تجارب ومواقف غريبة

الثعبان الأسود يتحول على هيئة رجل

بقلم : حسن الغزواني – المملكة العربية السعودية

رأيت رجل عينيه حمراء ولسانه كلسان الثعبان لكن ليس بالشكل الواضح
رأيت رجل عينيه حمراء ولسانه كلسان الثعبان لكن ليس بالشكل الواضح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه القصة حدثت في المملكة العربية السعودية ، في منطقة جازان وتحديداً في محافظة بلغازي.

في يوم من الأيام أي قبل ١٥ عام ، أرسلني والدي إلى مكان أسمه (خدور) ، هذا المكان مهجور أكثر من ٥٠ عام ، طريقه وادي ضيق جداً ومقابر مبعثرة وبيوت من حجر بعضها بدون سقف وبعضها بسقف وبعضها بجزء من السقف ، المكان يبعد مسيرة ساعتين ، كان لوالدي مزرعة فيها قصب وعشب وكان العامل من جنسية إثيوبي ، عندما وصلت إلى هناك الساعة ٥ ونصف قبل الغروب بشيء بسيط ، دخلت الدار القديم أو بيتنا القديم و وجدت الشاي والأكواب في وسط الحوش ،

و أنا لا أعرف أسم هذا العامل ، ناديته : يا محمد ، يا محمد ، حتى أتاني رد من خلف الجبل وقلت له بصوت عالي : تعال ، ولم يرد ، و ناديته باسمه عدة مرات ولم يستجيب ، و صعدت للجبل وألتفت يمين ويسار و ناديت باسمه وكأن الأرض ابتلعته ، و كانت الشمس على وشك الغروب و بدأ المكان يظلم ، و نظرت للمقبرة و شاهدت ماعز لونها أحمر غامق وأسود و في فمها شيء تأكله ، وعندما أتلفت يمين ويسار نظرت مرة أخرى للمقبرة فوقف شعري وتصلب جسدي بعد ما اختفت الماعز بغمضة عين ،

قرأت المعوذات والأذكار وعيوني تكاد أن تخرج من رأسي من شدة الخوف والصدمة ، كرهت العامل و قررت الخروج من هذه المنطقة ، لو أصرخ بأعلى صوت مستحيل يسمعني أحد ، لأن المكان الذي دخلته في وادي و جبال و لا يوجد فيه أي سكان ، وكما قلت لكم أخر من سكنها قبل ٥٠ عام و ربما أكثر ، المهم عندما أردت الرجوع للبيت رأيت أمرأة من بعيد وهي واقفة عند البئر و أنا طريقي من عند البئر دمعت عيوني من الخوف ومن القهر ، لكن عزمت أن أمر من عندها وقلت في نفسي ( حياة أو موت) و نزلت من الجبل وعيني على المقبرة ، كنت اخشى أن أشاهد الماعز مرة ثانية ، والمقابر مبعثرة ليس كمقابر اليوم ،

عندما وصلت للبئر و جدت رجل أسود لم أرى أي لون بشره بهذا اللون ، وعينيه حمراء ولسانه كلسان الثعبان لكن ليس بالشكل الواضح ، و أنا كنت خائف و لكن أوهمته أنني لست بخائف ، و قلت له السلام عليكم ، و رد السلام و قال : أنت ولد مين ؟ قلت له : ولد فلان ، قال : ما شاء الله ، والدك معروف وطيب و دائماً أشوفه في هذا المكان ، و أنا هنا أفكر في الظلام لأن الشمس غربت والوقت شارف على الظلام ، وقلت له : مع السلامة ، وأكملت طريفي و فجأة رأيت هذا الشخص يصعد الجبل ، أنظر للمكان الذي كان فيه و اذا هو غير موجود ، والله العلي العظيم وصل قمة الجبل وهذا الجبل يحتاج أي شخص ربع ساعة على الأقل حتى يصل لهذا المكان !

وجاء المطر و أنا لا زلت هناك  و حل الظلام ، وعندما حاولت الركض – الله يكرمكم – انقطعت حذائي وكأن هذا الشيء بفعل فاعل ، استرحت في هذا المكان و أنا أحاول أن أصلح حذائي حتى دخل الظلام و أنا لا أعلم ، و عندما حاولت الخروج من هذا المكان سمعت ضحكة أشبه بضحكة عجوز كبيرة بالسن وحاولت المشي بسرعة ، قابلت ذلك الشخص الأسود ذو بشره السوداء و قال لي : أخرج من هذا المكان بسرعة ، الصدمة أن هذا الشخص يتحدث بلهجتنا وهي لهجة أهل (بلغازي) ،

و بكل براءة وخوف سألته سؤال سريع ، قلت له : من أنت ؟ قال : أسأل والدك و أوصف له شكلي ، بصراحة إجاباته جعلتني أرتجف من الخوف ، قال لي : لماذا أنت خائف ؟ قلت له : لست خائف ، لكن أريد أن أعود للبيت ، قال : نشوفك على خير، المهم ابتعدت عن هذا الشخص و عندما انبسط لي الطريق ركضت من هناك حتى بيتنا ، الطريق يحتاج له ساعتين لكن مع الخوف أخذته في ساعة ، وعندما وصلت للبيت سألني والدي عن العامل و ماذا يريد من أشياء ؟

أخبرته بالقصة و سألته عن الشخص الأسود و وصفت له شكله و قلت له : هذا ليس أنسان ، قال والدي : هذا الثعبان ويسكن في البيت تحت المقبرة ودائماً يتحول لإنسان ، لكنه غير مؤذي ، فهو لا يظهر إلا نادراً ، وإذا ظهر يتصرف وكأنه إنسان حقيقي ، وأخبرته عن العجوز ، قال : هذه سمع بأن بعضهم وجدها على البئر ، ومن ثم دار الزمن رأها ولد عمتي على البئر وهي تصفصف شعرها وأخبر الناس ولم يصدقه أحد ، لكن عندما وصف لي هذه المرأة كما رأيتها و أنا أخبرته بأني رأيتها من قبل.

 
 
للمعلومية هذا المكان في كل مكان قبر ، كانوا قديماً يقبرون الأشخاص عند بيوتهم وهناك مقبره لكنها ممتلئة ولكن ليس لها جدار ، فربما بعضكم يعرف هذا الشيء وهناك رعب حتى في النهار ربما تجد من هؤلاء القوم في عز النهار ، و أهم شيء اذكروا الله وصلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم و أقرأوا آية الكرسي والمعوذات و أبشروا بالخير.
 

تاريخ النشر : 2020-07-04

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى