سؤال الأسبوع
الصحوة الحقيقية ..!
كيف تكون الحياة جميلة وهي قد تغدر بنا في أي لحظة ! |
جميعنا قد مر بمرحلة أو حالة اكتئاب في حياته لسبب ما أو بدون سبب ، وسأحدثكم عن شعوري أثناء كل مرة من الاكتئاب ، عندما اكتئب لسبب ما أو بدون سبب تتغير الحياة في ناظري أو تتغير نظرتي للحياة ولكل شيئ فيها ، وكأنني أفيق من حلم جميل أو سبات عميق أو غفلة خادعة ، كأني أرى الأشياء بقيمتها الحقيقية الزهيدة ، فالأشياء والألوان التي كانت تبهجني أراها عديمة الجمال ، أرى قذارة الدنيا ودناءتها الحقيقية ، ويختلف الأمر مع الأرواح فأعطي لكل “روح” فيها قيمة أكبر من السابق حتى الدودة أو الدابة التي لا تكاد ترى يصبح شعوري بها أقوى ، وحينها أشعر كم نحن مستهترون بأرواح من أضعف منا كالأطفال والحيوانات وحتى الطيور والحشرات ، ألا يمكن أن تكون هذه هي القيمة الحقيقية للأشياء من حولنا ! ، وأصبح دقيقة الحساب مع نفسي على كل صغيرة وكبيرة شاردة وواردة ، أفليس الحساب الدقيق لأنفسنا على كل شيئ هو الفعل الصحيح ! ، خاصة أننا بعد مغادرة الدنيا سنحاسب فيها على كل صغيرة وكبيرة على كل سهوة وهفوة ، وأن القلم سيدوّنها لنا ولن ينسى لحظة أو حركة !
فهل يا ترى الاكتئاب هو الصحوة الحقيقية ؟؟!
أم أنه مرض أو حالة مرضية يمر بها الإنسان كأي مرض آخر ؟
يا ترى ماهي الحقيقة .. أهي الاكتئاب أم هي السعادة والغفلة ؟
ألا يمكن أن نكون في حالة سبات وغفلة ، وأن يكون الاكتئاب هو الحقيقة !
لماذا لا ونحن في أي لحظة قد نفقد أعز ما يمكن أن نملكه ! ، فكيف تكون الحياة جميلة وهي قد تغدر بنا في أي لحظة ! ، وكيف نرى نحن جمال الحياة بينما آخرون لا يرون سوى قبحها وسوء أقدارها !
فإذا كانت الحياة جميلة حقا لماذا لم تكن مع الجميع كذلك !
يبقى سؤالي الذي حيرني طويلا .. هل الاكتئاب هو الصحوة والحقيقة ؟؟
برأيي نعم هو كذلك ، ماذا عن رأي الآخرين ؟
أتمنى أن يتكرم جميع القراء بالإجابة حتى لو بكلمة واحدة (نعم – لا) ..
تاريخ النشر : 2020-01-10