ألغاز تاريخية

الشخصية الحقيقية وراء الرجل ذو القناع الحديدي

بقلم : لمى محمد – السعودية

من كان هذا الرجل ولماذا تم سجنه بهذا الشكل؟
من كان هذا الرجل ولماذا تم سجنه بهذا الشكل؟

تخيل أن تمضي جل وقتك أسيرًا في زنزانة حيث لا ترى زرقة السماء ولا زرقة البحر الذي يستمد زرقته من السماء ، ولا اصفرار الشمس الحارقة ولا ترى اخضرار الطبيعة ولا جفاف الصحراء ، ولن يكون بمقدورك أن تتأمل القمر المكتمل وتنثر أشعارك ومشاعرك أمامه!
تخيل أن تمضي جل وقتك وحيدًا حيث لا تملك شخص للتحدث معه ويمنع لأي شخص بالدخول إليك ، ويتم عزلك عن بقية المساجين ، والتنقل بك من سجن لآخر وكأنك نوع من البكتيريا يجب أن يتم عزلها!
وربما إن رآك أحد جفل منك وفزع وقال بحق الجحيم من هذا ؟ ، وولى هاربًا لأنك ترتدي قناع حديدي يغطي وجهك ويكبل أنفاسك ، لا تستطيع التنفس جيداً ولا الأكل بمتعة … وإن تمت رؤيتك متلبسًا بنزع القناع الحديدي فالويل لك فالموت سيكون عقابك المستحق ! والويل كل الويل إن تجرأت وتحدثت بهويتك الحقيقية لأي شخص .
تقضي وقتك تنظر إلى الجدران بأسى ولسان حالك يقول : ما الذنب الذي جنيته ؟ تسأل السجان فينظر لك ببرود قاتل ويقول : تهمتك هي لا شيء !
تبكي بحرقة بسبب شعورك بالظلم ورغبتك في نيل الحرية مثل أي شخص ، لكن لا أحد يعبأ بك !

ربما من يقرأ كلماتي هذه يشعر بالوجل من الوصف ويحمد الله على حياته التي يحياها الآن مهما كان يعاني من منغضات وتعب! سيقول الحمدلله أنه لم يكتب لي أن أعيش حياة قاسية كهذه .
ربما البعض يقول مهلاً ما هذا الهراء ؟ أليست هذه محض أسطورة ؟ وكيف لشخص أن يعيش لمدة تناهز 34 عامًا في السجن تحت قناع حديدي ؟

لكن ماذا لو قلت لك بأنه يوجد شخص عاش حياة مؤلمة كهذه بلا سبب كما يزعم بعض المؤرخين وكذلك السجلات التاريخية ؟ ، عاش على هذا المنوال حتى آخر رمق من حياته ومات بكل هدوء ورحل من هذا العالم القاسي والموحش الذي لم ينصفه ..

لويس الرابع عشر … الطاغية!

blank
الملك لويس الرابع عشر

من يعرف تاريخ فرنسا القديم يعرف أن هناك بون شاسع بين فرنسا الآن وفرنسا السابقة ، كانت ملكية مطلقة والحكم فقط للملك وأعوانه أما الشعب فلا يملك إلا الفتات والفقر المدقع والويل لمن يعترض على جلالة الملك أو أعوانه من النبلاء والأرستقراطيين! ؛ وهذا ما أدى إلى نشوب الثورة الفرنسية* اواخر القرن الثامن عشر ، وبسبب الفساد الذي ينخر كل جزء من الدولة . ولم يكن الملك لويس الرابع عشر مختلف عن سابقيه ولاحقيه من ملوك فرنسا!
يزعم كثير من معارضيه أنه كان طاغية وهو صاحب القول المشهور : ” الدولة أنا ، وأنا الدولة ” .
وبسبب تعجرفه وطغيانه ؛ تم استنفاد موارد الدولة المالية وإغراقها بالديون بسبب رغبته بالتوسع ، وخاض عددًا من الحروب مع الدول المجاورة بغية الاستيلاء عليها ، وكذلك بسبب مظاهر الترف والاسراف اللامعقول.
ولم يفلح وزير ماليته في تغطية الديون بالرغم من جهوده !

