سؤال الأسبوع

الذكر والأنثى ؟

أجدادنا يقولون أن الانثى هي رحمة والذكر هو السند وهو رجل البيت . ورغم ذلك نجد أن كثيراً من الناس يفضلون إنجاب الذكر ، خصوصاً الطفل البكر .

الأمر سيّان بالنسبة لموضوع التهاني والتبريكات فهي أشد بكثير من التهاني التي تكون للأنثى . وهناك أقوام وبيئات عن إنجابهم لأنثى فإنهم يشعرون بالعار ، ويربون ابنتهم على أنها خادمة ذليلة . في حين يكون الإبن مدلل وأوامره مستجابة وأخطاءه مغفورة . ويرى مجتمعنا التقليدي أن تكرار إنجاب الانثى ما هي إلا مشكلة تحتاج إلى حل . والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه الحكيم {وَ إِذَا بُشِرَ أحدهم بالأُنثَى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم} صدق الله العظيم – سورة النحل .

إقرأ أيضاً : 20 معلومة قد لا تعرفها عن الانسان الزوهري

كانت هذه العادة موجودة منذ زمن الجاهلية، حيث كان يتم وأد البنات . وكانت الفتاة في ذلك الوقت محتقرة ولا يوجد أي عدل بينها وبين الرجل . ولا زالت عادة تفضيل الذكر على الأنثى موجودة حتى وقتنا هذا رغم ما نشهده من التقدم والوعي وارتفاع المستوى الثقافي للمجتمع . وفي بعض مجتمعاتنا الإسلامية بشكل خاص، ورغم تكريم الدين الإسلامي للمرأة إلا أنها لا زالت تواجه هذه المضايقات وتعاني من النظرة السلبية والتمييز من ممن حولها، فلو رزقهم الله بأنثى يحزنون ولا يفرحون وينزعجون بسماع بكاءها لأول مرة وتكون ليلتهم سوداء بولادتها . وفي المقابل يرون أن الولد كالكنز الثمين لأنه هو السند وهو حامل اسم العائلة وهو الذي سيزيد من نفوذها و عزوتها ، وبقدومه تعلو أصوات الزغاريد والمباركات وتُذبح له العقيقة ، أما الانثى فهي لا شيء.

إقرأ أيضاً : مجرمات من المحيط إلى الخليج ٣

لا أحد ينكر أن الرجل هو سيد البيت وأن لوجوده مميزات ولكن الفتاة أيضا لها دور في المجتمع . فإذا امتلأ البيت بالبنات فإنه يمتلأ بهجة وطاقة وحيوية لأنهن هن اللواتي ينشرن جو الانسجام والحب والعطف داخل المنزل ويشاركن في جميع تفاصيله من غسيل الملابس وكيها وصنع الطعام والتنظيف . بل إنها في بعض الأحيان لا تجد الوقت الكافي لنفسها لأن جميع الأسرة يحتاجون إليها فتنشغل في تلبية احتياجاتهم .

الفتاة هي صديقة أمها وحبيبة أبيها وهي الشمعة التي تضيء البيت بنورها . هي نعمة من الله يجب شكره وحمده عليها ، فإذا تألم الرجل كره وإذا تألمت المرأة أحبت لهذا خصها الله بكرامة الحمل والانجاب ، ومع هذا يتم التعامل معها بجفاف وقسوة والتقليل من شأنها حتى لو كانت ناجحة وخلوقة . و حين تحين ساعة ولادة الأنثى يكون أهلها كما لو أنهم في جنازة وتضيق صدورهم ، وهذا يدل على عدم التحضر وقلة الفهم والجهل ، بل أن هذا التفضيل بلا شك من أفعال الجاهلية إذا أنه لا فرق ولا تمييز بين الذكر والأنثى ، ويخشى أن تنمو هذه الظاهرة أكثر فيزداد تدليل الأطفال الذكور في حين يزداد التعامل مع الفتيات بشدة وكأنهن نكرة لا أهمية لوجودهن .

هيا بنا إلى الأسئلة :

  • ماذا تتمنى/ين أن يكون مولودك الأول ولماذا ؟ .
  • لماذا برأيكم يفضل أكثر الناس الولد على البنت ؟ .
  • ما هي الأثار السيئة التي تترتب على هذا التفضيل ؟ .
  • هل تعتقدون أن هذه الحالة سوف تزول مع مرور الوقت أم أنها ستزداد ؟ .
  • لو رزقك الله بدستة بنات هل تنزعج/ين لو قال لك أحدهم أبو البنات أو أم البنات ؟ .

بإمكانكم التكلم عن هذا الأمر بشكل عام دون الحاجة للإجابة على الأسئلة التي في الأعلى .

السؤال بقلم : رمال الجليد

guest
105 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى