الجن في بيتنا
جاءت إلي أمرأة بشعة ولها شعر مجعد وعينان حمراوتان |
السلام عليكم رواد موقع كابوس الأعزاء بعد أن حكيت لكم قصة بنت عمتي مع الجن كنت قد وعدتكم أن أحكي لكم قصتي والتي حدثت لي في نفس البيت ، كنت قد تزوجت وانتقلت للعيش مع زوجي في البادية – ذلك البيت اللعين – وكل من يرى بيتنا من الخارج يظن أنه مهجور فقد كان مخرباً ، و كما أسلفت الذكر كان البيت من تراب ولا يوجد حوله منازل ، استقريت في غرفة أنا و زوجي ، و كان زوجي يسهر كثيراً وأنا لم يكن لدي ضوء في غرفتي فكنت أنام وأنتظر أن يعود زوجي
و في ليلة و بينما أنا نائمة استيقظت فجأة لأرى قط أسود يقف إلى جانبي ، خفت كثيراً وتذكرت ما كان يحدث لبنت عمتي في هذه الغرفة ولم أستطع أن أقرأ القرآن ، و فجأة هرب القط ، عندما أخبرت زوجي ، قال : ربما يكون جن
و في ليلة أخرى نمت أنا و زوجي و سمعنا الأواني تتحطم في المطبخ وعندما خرجنا لنتفقد الأمر لم نجد شيء . أنجبت مولودي الأول وتركني زوجي و ذهب للعمل في مدينة أخرى و كنت أنام أنا وحماتي وطفلي في نفس الغرفة وكان زوجي قد أدخل لي الضوء لغرفتي و اشترى لي أهلي تلفاز ، فرحت و حمدت الله
وعندما عاد زوجي من السفر نمنا وأطفأت التلفاز والضوء ونمت وأقسم لكم أن التلفاز اشتغل ، وعندما أيقظت زوجي ، قال لي : ربما غلبك النعاس و تركتيه مشغل ، أقسمت له أنني أطفأته ، و نمنا ثانية ، و سمعت كأن أحداً دخل من الباب وفتح الكيس الذي يحتوي الخبز وأخد منه ، تجمدت في مكاني ولم أستطع أن أحتمل و بدأت بالبكاء واستيقظ زوجي وهدأني و وعدني أن يأخذني لراقي ،
ذهبنا في اليوم التالي إلى الراقي وسألني عن أسمي واسم والدتي وبدأ بالقراءة ، وعندما أكمل أخبرني أنني أعاني من المس ، ولا أخفيكم سراً فأنا لم أرتح لذلك الراقي وأعطاني ورقتان مخطوطتان بحروف لم تكن مفهومة و طلب مني أن أحرق تلك الأوراق في غرفتي ، وعندما أحرقت الورقتين تعقدت الأمور أكثر من الأول ، و بعد ذلك اكتشفنا أنه دجال وليس راقي
و توالت الأحداث فكان كل ليلة يأتي قط أسود و يدخل إلى غرفتي و يسرق الخبز ، و في ليلة وكالعادة عندما نمت كان زوجي لم يعد من السهر في المقهى ، جاء القط وأخد الخبز ، لم أصبر و ضربت القط ، وعندما نمت جاءت إلي أمرأة بشعة ولها شعر مجعد وعينان حمراوتان وأظافر طويلة وانهالت علي بالضرب و قالت : لماذا ضربتي أبني ، إنه يأتي ليأكل من طعامك لأنه جائع ، و قالت : كنت سأقتل أبنك و لكن أبني لم يتأذى ، و إن ضربتي طفلي مرة أخرى سأقتل طفلك واستيقظت مفزوعة و حمدت الله أنها لم تأذي طفلي
و كان كل يوم لدي معاناة و مرضت بالأعصاب والسكري – عافاكم الله – و صرنا نسمع صوت الأواني تتحطم وخطوات في بيتنا بشكل متواصل و لكننا تعودنا شيئاً ما على هذا الحال ، و صارت مشاكل بيني و بين زوجي لأتفه الأسباب و صرت كأنني مكتئبة ، والأن لدي ولدان وأنا حامل وقد بنينا بيتاً جديداً وسننتقل للعيش فيه والحمد لله
على كل حال سامحوني إن أطلت عليكم ، وقد اختصرت الكثير من الأحداث لأن مصائب هذا البيت لا تنتهي ، وسأحكي لكم قصة زوجت أخ زوجي في المرة المقبلة إن شاء الله ، أستودعكم الله.
تاريخ النشر : 2019-05-08