تجارب من واقع الحياة
التعاسة أو الموت
فجأة تركت دراستي و تخلى عني الناس ، أصبحت أنسان منعزل |
منذ سنوات طويلة و أنا معكم أيها الكابوسيين ، بعد تفكير عميق قررت أن أخيركم ما حدث وما زال يحدث معي .
هل راودكم أحساس أن الموت أفضل عندما تكون حياتك بائسة ؟ هذا ما حدث معي.
لقد كنت شخص محبوب و معروف بابتسامتي حتى في اتعس حالاتي ، إلى درجة أن البعض يسألني لماذا أنت مبتسم دوماً ؟ فكنت أجيبهم : الابتسامة في وجه أخيك صدقة.
يا الله ، لا أعلم كيف أشكو لكم.
فجأة تركت دراستي و تخلى عني الناس ، أصبحت أنسان منعزل لا أعرف أحداً و لا أحد يعرفني ، غرفتي في الحوش خارج المنزل ، و حياتي كلها في هذه الغرفة حرفياً ، علما أنني في قريه تخلو من البشر ، نحن فيها لأنها أراضي والدي ، صرت أكره أهلي و أشعر أن والدي يكرهني ، أي أحد من أخواني يمزح معي لا استطيع أن أتقبل المزح ، أحس بحرقة و كأنني أريد البكاء و أفكر بمزحتهم و ماذا يقصدون بها ؟ صاروا يقولون لي : لماذا أنت انطوائي ؟
أمي تقول لي : لماذا لا تتوظف ، أليس بخاطرك أن يكون لك دخل و أن تتزوج و تعيش حياتك ؟ أقسم لكم أن عند ذكر الوظيفة أو الدراسة أشعر بالخوف و بنار في جسمي ، و الله أني أتمنى أن أكمل حياتي و اختلط بالناس و أتوظف و أتعلم قيادة السيارة ، لكن هناك شيء يمنعني ، أحس حياتي كئيبة ، قبيحة ، لا أعلم كيف أوصف لكم الشعور الذي بداخلي ! عندما أتخيل أنني اختلط بالناس أخاف أن يضحك أو يستهزئ بي أحد ، أو أن أقع في المشاكل ، يا ربي ، لا أعلم كيف أوصف لكم الإحساس الذي أشعر به ، لا تستهزئوا بي فأنا حقاً أريد البكاء.
تاريخ النشر : 2021-06-18