كما أنه اتسم بدكتاتورية مطلقة ، فقوض عددا من المؤسسات الإدارية وأبعد عددا اخر من الوزراء والأمراء والنبلاء بل وسجن البعض منهم في سجن الباستيل * لكي يصبح هو الحاكم المتفرد بقراراته ويجب أن يتم تبجيله فهو جلالة الملك وملك الشمس الذي يدور حوله العالم بأسره ، فهو ممثل الرب شخصيًا ! ، هكذا كان يزعم !

ورغم طغيانه لكن كانت له إنجازات عديدة بالفن والثقافة والمعمار ، أبرز إنجازاته هي تشييد قصر فرساي المشهور * وكذلك ساهم في حماية عدد من الكُتاب والأدباء مما سمح للأدب الفرنسي أن يزدهر .

قد يتساءل البعض ما علاقة هذا الملك بالرجل ذو القناع الحديدي ؟ ..

يزعم كثير من المؤرخين أن له يد في سجن هذا الرجل وعدم السماح له بالحرية !

لكن لماذا هذا الملك يكن المقت لرجل بريء ؟ ولماذا يحرص ملك بعظمة الملك لويس الرابع عشر على سجن شخص والتشديد بالحراسة عليه واخفاء وجهه؟ سنخوض أغوار هذا الموضوع ونحيطه بجميع جوانبه ولكن تبقى الحقيقة بيد الله سبحانه !

التوأم الشقيق للملك !

blank
تاريخيا لم بكن للويس سوى شقيق واحد اصغر سنا يدعى فيليب .. لكن هناك اشاعات عن شقيق توأم للملك تم اخفاءه لكي لا ينازعه العرش

يقال بأن الإخوة هم جزء من الروح ، كيف لا وهم مرتبطين بدم واحد ، فكيف لو كان هذا الأخ توأمًا ؟ لكن يبدو أن هذا لا ينطبق على الملك لويس الرابع عشر الذي حكم على أخيه بالسجن وارتداء قناع حديدي !

لكن لماذا يتم عقابه بهذه القسوة ؟

يزعم بعض من المؤرخين وكذلك بعض من عاصر عصر لويس الرابع عشر ومن أبرزهم فولتير * بأن والدته عندما أنجبت لويس الرابع عشر كان هناك أخ توأم تمت ولادته قبل الملك لويس الرابع عشر بعدة دقائق ، وهذا ما يعطي أحقية العرش وليس للويس الرابع عشر !

طبعا لويس الرابع عشر لم يكن سيرضى برؤية أخيه وهو يتسلم العرش! فهو يتوق بشدة للسلطة وأن يغدو ملكا يبجله الجميع ! لذا قام بسجن أخيه وأوصى أعوانه بالصمت وعدم التحدث بتاتًا عنه لأي شخص ، ويقال بأن تم وضعه في سجن يحوي جدرانًا مزدوجة حتى لا يسمع صوته أحد إن هو صرخ أو قرر التحدث بصوت مرتفع !
وتم تطويق رأسه بقناع حديدي يخفي وجهه ولا يبدي سوى فتحتين للعين والفم لكي يكون قادرًا على تناول الطعام والرؤية ! يالرحمته ورأفته لو كان العالم يملك نصف رحمته لغدت الحياة جنة!
وتم التنقل به من سجن لآخر طوال حياته إلى أن استقر في سجن الباستيل الشهير وتوفي فيه .
لكن هل هذا الهراء حقيقة ؟ وما هو الدليل ؟

blank
سجن الباستيل كان رمزا لطغيان الملكية وتم هدمه بعد الثورة الفرنسية

الدليل الأول هو الكاتب الشهير فولتير كان يكن الحقد الشديد للملكية ويتوق بشدة أن تغدو الدولة تحت حكم الدستور وأن تصبح جمهورية وليست بالسيادة الملكية المطلقة !
وبسبب انتقاده تم سجنه في سجن الباستيل ، وبعدما خرج أخذ بالكتابة مرة أخرى وقال بأنه في السجن رأى رجلًا يرتدي قناعًا حديديًا وكان السجان الشهير “بينين دوفيرن دو سان مارس” هو من تولى حراسته شخصيًا ، وكان يحرص أشد الحرص على أن يبقى في الزنزانة منفردًا ومنع أي شخص من الدخول إليه ! وقال بأن الرجل الذي يرتدي قناعًا حديدًا ما هو إلا توأم الملك وبسبب خوفه من المنافسة على العرش تم سجنه لسنوات طويلة ، وكان يزعم كذلك بأنه يمنع منعًا باتًا أن ينزع القناع وإلا سيكون الموت مصيره !

عقوبة قاسية جدًا!

blank
بعض الروايات التاريخية ومذكرات بعض السجناء وكادر السجن ذكرت بأنه كان هناك سجين مقنع

لكن كثير من المؤرخين لم يصدقوا رواية فولتير بل زعموا بأنها محض كذبة لتشوية سمعة النظام الملكي ، لأن الولادة الملكية آنذاك كان يشهدها العديد من الأشخاص فكيف تم إخفاء أخيه التوأم ؟
وشهادته برأي الكثير لا يعتد بها لأنها أتت من قبل شخص يمقت النظام الملكي ويريد تشويه سمعته وإلحاق الأذى به بأي وسيلة ممكنة .
وكما نعلم كثير من الحكايات التاريخية المأثورة يقال بأنه تم اختلاقها .

لكن هناك دليل آخر على وجود هذا السجين البائس ( بغض النظر عن مدى قرابته للملك لويس الرابع عشر ) وهي من مذكرات الضابط دي أونكا .. حيث يقول في مذكراته :

” الخميس في 18 من سبتمبر جاء حاكم سجن الباستيل الجديد قادمًا من جزيرة سانت مارغريت وسان أونوري وكان معه سجين قديم يرتدي قناعًا ولم يقل لي ما هو اسمه ولم يتم تدوينه في السجلات” .

وقال أيضا : ” في نوفمبر من عام 1703 توفي السجين المقنع الذي أتى به سان مارس من سانت مارغريت ” .

هل كان هو شقيق الملك فعلًا ؟

blank
لويس الرابع عشر اتخذ الكثير من العشيقات في بلاطه طيلة مدة حكمه التي امتدت 72 عام

بعد هذه الشهادات التي تم ذكرها والتي تؤكد وجود سجين يقبع تحت قناع حديدي هناك من المؤرخين من اقتنعوا بأنه لم يكن كذبة ، ولكن آرائهم تضاربت حول هويته الحقيقية !

يقول البعض بأن هذا السجين هو بذرة علاقة محرمة بين الملك لويس الرابع عشر وبين إحدى عشيقاته التي أنجبت طفلًا بسبب هذه العلاقة ، وبعدما أصبح يافعًا أصبح شديد الشبه بوالده وبسبب خوفه من افتضاح أمره حيث العلاقة الغير شرعية لم تكن مقبولة لدى المجتمع آنذاك ؛ قرر أن يتم إخفاء ابنه الغير شرعي وإخفاء ملامحه بقناع حديدي حتى لا يتضح الشبه بينه وبين والده لويس الرابع عشر ! ولذلك كان يتم إجباره على عدم نزع القناع حتى لا يعرف أحد هويته !

بينما البعض الآخر زعموا بأن لويس الرابع عشر لم يكن في حقيقته سوى ابن غير شرعي للطبيب الملكي ، حيث أن الطبيب الملكي أقام علاقة مع والدة لويس الرابع عشر وبسبب وجله وخوفه من افتضاح أمره حيث أن الابن الغير شرعي آنذاك لا يصبح ملكًا وليس له حق في تقلد العرش ؛ قرر لويس الرابع عشر سجن والده إلى الأبد في غياهب السجون والقناع الحديدي !

blank
جيمس سكوت هل كان هو الرجل ذو القناع الحديدي

هناك نظرية أخرى لاقت رواجًا حيث تم الزعم بأن هذا السجين ليس فرنسيًا وليس من أقارب ملك الشمس لويس الرابع عشر ، بل هذا السجين بريطانيًا ويدعى جيمس سكوت أو دوق مونموث .
ولكن لماذا تم سجنه في فرنسا ؟ الرواية المأثورة تزعم بأن جيمس سكوت والذي كان الابن الغير شرعي للملك تشارلز الثاني ، وقد قاد حركة تمرد ضد أخيه جيمس الثاني لكي يسلب أحقية العرش منه ، وكان جيمس الثاني قد تقلد مقاليد الحكم وأصبح ملكًا ؛ وهذا بالطبع لم يعجب أخيه الغير الشرعي جيمس سكوت لذلك تمرد عليه .
لكن الملك جيمس الثاني استطاع إخماد نار التمرد ، وتم نفي أخيه سكوت إلى فرنسا وتم عقابه بهذه العقوبة القاسية ردعًا له !
لكن لماذا لم يعدمه بدلًا من أن يسجن في بلد آخر ؟
السبب أن الملك جيمس الثاني قد وعد والده بعدم قتل أيًا من إخوته الغير شرعيين ، لذلك لم يستطيع إخلاف وعده لوالده ولم يجد بدًا من سجنه وإخراسه للأبد .. تحت القناع الحديدي البارد!

نعود للنظريات والاحتمالات مرة أخرى ، فالمؤرخين متضاربين في هذا الصدد لذلك تعددت الاحتمالات !

النظرية تقول أن الرجل ذو القناع الحديدي كان يدعى إستاش داغوار وكان جليسًا للملك لويس الرابع عشر ، وكان الملك يقدره ويحترمه وأصبح داغوار نبيلًا بفضل الملك ، لكن داغوار يبدو أنه لم يحفل بفضل الملك عليه ، وخانه مع عشيقة الملك مدام مونتسابن وكان يأتي إلى غرفتها مرتديًا قناعًا حديديًا ، ولكن تم اكتشاف خيانته ؛ وأمر الملك أن يتم سجنه ووضع قناع حديدي على وجهه مثلما كان يرتديه أثناء خيانته للملك !

blank
المركيزة دي برافيليه .. قضيتها اثارت ضجة في وقتها

وهناك من يزعم بأن الرجل ذو القناع الحديدي كان متعاونًا مع المركيزة دي برافيليه * التي قتلت والدها وأخويها بالسم وكادت أن تقتل الملك لويس الرابع عشر !

النظرية الأخرى تحفها بعض المنطقية ، ولكن يوجد بها بعض الثغرات ، حيث أنه في أثناء فترة سجن الرجل ذو القناع الحديدي كان هناك سجينان في نفس الفترة وهما إركول ماتيول ويوستاش دوجر .
والباحثين يقولون بأن إركول ماتيول كان نبيل إيطالي وتم خطفه وسجنه أثناء المفاوضات السياسية مع إيطاليا ، وكذلك اسم ماتيول Matthiole مشابه للاسم المستعار للرجل ذو القناع الحديدي ” مارشيولي Marchioly” .
وكذلك الملك لويس الخامس عشر والملك لويس السادس عشر أشاروا بأن الرجل ذو القناع كان نبيل إيطالي … أمر منطقي صحيح ؟
ولكن المشكلة هي أن ماتيول كان قد مات إبان عام 1694 على النقيض من الرجل ذو القناع الحقيقي التي توفي إبان عام 1703 ، سنوات عديدة تفصل بينهم ، أمر مُحير !!!!!

وهناك نظرية لم تلقى رواجًا لعدم منطقيتها وهي أن الرجل ذو القناع الحديدي كان يعرف أسرارًا خطيرة ضد الملك لويس الرابع عشر مما يهدد عرشه ومكانته ، ويقال كذلك بأنه كان خادمًا أقام مؤامرة سياسية ضد الملك !
ولكن سبب عدم منطقيتها هي أنه لو كان يمثل خطرًا لتم إعدامه فهو ليس من العائلة الملكية !
فقد كان من ضمن القوانين القديمة الرائجة هو أن أبناء العائلة الملكية لا يتم قتلهم مهما فعلوا ! ولذلك المؤرخين يرجحون أنه من العائلة الملكية بغض النظر عن مدى قرابته .

وفاته

blank
مات في سجنه تاركا خلفه الكثير من الاسئلة والالغاز ودفن سرا في قبر تحت اسم مستعار

ها قد وصلنا إلى محطتنا الأخيرة ، حيث توفي الرجل ذو القناع الحديدي إبان عام 1703 وتخلص من عذابه حيث أنه مات بسبب المرض الذي أضناه وقضى عليه !
ويقال بأنه اُتخذت إجراءات أمنية حيث تم التخلص من جميع أدواته عن طريق الحرق ، وكذلك تم دهن جدران زنزانته لكي يتم التأكد بأنه لم يترك أي رسالة ضدهم أو تكشف شخصيته الحقيقية وكنهه وسبب سجنه .
وتم إحضار عربة ملكية فاخرة تنقله من سجنه إلى قبره ، وتمت كتابة اسم مستعار على قبره “مارشيولي”وليس اسمه الحقيقي !
ورغم حياته القاسية التي أمضاها إلا أنه يقال بأنه كان ودودًا ويحب القراءة ومراقبة الطيور من النافذة ، وأحيانًا كان يبكي بحرقة رغبة في نيل الحرية !

هل يمكن أن يعيش رجل بقناع حديدي ؟

blank
هل يمكن ان يعيش الانسان بقناع حديدي على وجهه لسنوات طويلة .. ام انه كان قناع من القماش

ربما البعض قد يساوره سؤال منطقي : هل يمكن لأي إنسان أن يعيش بقناع من حديد لمدة تناهز ثلاث عقود ؟

يجيب مستشار العظام مايك إدواردز عن هذا السؤال الذي يؤرق بعض من انتابهم الفضول ، وإجابته هي أنه يستحيل لأي شخص أي يعيش خلف قناع حديدي لفترة طويلة من دون نزعه لأن الجلد سيتعفن وسيكون مليء بالبكتيريا والفطريات التي تصل إلى مجرى الدم والقلب وغيرها من الأعضاء الحيوية مسببة الوفاة .

لكن إن كان هذا مستحيلًا إذًا لما زعموا ذلك ؟

البعض يقول أن هناك بعض المبالغة فالسجين لم يرتدي قناعًا حديديًا بل قناع من القماش المخملي الأسود يغطي وجهه باستثناء الفم والعينين .
أعتقد أن هذا أمر منطقي أكثر من ارتداء قناع من حديد !
ومما يرجح هذه النظرية أكثر هو أن أحد السجانين إبان تلك الفترة أشار بأن هناك سجين يرتدي قناعًا من المخمل الأسود ، ولا يسمح له بالتحدث مع أي شخص !

بينما يقول البعض الآخر إنه ارتدى قناعًا حديديًا ولكن ليس بجميع الأوقات! حيث أنه يسمح له بنزعه في بعض الأوقات.

blank
ايا ما كانت حقيقة قصته فقد تحول الى اسطورة وموضوعا للعديد من الروايات والافلام على مر السنين

وأنت ما رأيك عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة … أي من هذه النظريات قد ترونها منطقية ؟ ومن هو الذي ترونه الأقرب لأن يكون الرجل ذو القناع الحديدي ؟
وهل ترون أن قصة هذا الرجل صحيحة أو تحفها بعض المبالغة وربما الكذب ؟
وهل برأيكم يستطيع الإنسان أن يقبع تحت قناع حديدي لمدة طويلة أم أن هذا أمرًا مستحيلًا ؟

* الهوامش :

– الثورة الفرنسية : ابتدأت هذه الثورة عام 1789 وامتدت إلى عشر سنوات بسبب الظلم الذي اعترى الشعب وكذلك الفقر والجوع ، حدث فيها الكثير من الأحداث من بينها قتل الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري انطوانيت وإسقاط سجن الباستيل وإخراج المساجين منه ، وبسبب هذه الثورة تخلصت فرنسا من الملكية المطلقة .

– قصر فرساي : يبعد عن باريس مسافة 25 كيلومترًا ، أصبح مقر للإقامة الملكية بعدما بناه الملك لويس الرابع عشر ، وهو رمز الملكية المطلقة في نظر الكثير من الفرنسيين وسكن فيه لويس السادس عشر وزوجته ، ولكن الثوار أجبروهم من الخروج من القصر وتم إعدامهم .

– سجن باستيل : يرمز للقهر والظلم إبان تلك الفترة حيث تم سجن الكثير من السجناء السياسيين ومن يعارضون الملكية ، وفي زمن الملك لويس الرابع عشر تم سجن الكثير من النبلاء والأمراء .
انطلقت شرارة الثورة الفرنسية من هذا السجن .

– فولتير : كان أشهر كاتب وفيلسوف إبان تلك الفترة ، كتب العديد من الكتب والروايات وكان يدعو إلى المساواة والحرية والكرامة وكان يمقت الأنظمة الملكية المستبدة وكان فكره هو من ساهم في انطلاق الثورة الفرنسية !

– دي برافيليه : كانت أرستقراطية فرنسية تم اتهامها بقتل والدها وإخوتها عن طريق السم بسبب رغبتها في أن تنال الورث ، ويقال بأنها جربت السم على المرضى في المستشفيات لكي تختبر أداء السموم !
وتمت كتابة قصتها بالتفصيل في أحد مقالات كابوس .

كلمات مفتاحية :

– Man in the Iron Mask

تاريخ النشر : 2021-07-23

لمى محمد

السعودية
guest
47 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى