تجارب من واقع الحياة

العشق الممنوع

بقلم : سامي

مرحباً ، قبل أي شيء ، إن كنت تعتقد أنك تعيس حظ ، انصحك ان تفرج اساريرك يا صديقي ، فلن تكون اتعس مني حظاً وأبدأ :

انا سامي عمري 23 عاما ، شاب كأي شاب عربي ، همه الوحيد تحصيل حقوقه في حياة كريمة .. ولهذا… تعبت ودرست واجتهدت وتفوقت ، وحققت ما لم يحققه احد من اقراني في كلتا العائلتين عائلة ابي وعائلة امي ، كانت حياتي تسير بشكل -دعني اقول بشكل رائع جدا- الى ان اسست فريقاً تطوعياً بالتعاون مع زملائي وبعد عدة اشهر اصبح الفريق يضم العديد من المتطوعين والمشرفين وغيره .. وبدأنا نقوم بفعاليات دورية ، تارة في مركز رعاية الايتام و تارة اخرى في دور رعاية كبار السن ، وتارة نقيم امسيات شعرية وغيرها ..
لكي لا اطيل .. انتسب للفريق احدى المتطوعات وبدون مقدمات اخرى اعجبت بها و بادلتني ذلك الاعجاب و تحول هذا الاعجاب لاحقا الى علاقة حب بريئة رائعة ، أحببتها بطريقة مختلفة ، لا ادري كيف اصف لكم تلك المشاعر ، واقسم انه لم يتخللها ولو للحظة مشاعر غرائزية او شهوانية ، احببتها وتعلقت بها علاقة قلبية بحتة ، كل شيء كان يسير بامتياز ، الى ان سار بيننا حديث عن الاهل و الاصول و الاجداد ، وبعد استغراب وشك مني أعقبه تفحيص وتمحيص لاحق ، اكتشفت اني عمّها !!!

كان والدي متزوجاً في شبابه الاول ولقد انجب العديد من الابناء لكنهم توفّوا جميعاً بسبب مرض حملته امهم ، ولم ينجو منهم سوى شاب – يقول والدي عنه انه عاق – وطرده من المنزل قبل ان يتزوج من والدتي بوقت كبير ، وكانت زوجته الاولى قد ماتت ايضا بسبب مرضها .
لم اعرفه ولم اره في حياتي ، ولم يزرنا يوما ، ولم اسمع ابي يتحدث عنه الا مرة واحدة فقط ، كانت المرة التي عرفت فيها قصته تلك ، كانت ، ابنة اخي من ابي عمرها الان 19 عاماً ، صعقت عندما تأكدت من الامر ، بل انني تهت للحد الذي جعلني لا اشعر بأي شعور ..
حاولت فتح الموضوع مع ابي لكنه قطع علي الطريق من البداية ، حينما انهال بوابل من الشتائم على حياته السابقة وكل ما يمت لها بصلة .. لذا عدلت عن الامر ..
لقد صرفت النظر كلياً عن علاقة الحب تلك ، لم اخبرها بعد ولا ادري كيف اخبرها بالأمر ، لكن هاتفي يكاد لا يهدأ بسبب رسائلها التي تستفسر عن مجافاتي الفجائية لها وانقطاعي الغير مبرر عنها .. انصحوني يا اهل النصيحة فأخوكم ضائع تائه .

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى