الطفل …

حياكم الله أصدقائي سأحكي لكم قصةً حقيقية حدثت في بلدي ، و تحديداً في بغداد فهيا بنا إلى التفاصيل ..

كان أحمد و عائلته يسكنون في بيتٍ واحد ، و عندما حل الليل و الجميع نيام حلمت جدة أحمد بامرأةٍ مخيفةٍ و أسنانها بارزة للأمام بشكلٍ كبير و شعرها منفوش و أبيض و عينها ليست عريضة مثلنا بل طويلة و كان شكلها قبيح .. هذه المرأة قرصت جدة أحمد و ضربتها فقالت لها أنتي ضربتيني و تأذيت فقالت سوف أؤذي أفراد عائلتك ، ثم استيقظت على صوت طفلهم الذي يبلغ من العمر ستة أشهر فذهبت إليه مسرعةً فوجدت سائلاً أخضراً يخرج من فمه فذهبوا به إلى المستشفى .. لم يقل الطبيب أي شيءٍ عن حالته لكن قال لا يوجد علاج لهذه الحالة الغريبة و لا نعرف ما سبب خروج هذا السائل ..

بقي الطفل لمدة خمسة أيامٍ على هذه الحال ، فذهبوا إلى الشيخ القريب من بيتهم فقال الشيخ أن ابنكم قد مسه جن و لقد تأخرتم و فات الأوان .. فحاول أن يرقيه بالرقية الشرعية كثيراً لكنه مات و عندما عمدوا إلى تغسيل الطفل وجدوا آثار ضربٍ على يده و بطنه ، و بعد موت الطفل أصبح البيت مسكوناً فلقد انتقلوا إلى مدينةٍ أخرى و هذا البيت موجودٌ إلى الآن .. فقد مر على الحادثة ستون عاماً لأنها وقعت في بداية الخمسينيات تقريباً ..