تجارب ومواقف غريبة

الشركة المسكونة !

بقلم : ءℓنِـسٌآُن✍ِ̲̤̲̈̊رℓقًي✿۶ـ௸.tt♪♥ – اليمن 

الشركة المسكونة !
هنا اقشعر جسمي وتجمد الدم في عروقي

 السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ، نظراً لما لقيته من أعجاب بالقصة التي رويتها في المقال السابق فأني أحببت أن أروي لكم قصتي الأخرى ، في يوم من الأيام و في أحد الليالي كان يوم دوامي للحراسة فكنت سهران وزميلي يغط في نوم عميق ، كان الجو حار بعض الشي فجأة خطرت ببالي فكرة أن اغتسل بماء بارد فنهضت من مكاني وتوجهت للحمام – أكرمكم الله – كان ملتصق بغرفة النوم و لم يكن لدي ضوء نهائياً غير ضوء القمر ، لأنه لم يكن هناك دوام في الشركة ولم نشغل المولد ، لذلك كانت جوالاتنا والمصابيح بدون شحن 

دخلت الحمام و خلعت ملابسي وكانت هناك قطعة شمع صغيرة ، أخرجت الكبريت و أشعلت أول عود لكنه انطفأ وكأنه لا يوجد هواء ، أشعلت العود الثاني و لكنها كانت المفاجأة ، سمعت شيء قال : اووووف ، بصوت خشن ، انطفأ الكبريت و وصل الهواء إلى صدري ، هنا اقشعر جسمي وتجمد الدم في عروقي والله على ما أقول شاهد

حاولت أن أكون طبيعي قدر المستطاع ، فتحت الباب و أخذت البنطال وأنا ارتجف من الرعب ولم أستطيع أن اذكر الله في الحمام لأنه حرام ، لكن لشدة الرعب نطقت الشهادة و خرجت مسرعاً إلى الغرفة وأيقظت زميلي من النوم وحكيت له القصة وكان يضحك علي وكأنه يعلم أن الشركة مسكونة لأنه أقدم مني في العمل 

كان هذا المبنى منزل للأجانب وكان هو بنفسه حارس للمنزل ولكن بعد ما تم بيع المنزل حيث هرب الأجانب مع أوضاع الحرب في اليمن اشترى المنزل رجل أعمال يمني و حوّله إلى شركة و قام ببعض التغييرات حيث أن الحوش الذي حصلت لي الحادثة السابقة فيه كان حديقة بها الأشجار والأزهار والأن لا يوجد بها غير بعض الورد والسيارات

حكى لي زميلي أن في يوم من الأيام بعد العصر يعني بعد الدوام ناداه أحد الموظفين و كان يشتغل في الاستعلامات فتعجب زميلي من أين دخل و الشركة مقفله بالكامل فذهب إليه من الجهة الأخرى ولكنه تفاجأ بعدم وجوده فبحث في كل مكان وتأكد من قفل الأبواب و كانت مقفله بالمفتاح والسور كان مرتفع جداً حيث لا يمكن لأي شخص تسلقه إلا بسلم طويل ، أتصل زميلي بالموظف وطلب منه الحضور ، وصل بعد خمس دقائق لان بيته كان قريب جداً من الشركة وسأله زميلي لكنه أقسم أنه لم يكن هو إذاً من كان ؟

كانت هناك مناطق معينة إذا مشيت منها يقشعر جسمي منها حتى في النهار ، كيف أخاف والمبنى في وسط مدينه سكنية محاط بشركات وحراسة ، بينما أنا انتقلت بعد سنة من الشركة إلى محطة كهرباء تابعة للشركة في محافظة أخرى وفي منطقة منعزلة عن البشر ، حتى السكان قريبة من مكب نفايات المحافظة – أكرمكم الله – المحطة لا تعمل لأن الطيران قام بقصفها ، فقط حراسة ما تبقى من مولدات وقطع غيار بمليارات الريالات ، لم أكن أشعر برعب مطلقاً على عكس الشركة ، كنت أشعل النار و أتدفأ وكان يوجد معي خمسة كلاب ، كان هناك سكن لموظفي الدولة مهدم و كان يقشعر جسمي بمجرد المرور منه لكني لم أشاهد فيه شيئاً ، لكن الغريب في الأمر أنه إذا ذهب أحد الجراء إليه يتغير و لا ينام إلا في السكن و يتصرف بتصرفات غريبة ولا يأكل حتى يموت من الجوع والمرض ، حصل هذا الشي و الجراء كلها وبنفس الشكل ولم يبقى على قيد الحياه إلا واحد

اعذروني على الإطالة ولكنني أحببت أن تتصوروا القصة بوضوح ، و تحياتي للجميع.

تاريخ النشر : 2018-12-16

guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى