ارشدوني قبل أن تزداد شكوكي

 

كل ما أتذكر ذلك الموقف أحزن كثيراً ، ربما يرى البعض أنني أبالغ لكن هذي ليست أول مرة ولكن كانت الأقسى.

كنت بأجمل حُله والله أني رقيت على نفسي من شياطين الجن و رغم أنه دائماً ما يصدني إلا أن ذلك اليوم لم أتوقع أبداً رفضه لأني كنت بشكل رائع ومختلف ، لم أترك أي عيب يكرهه أي رجل بالمرأة ، ثم ماذا عند رؤيته لي ، قال ماذا تريدين ؟ بمعنى ها ليه لبستي ؟ ما عندي شي لك ، أقسم أن قلبي تحطم و ظهرت الصدمة والحزن على وجهي بشكل كبير ، لم انطق بحرف و لم أستطع أن أتصرف ، بذلك الوقت حزنت تحطمت بكل معنى و خرجت من الغرفة و أمسكت دموعي بقوة لكي لا أنكسر أمامه أكثر مما انكسرت ، رفعت شعري ومسحت أحمر الشفاه و عدت للغرفة وملامح الغضب والحزن واضحة و لم أستطع أن أخفيها ، هنا ناداني ليلبي لي ماكنت أتمناه ، رفضت وكدت أن أبكي لكن ارغمني حينها ليرضيني أو ربما ليريني أنه ليس ضعيف ، تأكدت أن ليس فيه أي ضعف جنسي فعلاً وإنما لسبب لم أفهمه ! نام و ظللت ابكي و من بعدها بقيت فترة كبيرة لا أتزين ولا أرغمه على شيء ، تركت مسافة بيني وبينه على السرير ولم أجد منه أي تعليق أو أن يقول لي : لماذا لم تعودي كالسابق بأجمل حله ؟ لا يهتم بي ، لا يأتيني إلا عندما يريد هو و مع ذلك لا أمنعه خشية غضب الله ، أما نفسي فقد انكسرت منه.

إلى معشر الرجال ، اتقوا الله فينا و والله أن أغلب النساء مثلي لا تجد أي متعه بالمعاشرة نفسها و إنما نريد ما قبل المعاشرة ، نريد أن نحس أننا مرغوبات فاتنات لا نقاوم أما فالمعاشرة نفسها فهي فقط تضطرنا لأن نغتسل  و لا نجد فيها أي متعة فهي لا تتجاوز الثلاث دقائق ، لا أقول غير حسبي الله وكفى ، وأريد من الجميع نصيحتي و إن كانت قاسية ، مثل هذا الرجل كيف أتعامل معه ؟ ما الخطأ الذي ارتكبته ؟ و لماذا يعاملني بهذا الشكل ؟

ساعدوني فإني والله قد بدأت شكوكي تزداد بأنه يحب غيري أو أني لم أعجبه أو مازال يفكر بأخرى ، افتعل المشاكل عمداً لأشفي غليلي منه ، أفتش حسابه وعلاقته السابقة بأخريات ، أعلم أنها سابقاً وليس لي دخل بها ولكن افتعل المشاكل ، أريد أن أضايقه ، أعلم أن هذا غلط وكتبت هذه الشكوى لترشدوني.