سنوات… وتلقى بعدها رسالة من زهرة الثلج
رسمة فيها قلب كتب تحتها : سأنتظرك

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى