تجارب ومواقف غريبة

الشقة المسكونة

 
بقلم : محمد شريف – مصر

 

وأثناء صعودي السلم رحت أنادي على أختي

الشقة المسكونة هذا الاسم أنا الذي ابتكرته أما القصة حقيقية : كنت أصلي الفجر مع أصدقائي فسألت صديقي بعد صلاة الفجر : لماذا لم تأتي لصلاة الفجر البارحة ؟ .

قال : خفت أن انزل من البيت لان كانت كل الأدوار مظلمة وأنا خفت أكثر من الدور الثاني لأنه دائما مظلم .

قلت : لماذا هو مظلم ؟ .

قال : لأن لا احد يسكنه .. غادر السكان الذين كانوا فيه منذ 4 أعوام ولا احد سكن فيه أبدا .

أنا أستغربت لماذا هو خائف هكذا ؟ .. قلت له :  إنها اربعة أعوام فقط  .

قال :  اعرف لكن بعد ما رايته خفت وكأن سكانها غادروها منذ 10 سنين  .

قلت :  ماذا رأيت ؟  .

قال : كنت أنا وأختي في الليلة الثانية من عيد الفطر مساء كنا نفرقع الصواريخ فوقع صاروخ في الدور الثاني المظلم ولم يكن الصاروخ مشتعلا فنزلت وكانت أختي تقف في الدور الثالث وأنا كنت ابحث عن الصاروخ ، كنت ابحث على السلم ولم أجده ثم وأنا أصعد على السلالم لمحت الصاروخ واقعا أمام باب شقة الدور الثاني فنزلت وأخذت الصاروخ ، وأثناء صعودي السلم رحت أنادي على أختي لأنني لم أرها في الدور الثالث ، فوجدتها أمام شقتنا تنظر إلى الدور الثاني ، قلت لها لماذا تنظرين هكذا ؟ .. قالت لي أنا أري باب شقة الدور الثاني يفتح ويغلق ، فنظرت ووجدته فعلا يفتح ويغلق من تلقاء نفسه . أختي أخبرت أمي فسألتني هل هذا حقيقي ؟ .. قلت لها نعم ، فنظرت أمي ولكن كان الباب مغلقا .

قلت لصديقي : لا تفكر في تلك الأشياء كثيرا وأنت سوف تجد الأمور طبيعيه .

وفي الحقيقة أنا لم أكن أصدقه . وكنا معتادين أن نزور بعض ولكن ليس كثيرا ، وجاء الدور عليا أن أزوره ، كان هذا يوم الثلاثاء ، فقابلني وصعدنا أنا وهو السلم ، وعندما كنا أمام الدور الثاني انتابني شعور غريب ، كنت اشعر بالخوف دون سبب ، وعند انتهاء الزيارة كانت الساعة 10:30 ، فنزل معي صديقي حتى يفتح لي الباب ، لكنه نسي المفتاح فصعد ليحضره وأنا كنت قرب الدور الثاني ، فنظرت إلى باب الدور الثاني وجدت أكرة الباب تفتح كأنما هناك احد يريد الدخول إلى الشقة فأردت أن أنادي صاحبي حتى يأتي ويري ماذا يحدث ولكن خفت ، فصعدت إلى الدور الثاني ( والله العظيم ) رأيت واحد يفتح الباب ويلبس عباءة سوداء ، كان قلبي ينبض بسرعة من شدة الخوف ، ثم ناديت صديقي بأعلى صوتي حتى وجدته ينزل من على السلم وهو يقول لي أنا آسف المفتاح وقع مني على السلم وكنت أظن أنني نسيته في الشقة . ثم حكيت له ما حدث ، فقال لي : هل صدقتني الآن .

ونظرنا إلى الشقة ولكن لم نجد شيء ثم جرينا بسرعة من أمام الشقة حتى نزلنا إلى البوابة وفتح لي الباب وذهبت ..

اقسم بالله أن ما رأيت كان حقيقة ولم يكن وهم .. الذي يصدقني يقول أنا أصدقك والذي لا يصدقني يقول أنا لا أصدقك (ويكتب السبب) لكن ما رأيته كان حقيقة ، علما أن أهل البيت لا يواجهون أي مشكلة غير طبيعية ، لا اعرف كيف ، وأنتظر رأيك عزيزي القارئ .

 

تاريخ النشر : 2015-08-04

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى