تجارب من واقع الحياة

احتاج إلى المساعده ساقتل نفسي لارتاح

بقلم : نكِرة – المجتمع البائس

احتاج إلى المساعده ساقتل نفسي لارتاح
من الذي يغفر لفتاة فقدت شرفها!

قد يتساءل من يقرأ إسمي عن سبب إختياري له ستعرفون الآن الإجابة.
انا فتاة مراهقه اعيش مع اسرة تتكون من ام واب وبعض الاشقاء تبدو حياتي سعيدة ولكنها ليست كذلك فانا لا املك صديقات و وحيدة و لكني احاول كسب ود الجميع بالمدرسه. ابتلاني الله بالعاده السرية في صغري ولكن شاء الله ان تبت منها-اسال الله ان يثبتني- والان اصابني شك في عذريتي فانا والله كنت جاهله وبمجرد ان كبرت تركتها.

والان اخشى ان تكون فعلا ستحرمني من الزواج او ان تجعل مصيري ينتهي بالقتل والفضيحه لوالداي الكريمين. عندما ارى والدي اشعر بالاختناق كلما تخيلته هو أو أخي الأكبر يقتلولني! ولذلك بت اتجنبهما. اتجهت إلى القرآن وعبادة الله اذ اني كنت مقصره جدا في الماضي اصلي عاما واقطع عاما. صرت اصلي وعاهدت نفسي على حفظ كتاب الله كاملا وصرت لا اقطع الاستغفار والدعاء بالستر .

لكن لدي عيب اخر و هو اني من شدة وسواسي صرت -اعذروني على وقاحتي-اكشف على نفسي.
اخبرت امي وقامت بالاجراءات وطمأنتني ولكني لم ارتح فانا لم اذهب إلى طبيبه مختصه.
اصبت بالاكتئاب و لجأت إلى أذية نفسي، فقدت استمتاعي بكل شيء وصرت ابكي حتى اني الان اعاني من آلام في القلب و انتفاخ باحدى عظام القفص الصدري الايسر. صرت متوتره جدا وقلقه.

حاولت قتل نفسي بكل الطرق الممكنة : بالادويه، بالشنق، بقطع الشرايين، بعدم الاكل لايام، بالحرق وبرمي نفسي من السلم ولكني كنت اتراجع عندما اشعر اني فعلا على وشك الموت. كم أنا حمقاء! الا ادرك انني لو مت الان ساكون اكثر راحه من البقاء وانتظار قتل والدي لي خصوصا بعد ان اخبرتني زميلة لي بمفهوم جرائم الشرف وكيف ان القانون في بلدي لا يعاقب عليها !! اين العدالة ؟!

لقد صار كل شيء ضدي فقدت وزني وبعدما ادركت اني فعلا اموت موتا بطيئا قررت القرار الحاسم ان لا اتزوج.
لكن كيف السبيل ووالداي سيجبرانني ثم بدات الافكار الشيطانيه تنمو براسي اقتل زوجي قبل ان يقتلني او اهرب . لدي الكثير من هذه الافكار لكني احاول ان لا أفكر فيها  ابدا.

صرت اضحك امام الاخرين واظهر لهم كم انا قويه وعندما يرحلون انهار في البكاء واتحسر على نفسي بعدما يمتدحني احد من معلمات او زميلات او من افراد العائله.  لا استحق لقب المؤدبه المحترمه والخلوقه، الماضي الاسود يطاردني واكاد اجنّ ليتني خلقت فتى لا هم ولا غمّ ليتني مت قبل ان انهي الابتدائيه ليت باص المدرسه دهسني ذلك اليوم ليته فعل!

قصصت شعري من اجل التغيير ولاعلان بداية حياه جديده لكن هذا كله لا يجدي. لا شئ يجدي معي احسد الامريكيات والبريطانيات فقانونهن لا يضع الشرف بالفتاة.
بت اكره كل شئ و اريد ان اتخلص من  من حياتي بل  من الماضي والحاضر والمستقبل.
العداله الالهيه موجوده لو انتحرت قد يغفر الله لي لكن من  البشري الذي قد يغفر لفتاة فقدت شرفها اسفه لجراتي ولكني مخنوقه فعلا.

اتجهت نحو عدة مواقع بالانجليزيه فهي اللغه الوحيده التي اجيدها بعد لغتي الام لاحاول الحصول على بعض المساعده ولكني لم اخبرهم عن السبب. ادعيت انه بسبب الوحده والفراغ القاتل فوجدت من يرحمني منهم وتعرفت على بنتين بريطانيات واحببتهن ولازلت اذكر كيف كن يساعدنني لاتوقف عن ايذاء نفسي ومحاولة الانتحار ، فزادني ذلك اكتئابا .

الان افكر بقتل نفسي بعد ان اختم القران لعل وعسى ان يشفع خطيئتي فالرب ارحم بي من الجميع. لعل وعسى ان تزول ذنوبي واتطهر منها واعيش حياه برزخيه جيده من دون عذاب و كلام  البشر.
لا اعرف ما المغزى من كتابتي للموضوع هل لتساعدوني ام لافضفض ما كتمته في قلبي.
انا مختله ونكِرة مجرد نكِرة في هذا المجتمع البائس.
حسناً ارجوكم لا اريد تجريحا فقلبي مهشم وروحي محترقه اتمنى ان انام الليله ولا انهض غداً.

اعتذر لالفاظي ولاطالتي بالكلام اثقلت عليكم و أنا شاكره لكم حسن قراءتكم.من لديه اي شئ دعاء، نصيحه، كلمه فليتفضل وساقراها واخذ بما تقولونه لي..

تاريخ النشر : 2018-05-05

guest
65 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى