أدب الرعب والعام

الغرباء

بقلم : أمنية – مصر

أدرك الجميع أنها النهاية

الغرباء

فى إحدى السنين قبل أن يُعرف التاريخ وفى قديم الزمان تم نحت لوحات غريبة أو خدوش لكن لم تكن قط كأى نقوش ، كانت كإبداع فنان تشكيلى محترف ، لاتحاول فهمها أيها المتطفل إن كنت تريد العيش بسلام ،

فى الجانب الغربى من الولايات المتحدة تتواجد كهوف كثيرة غريبة وهى تعد مقصد للسياح المهوسين ،

– تفضل أيها الطفيلى أنت وجماعتك لاتخجل.

تسمع حفيفا وتتكون الظلال حولكم ، ينتابك هلع لكن تدعى الشجاعة ، أوليست تلك عادة بنى البشر؟!
تنذهلون تتعجبون بصيحات استنكار ، أوتلك رسومات القدماء؟!. أين عرفوا هذا وذاك؟!. أين سمعوا؟!. وماذا رأوا؟!.

ترون نحوتات لأجسام غريبة تشبه الأطباق الطائرة ،  زال لونها ولكن لازالت هيبتها باقية ،
المشكلة حقاً أنكم حمقى فضوليين ، ولقد صدقتم حين قلتم أن الفضول قتل القط،

هيا اكذبوا وقولوا أنكم لم تروا تلك اللافتة التى عفى عليها الزمن ، ألم تروا ما نُقش عليها من رموز؟!. حتى الكائنات العجماء تفهمها!
على أقصى يمين كهف تكسوه الحُمرة الغريبة وكأنها مطلية بمسحوق الياقوت ،
أنتم استحققتم مصيركم ، أنتم نقضتم العهد!

———

جون ذلك الشاب الوسيم ذو الشعبية ، إنه كأى مراهق أمريكى طبيعى ، تلك المرحلة مرحلة النضوج وتحديد ملامح المستقبل ، مجرد فتى فى التاسعة عشر من عمره القصير ، لطالما حاولتم تمديد أعماركم ، نضحك لرؤية تلك التعبيرات على وجوهكم ، أنتم كاذبون وتعلمون ذلك ، إكسير الحياة ، مصل الشباب ، حتى أنكم أكلتم لحم بنى جلدتكم!

———————————-
فى حقول الذرة الخضراء ، لا تكن لوحدك أبدا!
———————————-

تحت ضوء القمر الأبيض الفضى ، يجتمع سحرة الولايات المتحدة المتمرسون ؛ ليتلقوا -كما يزعمون- علوم الكون ، هم يتضرعون إلى المجهول ، يسطرون النبؤات ويقرأون أخرى ، فى حقول الذرة الخضراء ، هم يرسمون الرموز التى تعبر عن قدرتهم ،
لاتتعجب إنها تشبه تلك النحوتات على جدران الكهف !
صاح صائحٌ أن الأمر تم ، تسمع لهيث الجمع الحار وتصاعد الأنفاس ، يرى الجميع العجوز الشمطاء مارثا تزبد وينقلب لون عينيها ، تصدر صيحات الإعجاب من الحشد ، إنها “المختارة”. هى ستكون حلقة التواصل بينهم وبين الغرباء!

– هيا تعال ، لاتخف لايوجد وحوش هنا.
– من قال لك إنى خائف؟!
– حسنا ، لايهم لكن لاتكن فظاً ،هى مشعوذة محنكة وتعرف كيف تحول حياتك إلى جحيم.
– أنا فقط أريد أن أعرف سر تركك لباقى الألعاب وإجبارى على المجئ معك ، هل تصدق كلامهم الفارغ؟!.
– تعال فقط ، ألا تتشوق لمتعة التجربة؟!. ثم إن تلك العجوز مارثى امرأة مخضرمة محنكة ، لا تستهن بها.
– هاهى ، مرحبا سيدة مارثا ، نريد منك قراءة طالعنا (ضحكة استهزاء خافتة).
– ابدئى بى لو سمحت.
-شباب هذا العصر لا تكفون عن اللهو ، وقد بِتُّم الأن تستهزئون بنا ، نحن العارفون!
(صوت همهمة وكأنها تتذكر شيئا)
– فى الواقع لقد تقدمنا خطوات عديدة إلى الأمام بالرغم من أنه لازال أمامنا الكثير لكنه كان يكفينا لضحط خرفات القدماء.
– أعتذر عن صديقى ، جون هلا كففت ، هذا العلم لا يفسر كل شئ ، هناك أشياء أعظم من أن يفسرها هذا العلم البشرى !
– إيه ، صدقت يا فتى تبدو حكيماً!
(بصوت هامس تتمتم مارثى قائلة إنه هو !)

———————————-

– هل ارتحت الأن يا أحمق؟!. خمسة دولارات ضاعوا هباءاً ، وهى لم تزدك سوى خوفاً وحماقة.
– هلا صمتّ ألا تعى؟!. تلك الساحرة لاتكذب ، صدقنى .
– يا أخرق تلك هى براعتها فى أن تجعل أمثالك يصدقون أكاذيبها!
– لكنى خائفا عليك صديقى ،خذ حذرك رجاءاً.
– قلت لك لاتصدق تلك الألاعيب ، لا تخف بأية حال سأكون بخير.

الشمطاء

مارثى تحكى ،
أنا كنت شابة حسناء لى أخت تكبرنى بأعوام قليلة.. تحديداً أربعة ، الحقيقة هي كانت تشبه أبى فى بنيانه وقوته وأخذت من أمى الدهاء والخبث ، وأمي كانت هي ساحرة القرية ومشعوذة شهيرة.

تركنا أبى عندما أتممت العاشرة وغادر،
ورثنا عن أمى عملها ، لم أكن أريد ذلك ، لقد أُجبرت بعدما أُغلقت فى وجهى الأبواب.

كانت مارثا قد سبقتنى فى تعلم تلك المهنة القبيحة ، لقد كانت بارعة ، كانت مساعدة أمى الأولى.

نحن معشر سحرة أمريكا عندنا تقاليد وعادات واحتفالات لكن كل هذا لم يكن مهما قدر”الإحتفال الأعظم”.

إنه عيد السحرة الكبير ، يقام كل ثلاثة عشر عاماً فى ليلة اكتمال القمر عندما يكون الربيع قد حل،
ينضم إلى هذا الاحتفال السحرة الحديثون وأقلهم سناً يكون في الثالثة والثلاثون ، لاتتعجبوا تلك كسن المراهقة بالنسبة لهؤلاء الناس.

“الغرباء”.  تلك الكلمة التى قضت مضجعى كانت تجعلنى وكأنى أتقلب على فراش من جمر ، الغرباء هم الغرباء لكنهم رؤساء معشر السحرة العُظام ، بالرغم من أنه لم يكن هناك ظهور مباشر لهم فى عصرنا الحديث ، لكنهم كانوا كابوس الجميع ، كانوا أسطورة فى العصور الوسطى ولكن تناستهم الأجيال المتتابعة ، لكن السحرة حافظوا على ذكراهم وحتى التواصل معهم.
وللعلم تلك الأطباق الطائرة ترسل من قبل الغرباء!

اشتركت أنا فى هذا الاحتفال العظيم فى عمر الأربعون ، كانت أول مرة لى أنا ومارثا ،
أعذرونى عن ذكر تفاصيل أكثر ولكن الحدث الذى علق بذاكرتى هو اختيار مارثا ،
كانت العلامات هى أن يزبد المرء ويصاب بشئ يشبه الصرع ويتجمد قليلاً (يسمون تلك الفترة التى تستمر لساعة بفترة الاتصال)
كانت مارثا المسكينة تتشنج استمر الأمر ساعة ونحن حولها نتعجب بينما كنت خائفة ، منعنى أحد الكبار من الإقتراب وحذرنى وتعجب من حظ أختى..

قامت مارثا عمياء تماماً ، باركها الجميع والتفوا حولها يقومون بحركات غريبة ، كنت أنا حزينة مندهشة ، الجميع فرح ، لكن مارثا لم تعد مارثا التى عرفتها.

لقد علمت من المحنكين أن التحمل يختلف من شخص لشخص ، أخبرونى أن هناك أشخاص أصبحوا مقعدين وآخرون ماتوا بعد أشهر ، هؤلاء المختارون كانوا يتلقون أخبار عن ومن الغرباء ، يعرفون تفاصيل وأحداث كثيرة ، تثقل كاهلهم إلى أن يشيب شعرهم مبكراً ،  لقد احترقت أعينهم حينما اقتربوا كثيراً من شمس المعرفة..

أخبرتنى أختى ماجعل شعرات رأسى تشيب بسرعة ، لقد أخبرتنى أن النهاية اقتربت ، أن البشر جنوا على أنفسهم ، أخبرتنى أن الغرباء غاضبون ، حان وقت الفناء لجنسنا البالى..

لم تكتف بإخبارى بل جمعت معشر السحرة وأخبرتهم ، راقبتهم فإذا وجهوهم تعلوها كدرة وتمتقع وجوهم ، أدركت أن الأمر ليس بلعبة ، فلم يبق لنا الكثير.

ماتت مارثا العزيزة بعد ثلاثة عشر شهراً من المراسم اللعينة ، تركت خلالها رسومات ونقوشات غريبة كانت تخطها من حين لأخر..
ظننت أنها جنت،
في لبرسومات.. هناك دائماً أقزام خضر ذوو عيون سوداء واسعة يلبسون ملابس ضيقة ، كنت كثيرا أضحك وأتعجب ، لكن ما لبث أن أمتقع وجهى حين أدركت أن الصفحات التى تليها ملئت بكلمة واحدة “الغرباء”!.

كانت ترسم أطباقاً طائرة ،ترسم دمار وخراب ودماء..
فى إحدى أشنع الرسومات لديها رسمت خمسة أشخاص وكلب كانوا كعائلة صغيرة مرتعبة علت رؤسهم شئ يشبه الصفائح المعدنية ، بدى على وجوههم الألم ، كانوا معلقين من أطرافهم بينما تتصل بهم أشياء تشبه الخراطيم وهم محاطون بأشياء إلكترونية ، كانوا رجل وشاب وامرأةة عجوز وطفلة وطفل وكلبهم الضخم ، كانوا مرعوبين ، لقد تأملت الرسمة بدقة جعلتنى مكتئبة أياماً حتى أصابنى الأرق..
فبداية النهاية قد بدأت!.

العائلة

(صوت فتح الباب)
– مرحبا أبى ، كيف حال الجدة جوجو اليوم؟
– إنها فى غرفتها ولكنها ليست على مايرام ، تنتابها الكثير من الكوابيس ، أظن أنه ينبغى على إحضار الطبيب.
-سأطمأن عليها.

(فى غرفة الجدة جوجو العجوز فى الطابق الثانى )

– كيف حالك جدتى العزيزة؟.
– أظن أن أباك أخبرك أنى أهلوس وأنى بتُّ مخرفة ، أليس كذلك؟.
– جدتى من أين تأتين بتلك الأفكار ، نحن نحبك ، هل كنا لنصر على بقاءك معنا بدلاً من العيش وحيدة إن كنا نكرهك؟!.
– أيا يكن ، أنا أشعر أن أمراً جللاً سيحدث.
– أنتِ وبن الأن؟!. يا إلهى ، ليس كأن الأمر حقيقى. (يتحدث لنفسه بصوت هامس)
-سأتركك الأن ترتاحين.

———–

أمام المدرسة الإبتدائية
– انظر جاك ، إنها صحون طائرة !!
– إيمى ، وكأنى سأخدع (صوت ضحك)
— صوت صياح وصرخات اندهاش —
– كائنات فضائية ؟!
– لنذهب سريعا جاك قبل أن يقلق والدنا .

———–

– هاى كيف حالكما ، هل هناك خطب؟.
– لقد رأينا صحوناً طائرة كتلك التى تُعرض فى الكارتون!.
– كفى مزاحا ، تلك الأشياء للأطفال ، أنتما كبيران لتصدقا هذا الهراء.
– لكننا رأيناها ولسنا وحدنا بل كل من كان فى الشارع.
– هذا صحيح ، لقد كانت تدور فى دوائر غريبة ، لقد كانت عملاقة مخيفة!.

(يأتى صوت الوالد من غرفة الجلوس ومعه صوت نباح كلب )

-تعالوا يا أولاد حالاً ، وأحضروا معكم عبوة طعام ريكس؛ إنه جائع.

(تحركوا ناحية الوالد ليروا جهاز التلفاز مشغلا على قناة نشرة الأخبار )
– أرأيت يا جون ؟!
– ما هذا الهراء ؟!
– لا أبى إنه حقيقة لقد رأيته أنا وجاك اليوم عند عودتنا من المدرسة.

(يرفع الأب صوت التلفاز)

– إذا لسنا وحدنا فى الكون!. المشكلة أن تلك المشاهدات من عدة دول وأماكن، جميعها مصورة.
– كما هناك الكثير من البلاغات المقدمة للشرطة من قبل المزارعين؛ لأن هناك من يعبث فى محاصيلهم ويرسم دوائر ورموز.
– لا أعتقد بأنه هناك خدعة فى الأمر ، من يستطيع فعل ذلك ؟!
– تم تقديم بلاغ مساء أمس من قبل مزارع مرتعب يفيد بأن ذلك المزارع ذهب ليطمأن على محصوله بعد الغروب بقليل ، ليرى بقعة فارغة وسط المحصول أثناء تتبعه لصوت ظنه لأحد المشاغبين ، لقد رأي الرجل يداً خضراء ورجل وسط المحصول عندما سلط ضوء الكشاف على بعض عيدان الذرة ، الرجل أقسم أنه كان بكامل وعيه وأنه هرب بسرعة وهو مرتاع!.
– عجيب ، ليحفظ الرب أمريكا وباقى الدول ، لا يبدوا أن أولئك الزائرين لطفاء…. نعم.
(خفض الوالد صوت التلفاز )
– لاتخافوا يا أولاد ، لا بد أن هناك خدعةٍ ما فى الأمر.
– أتفق معك يا أبى.(قالها جون بصوت خفيض كمن يتفكر فى شئ )

————————

(فى جراج للسيارات)
يخرج بن (صديق جون) من سيارة والده بسبب وجود سيارة أمامه فى وضع غريب ، يجد داخلها سائق جالساً شارداً فى مكانه ، نظراته تائهة لا تعى شيئاً مما يدور من حولها ، كان على وشك الصراخ والشجار فقد ظنه سائقاً مخموراً أو مدمن.

لفت انتباهه ذلك القميص الأزرق المتواجد فى المقعد الخلفى ، لقد كان ملطخاً بالدماء وسائل آخر لم يتبينه جيداً..
اندهش وتراجع للخلف، فإذا بالرجل يبكى بشدة ويهذى بكلام غريب ، أراد أن يهرب.. ظن أنه قاتل ، أشفق بن على حاله ، لم يبد عليه أنه قاتل.

لم يدر بن ماذا يفعل ، هل يهرب؟ هل يستفسر؟
مالبث أن صرخ الرجل وأخذ يعوى ، صاح قائلاً أنه لم تعد هناك فائدة ، أنه لا يريد العيش على كوكب الفساد الموبوء هذا!
إذا بالرجل يطعن رقبته بقطعة حديد كانت فى مكان ما بجانبه ، ليتقاطر دمه من رقبته وينتثر دمه فى أنحاء العربة،
كاد بن أن يبكى من هول ما رأى ، هرب سريعا ، كان إعتقاده أنه مخبول ارتكب جريمة شنعاء.
لم يبلغ الشرطة حتى لايتهموه ، أسرع بالسيارة وهو لازال شارداً.

حينها كانت جرائم الغرباء قد بدأت تنتشر لغرض ترويعهم قبل النهاية.

————————
ستيفن هوكينج -العالم الفذ أحد عباقرة العالم- أعرب عن خوفه من الفضائين ، وأكد أنهم إن كان لديهم القدرة للتواصل معنا فلابد وأنهم سيكونون متطورين وسنكون نحن -الحضارة البشرية- مجرد أمة بدائية صالحة للإفتراس ،لقد كان مؤمناً بوجودهم وبأنهم غالباً سيأتون غازين!.
————————

بعد مرور عدة أشهر تزايدت الحوادث والمشاهدات إلى حد الاختفاءات والمواجهات المباشرة والتدمير والتخريب مع رسم نقوش غريبة ، تحصنت العوائل وأُغلقت المدارس ، منع الأباء أطفالهم من الخروج ، تم إعلان حالة الطوارئ فى البلاد ، ازدادت أعداد الشرطة..
سرت أنباء عن استعداد الجيش لخوض قتالاً إن اضطروا ،لقد آمنوا أنها نهاية العالم. على الأقل عالمهم ، وكم كانوا محقين!!.

–مرت شهورا أخرى على هذا النحو —

(قام الغرباء بأول حركة حيث شهدت سماء العديد من المدن والبلدان تزايد أعداد الصحون)

تزايد أعداد الصحون الطائرة فى سمائها ، وبدأت بإصدار أصوات غريبة ، كثرت المشاهدات لأقزام خضر تعبث فى الأرجاء ، لقد شهد الكثيرون بأنهم رأوها تقتل وتعبث بأجساد القتلى ، كثرت البلاغات والاستنجادات ، لم يتحرك الجيش ، فعلا صوت الإستنكار وصيحاته ، لم يعلم أولئك الفضوليون كيف دك الغرباء حصون جيوشهم المنيعة ، فصارت هباءً منثورا..

كانوا متفائلين جدا؛ لأنهم حمقى!
انتشر الفساد وعم الخراب ، تزايدت أعداد المنتحرين ، حتى وصل الأمر لتأسيس طائفة عبدة الغرباء وصاروا يمجدونهم ويعبدونهم؛ أملاً فى النجاة .

–مرت بضعة أسابيع —
أدرك الجميع أنها النهاية ، عمليات إبادة جماعية لعائلات كاملة ، صار النصر محسوماً للغرباء المتوحشين ، وكأنها كانت حرباً فى الأساس.

فى منزل عائلة واترسون ، تجمعت العائلة المكونة من خمسة أفراد فى العلية مع كلبهم ، جمعوا المؤن واختبأوا..
يسمعون الصيحات والحفيف ، صراخ وتوسل واستنجاد ، بكوا فى صمت ، وجم الأب ، وعم الصمت المكان.

فجأة نبح ريكس ، حاولوا إسكاته فهاج وركض فى كل مكان ، ضوء شديد يميل للأزرق ظهر فوقهم فجأة ، لقد تحطم السقف ، شعروا بمن يجذبهم لأعلى ، ظنوا أنه الموت.

ألم أقل لكم أن البشر حالمون ؟!

تجمعت عائلة واترسون فى دائرة وتشبثوا بأيدى بعضهم وضموا بعض ضمة النهاية ، أصدر ريكس نباحا خافتاً كنغمة موسيقية حزينة .
– ألم نحذركم يا حمقى ؟!.

-النهاية –

تاريخ النشر : 2018-05-26

guest
10 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى