تجارب ومواقف غريبة

الحادثة المرعبة (1)

بقلم : محمد فيوري – مصر

الحادثة المرعبة (1)
وجدت وجهها كأنه وجه جثة داخل ثلاجة الموتى ..

في يوم من الأيام تعرفت على فتاة من خلال برنامج محادثة على الأنترنت ، وكان ذلك منذ عدة سنوات مضت ، تلك الفتاة كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال ، كانت تعمل مضيفة جوية بإحدي شركات الطيران العالمية و تعيش بمفردها في منزل بحي المعادي بمصر ، و بالصدفة كنت أسكن في نفس الحي و نفس الشارع ، و بالصدفة أيضا كانت تمتلك سيارة نفس موديل سيارتي و نفس اللون ، و تمتلك أشياء هي نفسها التي تمتلكها ، مثل الملابس والمركات من نفس النوع و كنا في نفس السن و نفس يوم الميلاد ، و لهذا التشابه و الصدف الكثيرة التي تجمع بيني و بينها تعلقنا ببعضنا سريعا و كأننا تقابلنا من قبل .

أثناء وجودها بمصر لا يمر الوقت إلا و نحن سويا نذهب لأحد المطاعم أو نذهب إلى السينما أو نعمل (شوبنج) ، و لا نفترق عن بعضنا إلا مدة سفرها داخل الطائرة التي تذهب إلى نيويورك أو إلى بعض الدول الأخرى ، و بمجرد وصولها تتصل بي لتطمئنني عليها . بعد مرور ثلاثة أشهر من بداية تلك الصداقة ، و في يوم من الأيام تحدثت معي هاتفيا من منزلها الذي يقع بالحي و كانت تبكي بشدة فاستغربت و انتابني القلق عليها و سألتها مالك ؟ ، فقالت لي أشعر أني مخنوقة و كأن هناك أحد يريد خنقي ، أشعر بوجود أحد معي في المنزل أقسم بالله ، أشعر بأنفاسه و أشعر بوجود يد تتحرك على شعري و كانت تبكي بشدة رهيبة ، قلت لها أغلقي الهاتف سوف آتي إليك . أخذت سيارتي و بعد مرور خمس دقائق كنت داخل المنزل معها ، كانت جالسة تبكي و يديها على وجهها ، جلست بجانبها و سألتها ماذا حدث ؟ ، ولم اجد أي رد منها غير البكاء ، حاولت أن أرفع يدها من على وجهها فوجدت شيئا لا يصدق ولا يوجد إلا بأفلام الرعب و لا أتمني لي أو لأي لأحد أن يري ذلك المنظر في يوم من الأيام .

وجدت وجهها كأنه وجه جثة داخل ثلاجة الموتى و مر على وفاتها مدة طويلة ، زرقاء اللون و بها بعض البقع البيضاء ، و كان الجزء الأمامي من رأسها أصلع لا يوجد به شعر . لاحظت كل هذا في ثانية ، فوقفت و أنا أنظر إليها و ابتعدت عنها سريعا ، شعرت بقلبي يكاد يتوقف من سرعة نبضاته ، تركتها و اتجهت نحو باب المنزل و خرجت مسرعا إلى سيارتي المتوقفة بحديقة منزلها ، و عند محاولتي فتح باب السيارة سمعت صرخة شديدة ثم قالت بعدها بصوت مفزع و غريب لم أسمعه في حياتي من قبل ( مش قادرة أقوم مش قادرة أتحرك مش قادرة أقوم مش قادره أتحرك إياك تسيبني ) ، و عند سماعي لتلك الكلمات تملكني الخوف و الرعب أكثر و أكثر فتركت سيارتي ، و جريت في الشارع بسرعة و أنا أنظر خلفي نحو منزلها حتى وصلت إلى منزلي ثم دخلت إلى غرفتي و أنا مستغرب ، لم أصدق ما حدث و كيف حدث .

بعد عشر دقائق وجدت الموبايل يرن و هي تتصل بي فرديت عليها و أنا خائف ، ثم سألتني لماذا تركتها وحيدة و خرجت من المنزل مفزوعا بلا سبب ، فحكيت لها ما حدث ، فاستغربت بشدة من كلامي هذا و قالت لي أرجوك ساعدني أن أغير هذا المنزل و أجد منزلا اخر ، لا تتركني أرجوك أنا اشعر بالخوف دائما و بأشياء غريبة داخل هذا المنزل اللعين .

تاريخ النشر : 2015-04-23

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى