تجارب من واقع الحياة

الخجل وما أدراك ما الخجل

بقلم : Lujain – سوريا
للتواصل : [email protected]

الخجل وما أدراك ما الخجل
كنت أنظر إليها وعيناي على وشك البكاء

 سلام يا رفاق ، لا اعرف كيفية البدء بالموضوع ، اعذروني لذا سأدخل بالمشكلة مباشرة :

أنا فتاة ابلغ من العمر ستة عشر سنة ، ادرس في المرحلة الأخيرة من الثانوية ، علاقتي مع الجميع سطحية جداً ومليئة بالمجاملات والرسميات ليس لدي أصدقاء ! فأنا فتاة خجولة ومملة ، فقط اهتم بدراستي وهذا من اكبر الأسباب التي تجعل الجميع يستغلني ، فالفتيات بالصف يطلبن مني حل الواجبات وأنا كالبلهاء أعطيهم باستسلام ولا استطيع الرفض حتى لو كان هذا الحل جعلني اسهر الليل من اجله

 وذات مرة حصل موقف أمام عيناي جعلني اشعر بالإهانة  لي واعرف كم أنا ضعيفة ، لقد رأيت إحدى الفتيات بصفي كانت تشرب الماء ولكنه سقط بالخطأ من يدها و وقع على حقيبة الفتاة التي بجانبها ، لم يكن هناك احد بالصف غيرنا لذا لم يرها احد سواي وعندما امتلأ الصف عادت هذه الفتاه لتجد حقيبتها مبللة بالماء فغضبت و سألت الفتاة التي بجانبها- فاعلة الجريمة – عن كيفية حدوث ذلك لترتبك الأخرى و رأيتها تؤشر علي من بعيد ، لكني لم اهتم لأني ظننت أنهن فقط يسخرن مني كالعادة

لكني توترت عندما رأيت الفتاة صاحبة الحقيبة المبللة تأتي باتجاهي وبيدها علبة ماء لتقوم بسكبها على حقيبتي مباشرة تحت صدمتي وصدمة الجميع ، لتقول بعدها بسخرية وغضب : لقد أصبحت مشاغبه هذه الأيام ! لما فعلتي هذا بحقيبتي تكلمي ؟ لأنظر إليها وعيناي على وشك البكاء ، لكني كنت أقاوم لكي لا أصبح ضعيفة أمامها ، أردت أن أتحدث و أبرر ، لكن لم استطع ، خفت أن أقول شيئاً غبياً يجعل الجميع يسخر مني لذا اكتفيت بالصمت وتنظيف حقيبتي فقط ، لتضحك هي بعد ذلك : ما زلتي جبانة لن تتغيري – ليضحك الجميع ، و خرجت راكضة لدورة المياه لأبكي براحتي هناك

ليس هذا فقط بل الكثير من المواقف المؤلمة التي تحدث لي وأنا لا استطيع فعل شي فقط ابكي كالأطفال ، لقد كرهت نفسي و أتمنى الموت ، وأكثر شي يحيرني هو أنني لست كذلك مع عائلتي فأنا فتاة طبيعية بالمنزل ولكن عندما اخرج للخارج أعود بشخصية الفتاة الخجولة الضعيفة هذا حقا غريب ! أرجوكم ساعدوني .

تاريخ النشر : 2017-10-25

guest
43 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى