الجن الأزرق
رأيت شخص غريب لونه ازرق سماوي متوهج |
أنا من متابعي هذا الموقع الدائمين ، و أردت أن أقص عليكم شيئا غريبا حصل معي؛
أولا أشعر أنني يجب أن أوضح أن لعائلتي من جانب أمي شيئا متوارثا يخص الأحلام ، فجدي رحمة الله عليه كان يرى أشياء كثيرة في الحلم و الغريب أنها تتحقق ، و أخته التوأم أيضا رحمة الله عليها ، حتى أنه رأى أنه سيموت من سنتين ، رحمه الله ، كان يرى إمرأة من أهله ماتت منذ شهر تأتيه في الحلم راكبة عربة و تقول له ” تعال معي” ، فيجيب نافيا “لا أريد ، سأبقى هنا مع ربيعة (جدتي) ” ،و تكرر الحلم لآخر يوم ذهب فيه معها راكبا العربة و بعدها بيوم توفي بجلطة.
عمة والدتي كذلك حلمت بأمر مشابه قبل أن تموت و رأت واحدة من أهلها الذين توفوا سابقا تدعوها لتركب معهم عربة و كانت تعرف أن يومها اقترب،
المهم أن الأمر يتوارث في العائلة لشخص واحد أو في حالة جدي هو و توأمه،
في أولاد جدي كانت خالتي ، و الآن أنا أحلم كل يوم منذ أن أستطيع التذكر.
بعد هذه المقدمة الطويلة بعض الشيء ، سأحكي لكم واحدا من أحلامي الكثيرة التي لا أجد لها تفسيرا.
كان هذا قبل أن اتعرف على الموقع ،
حلمت أنني في غرفتي، – في بيتنا الثاني الذي يبقى مغلقا طوال السنة إلى أن نذهب له في الصيف – كنت أقف قرب سريري و شخص لونه أزرق سماوي متوهج و شعره أسود طويل و لكن مرتب ، يمسك يداي الأتنتين في يديه و يتلو علي كلاما غريبا لم أفهم منه شيئا غير أنه ليس عربيا و أن الشخص ليس مسلما،
نظرت حولي لأكتشف سبب الظلام الدامس ، رأيت أقزاما صغيرة لا يتعدى طولها ثلاثين سنتيمترا، تقف فوق بعضها لتحجب النور من النافذة ، لذلك لم يعد هناك نور سوى الصادر من توهج بشرة الرجل الغريب ، لم أخف كثيرا منه رغم أنني كنت مقيدة ، نظرت في عينيه و فجأة سكت لبرهة، حررت يدي لأمسك يديه أنا هذه المرة و أخدت اقرأ عليه آية الكرسي بكل ثقة ، فجأة إختفى و استيقظت،
خرجت مسرعة من غرفتي للصالة لأبحث عن عائلتي ، فجأة سمعت صوت أبي خلفي يقول “غريب ، كنت نائما و حلمت بالجن” ثم إستيقظت ثانية لأدرك أنني كنت أحلم بطريقة inception
في وقت لاحق من ذلك اليوم كنا جالسين على طاولة العشاء ، لأتفاجئ بأبي يقول “غريب ، لقد حلمت بالجن مع أنني أستتفه كلامك كل مرة عن الأحلام”
ذلك لأنه لا يحب عندما أحكي لأمي عن أحلامي و يقول لي كل مرة أنه من كثرة مشاهدة التلفاز ، لكني لم أقل شيئا لأحد حتى هذه اللحظة ، ربما لأنني لم أظن أن أحدا من عائلتي سيهتم.
تاريخ النشر : 2019-10-02