العمارة الغريبة في وسط القاهرة

سأحكي لكم قصة قالها لي صديقي أيام الخدمة العسكرية الذي كان يسكن إحدى عمارات القاهرة القديمة. وأنا سأنقلها عن لسانه مع عدم ذكر أسماء احتراما لرغبة صديقي بعدم ذكر اسمه أو اسم العمارة.

في إحدى العمارات السكنية في وسط القاهرة، كان يعيش عدد من السكان في شققهم الصغيرة. وكل يوم كانوا يمرون بنفس الروتين الممل والمكرر. لكن هذا الروتين الهادئ والمسالم، تحول إلى كابوس مرعب لجميع السكان، حينما بدأوا في سماع أصوات غريبة وغير مفهومة تصدر من الجدران والأبواب والنوافذ.

كان الأمر يبدو غريبا ومخيفا في نفس الوقت، ولم يستطع أحد تفسير مصدر هذه الأصوات الغامضة، وبمجرد أن بدأ الأمر يتفاقم، بدأ السكان يعانون من أحلام مزعجة وكوابيس تتكرر ليلة بعد ليلة حيث كانت تتسلل إليهم رؤى شخص مجهول يتحدث إليهم بأصوات هادئة ومرعبة في آن واحد.

إقرأ أيضا: الساحرة العجوز في المنزل المهجور

في ذات يوم، اكتشف السكان أن العمارة التي يعيشون بها كانت موقعا لجريمة قتل بشعة قبل عدة سنوات. ولم يتم الكشف عن الجاني حتى الآن وبعد هذا الاكتشاف بدأت الأصوات الغريبة تتزايد في الشدة، وبدأت الكوابيس تزداد سوءا.

وفي إحدى الليالي المظلمة استيقظ السكان على صوت يصدر من أحد الشقق، فأسرعوا جميعا لمعرفة ما يحدث. وعندما وصلوا، وجدوا الشقة خالية تماما، ولكن كان هناك رسالة غريبة مكتوبة على الحائط، تقول “لقد عدت لأستكمل ما بدأته”

بدأ السكان يشعرون بالخوف والرعب وكانوا يعتقدون أن الشقة المسكونة تحوي شيئا شريرا. وعندما قرروا التخلص من الأمر قرروا الاتصال بشيخ يعرفونه ليقوم بعملية تطهير للشقة المسكونة. وبعد الانتهاء من العملية بدأت الأصوات الغريبة تتلاشى تدريجيا وتوقفت الكوابيس والأحلام المزعجة.

إقرأ أيضا: طيف اطفال في المنزل

وبالرغم من أن السكان عادوا إلى حياتهم الطبيعية إلا أنهم لم يستطيعوا نسيان ما حدث، وبقيت العمارة السكنية بمثابة قصر الأشباح الذي يتوارثه الأجيال ويحكي لهم دائما قصة الجريمة البشعة التي وقعت فيها.. وأنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد هوية الجاني ومصيره المجهول. وبالرغم من أن الأشباح قد تركت العمارة، إلا أن بعض السكان يحكون عن رؤى غامضة وأصوات غريبة يسمعونها من وقت لآخر مما يجعلهم يشعرون بالخوف والرعب من وجود كيانات خارقة في المكان.

ملاحظة : تم هدم عمارة في سنة 2008 برغبة من المالك.. بسبب نشوب مجموعة من حرائق بسبب مجهول لهذا قرر مالك هدم العمارة و تم بيع الأرض ليتم بناء عمارة جديدة عليها الآن. ويذكر أن عمارة تم بناتها منتصف السبعينيات من قرن الماضي.

التجربة بقلم: عبد العال حسن – مصر

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا