تجارب ومواقف غريبة

اقتحمت عالمهم

بقلم : شهاب كابر – مصر

هو من اتباع المارد ناصور ويعتبر أخطر مارد في عالم الجن و أقواهم على الإطلاق
هو من اتباع المارد ناصور ويعتبر أخطر مارد في عالم الجن و أقواهم على الإطلاق

السلام على ال عيسى وموسى ومحمد و أتم التسليم.

أُدعى شهاب جلال كابر ، أتيت اليوم لا أن اطلب مساعدة فأنا اليوم بفضل الله أساعد من يحتاجني ، تابعت هذا الموقع الجميل من أكثر 3 شهور و قد أعجبني ، خصوصاً أصحاب التعليقات ، أجل فأنا أراقب كل مقالة وكل صاحب تعليق ، لقد عرفتهم جميعاً و أعرف من ينتقد ومن يتهاون في الكلام و من يهاجم ومن لا يصدق و من يتسلى بوقته لا أكثر ، لقد أتيت اليوم لأحكي عن قصتي ، أما بعد :
 
أنا أبن لأم و لأب ، أمي يمنية الأصل و أبي من مصر ، لقد كان يعمل هناك في فترة شبابه وكان يعمل مهندس وهناك التقى بأمي ، لقد كانت من أسرة جميلة و مزدهرة والله أعطاهم كل شيء ، أحبها ثم تقدم لها ، لقد واجه العديد من المشاكل حينها ولكنه تزوجها ، والدتي كانت كشافة زوهرية ولم يكن حينها يعرف أحد بالأمر سواها ، ثم في يوم ما كان أبي ذاهب إلى العمل ، وعندما هم بالخروج أوقفته أمي وقالت له : لا تذهب اليوم فإن المدير عنده حالة وفاة و لم يقل لأحد ، ستذهب ولن تجد أحد ، عندها ضم حاجبيه وقال لها : ما أداراكِ ؟ قالت له : هم اخبروني ، و قصت له قصتها عندما ولدت بهذه الهبه الإلهية و أنها في عمر الـ ١١ عاماً تحدثت معهم و أقامت صداقات معهم (من المسلمين ) و أنها عندما كانت ترى شيطان لا تظهر له أنها تراه خشية أن يؤذيها . 

المهم تقبل أبي الموضوع حينها ولم يرفض حتى ولدت أنا ، فأنا عندما أكملت عامي الخامس رأيت أحدهم في غرفتي وكان أسود البشرة والجسم وكان له قرنان بنيان بشعان وكانت عيناه مثل لون الدم وبيضاوية الشكل ، لقد أرتعد قلبي وفزعت ، كانت معي حلوى حينها ( لا تضحكون ولا تسخرون فقد كنت صغير ) لقد ذهبت إليه ومددت يدي بالحلوى لكي لا يؤذيني ، ولكنه اختفي ، و كانت هذه أكبر غلطة ارتكبتها في حياتي ، منذ هذا الحادثة صرت أراه كل يوم يراقبني من بعيد ويبتسم ابتسامة خبيثة ، كنت ابكي واذهب إلى أمي و أخبرها ثم تذهب إلى غرفتي وتتحدث بصوت عال وتقول : اسمع أيها الخبيث لا يهمني من أنت ولا من أي قبيلة ، فاقسم بالذي رفع السماء بلا عمد إذا اقتربت من ابني لن ارحمك ولن أرحم قبيلتك ، اذهب ولا تعد فهذا أخر تحذير لك .

حينها اختفى فترة طويلة ثم عاد بعد ذلك ، وكنت قد أكملت عامي الـ 18 ، كنت أصلي منذ صغري وختمت القرأن 11 مرة طوال حياتي ، وكنت أصلي و إلى حد الأن بفضل الله ، كان لي خال راقي وكان اسمه عمار  ، لقد قال لي : أني ولدت كشاف مثل والدتي ولا يجب أن تخاف بل هم من يجب ، لأنهم يهابونك ويخشونك خصوصاً أنك متدين ، ولا تقلق سيحاولون التقرب والتودد إليك ومنهم من سيتحداك. 

حينها صرت أتعلم منه ومعه العلم الشرعي و أصول الدين و الأقطاب و المذاهب ، تعلمت كل شي وصرت أرقي و أذهب لمساعدته حينما يرقي الضحية ، أقول له : أنه موجود في المكان كذا وكذا ، ذات يوم كنا أنا وخالي نعالج امرأة كانت تعاني من تعسر في الرزق والحال وكانت تتعرض لهجمات هي وأبنائها الثلاثة طوال 5 سنوات ، بدا خالي يرقي وقال لي : هل تراه ؟

قلت له : لا ، لا أراه ، ثم اقتربت وإذا فجأة أُغشي علي وكأنني ما بين اليقظة والحلم ، وإذا بي أراه أمامي مباشرةً ، لونه أزرق غامق و قصير، وله ثلاث أرجل بها حوافر مفزعة ، و لديه رأس كلب بعيون صفراء كالقطط ، وأذنان مثل أذن الذئاب ، ثم قلت له : أتعتقد أني أخشاك أيها اللعين ؟ فأنا من أمة محمد و تابع لدين مالك السماوات والأرض ، ثم تحدث وقال : أهدأ أيها الزوهري فأنا دخلت رأسك لأقول : أني أريد أن أخرج قبل أن تحرقوني، ولكن ملك القبيلة سيقتلني لأنه متعاهد مع الساحر و أن أختها هي من فعلت هذا السحر الأسود ، ثم قلت له : بماذا آذيتها ؟ قال : لقد آذيتها في شرفها و رزقها و أولادها ، كنت أكرهها عندما تصلي على النبي ، كنت أشتد غضباً وأؤذي أطفالها حينما تصلي قيام الليل فأنا أكرهكم يا بني البشر والمسلمين ، لقد اغتصبتها آلاف المرات ، ثم غضبت لسماعي لذلك وقلت له : ما ديانتك ؟ قال : أنا من اليهود و أُدعى طولش السفلي ،

ثم قلت له : إذاً سوف أحرقك أنت وقبيلتك ، ثم قرأت آيات من سورة الصافات ثم أفقت ، و بمحرد أن أفقت ذهبت إلى جسد المرأة وظللت أقرأ الآيات الخاصة و أرش الماء المقري عليه عدة ساعات ، استهلك كل طاقتي هذا الخبيث رغم أني واجهت أسوء منه ولكنه كان قوي جداً ، ثم بفضل الله سمعنا أنيناً ولكني لاحظت شيئاً غريباً  فلقد سمعت صوته يقول : ما دخلك أنت ؟ ابتعد مني ، لا ، لا ، أبتعدوا  عني ،

ثم شممنا رائحة كبريت ، لاحظ خالي الإرهاق علي و أني أنزف من أنفي ، ثم أعطيتها بعض المعلومات وآيات معينة تقرأها في أوقات معينة ، ثم ظلت تدعو لنا و تشكر الله ، ثم ذهبنا ، ثم في نفس اليوم و عند أذان الفجر كنت أصلي في غرفتي و أسبح لله ، ثم ظهر لي غيمة سحاب وتشكلت بشخص يرتدي جلباب مزين بأحجار كريمة لم أرى مثله إلى يومنا هذا ، و يرتدي تاج أبيض مرقع بقطع ألماس ، و وجه أبيض البشرة و يشبه البشر ، مثلنا تماماً ،

وقال لي : السلام على من أتقى الله وفعل خيراً ” ثم قلت له : وعليكم السلام ، ما خبرك ؟ قال لي : أنا عوصيب بني نعمان حاكم قبيلة من قبائل الجن الضوئي وأبي هو خوصان رحمه الله ، كان من اتباع نبي الله سليمان ، ثم قلت له : تفضل أيها الملك ، قال : لقد أذهلتني أيها الفتى ، لم أرى فتى في الـ 20 من عمره يجازف و يتحدى طولش ، فهو من اتباع المارد ناصور ويعتبر أخطر مارد في عالم الجن و أقواهم على الإطلاق ، و أثناء حديثه ( اقسم بالله العظيم لم أذق طعم مثل طعم هذا التمر )

نظرت تحت يدي و أرى علبة تمر وكأسين من الشاي ، ثم شكرته و أردف قائلاً : لولا تدخلنا لكنت ميت الأن ، ثم أنزلت كأس الشاي و رفعت حاجبي ، لم يدعني أتحدث و أكمل : أحسبت أنك من أحرقته ؟ لقد كنت أشاهد وأراقب أنا وابني عبدالله وكنا موجودين في الذراع الأيمن ، وعندما شاهدنا طولش أنه سوف يهاجمك تدخلنا و دققنا عنقه وأحرقناه ، قلت له : شكراً لك أيها الملك ، ولكن هذا بفضل الله فأنت لم تأتي بإرادتك بل الله أرسلك ليطول في عمري ،

ابتسم وقال : عندك حق وكأنك قرات أفكاري يا أنسي ، فانا من اليوم اعتبر حارسك الشخصي و مساعدك و من بعد مني أبني عبدالله ، فهو أقوى أبناء القبيلة و أشرسهم ، لقد قتل 1400 شيطان من أعتى أنواع الشياطين في عدة معارك ، ثم قلت له أشكرك على حسن نيتك هذه ومساعدتك ، ولكني محمي بفضل الله العظيم ، ثم قال : نحن جميعاً تحت حماية الله ، ولكن أنا أصر ثم أن لم يكن هناك من يرفض طلب لبني النعمان أريد أن أشاركك الصواب ، ثم وافقت ، و أردف قائلاً : سأقول لك عدة أشياء تعتبر نقاط ضعف كل صنف مننا ، وسأعطيك تعليمات تحصنك وتحميك حتى من ملوكنا السبعة ،

ولكن عاهدني أن تحتفظ بها لنفسك ، ثم املت رأسي إيحاءً بالموافقة ، وقال لي كل شيء ، وصدقني عزيزي القارئ لقد ذُهلت بمعنى الكلمة من ما قال لي ، قال لي : فلتأخذ حذرك فإن أبناء قبيلة طولش ينون أن يتربصوا بك الأن فاحذر ، ثم قال تحية الإسلام وغادر ، ولم يكذب خبر فعندما ذهبت للنوم وقعت علي مزهرية السقف وكانت من الزجاج وبفضل الله كانت الإصابات خفيفة مجرد جروح ، ثم حدث ما لم يكن في الحسبان ، فهذه أول مرة أُصاب بهذا الشكل منهم وأتحداهم و أقتحم عالمهم العميق .

 
هناك الكثير أود أن أقوله لكن لن أكمل فهذا المقال طويل و أعرف أنك مللت عزيزي القارئ واعتذر جداً عن هذا ، فلقد أحببت أن أشاركك حياتي معهم لعلك تستفيد مما حكيت وتأخذ العبرة في المقالة الأتية فيما بعد ، دمتم في سلام و أشكر كل من قرأ .

تاريخ النشر : 2020-08-13

guest
91 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى