سينما ومرئيات

الغريب

بقلم : محمد الكسار – مصر
للتواصل : [email protected]

فيلم رعب من انتاج مصري
فيلم رعب من انتاج مصري

صديقين يصادفان غريباً على طريق السفر ليلاً ويطلب منهما أن يوصلاه إلى استراحة قريبة.

مرحباً عزيزي القارئ: اذا كنت تريد مشاهدة الفيلم أولاً ثم قراءة المقالة فسيكون رابط المشاهدة الكاملة في آخر المقالة

في بادئ الأمر فلنتعرف على ما وراء الكواليس …

الفيلم إنتاج مصري من فريق HorrorAct بميزانية قليلة جداً وتم انتهاء التصوير فعلياً في شهر مارس لعام 2019 وتم عرضه في مركز الحرية للابداع بالاسكندرية وتم طرحه على موقع اليوتيوب قبل أيام وسأترك لكم رابط مشاهدة الفيلم كامل في آخر المقالة..

ولقد كنت مخرج الفيلم والمونتير وصانع الموسيقى التصويرية والمؤثرات البصرية ، كاتب القصة والسيناريو أحد أعضاء الفريق طارق همام.. ونظراً لأنشغاله بمشاريع عدة تلك الفترة فقد أخذت منه الإذن كي اقوم بكشف الغموض واكتب مقالاً يدور عن قصة واحداث الفيلم والتفاصيل الخفية المتواجدة فيه.

سمعنا كثيراً عن العفاريت واشباح الطرق وظهورها للمسافرين ووراء كل شبح قصة كمن مات على الطريق بسبب حادثة وروحه ظلت في الطريق والكثير من الحكايات المشابهة…

blank
 يسافران بسيارتهما على طريق مظلم

الآن مع بداية الفيلم نتعرف على الأصدقاء خالد ووليد في سن العشرين وهما يسافران بسيارتهما على طريق مظلم ليلاً قاصدين الذهاب إلى أحد أصدقائهما، كان خالد من يتولى قيادة السيارة ووليد يجلس بجانبه في استياء وقلق نظراً لخوفه من شدة ظلمة الطريق الغريبة… تحدثا سوياً ببعض الجمل البسيطة حتى طلب وليد من خالد أن يبحث عن محطة بالراديو ، فوافقه خالد وقام بتشغيل الراديو حتى وجد محطة واحدة فقط جيدة الأشارة وبها موسيقى كلاسيكية … اشعلا بعض الدخان و أكملا طريقهما …

اثناء الطريقة تغيرت المحطة إلى محطة اخرى بدون مبررات ، يتحدث فيها شخص ويقول كلاماً غريباً:

“أيها المواطنون… نحذر بعدم الخروج من منازلكم .. وغلق أبوابكم بأحكام .. الى حين انتهاء هذه الفترة العصيبة .. التزموا الهدوء”

ثم تغيرت المحطة مجدداً الى شخص يطلب المساعدة ويقول أنه خائف بشدة! هناك شخص يقتل جميع الموجودين في الفندق! ثم يسمعا صوت إطلاق رصاصة مسدس ثم ينقطع الإرسال فجأة ..

يقلق وليد وخالد من هذا الإرسال وظلا يسألان هل هذا أحد يمزح معنا أم شخص يطلب المساعدة بالفعل ؟ وما الذي يحدث ولم هناك تحذير للمواطنين ؟ وما هي تلك الفترة العصيبة التي جاءت في الإذاعة ؟

ثم فجأة توقفت السيارة و تعطلت عن العمل وسط ظلام والطريق المخيف … فزاد قلقهما ، ونزلا وفتحها غطاء مقدمة السيارة وحاولا البحث عن العطل؟ حاولا مراراً وتكراراً بدون جدوى .. ودخل وليد للسيارة ليقوم بتجربة تشغيلها وأثناء محاولة خالد بالخارج وسط الطريق المظلم الخالي من الحياة ظهر شخص يمشي وحيدا وقادما نحوهما بنظرة غير مطمئنة!

blank
 ظهر شخص يمشي وحيدا 

تحدث ذلك الغريب جملة أفزعت خالد! وعندما نظر خلفه وجده شخص غريباً يحمل حقيبة في يديه.. ملابس أنيقة إلى حد ما.

ثم تحدث ذلك الغريب طالباً من خالد أن يوصله إلى أستراحة قريبة على الطريق.. ببساطة قال له خالد أن السيارة متوقفة ولا تعمل. هنا نزل وليد وفوجئ بذلك الغريب… كانا خالد ووليد يفهمان بعضهما البعض فكانا لا يريدان أن يجعلا ذلك الشخص يصعد معهما السيارة. مع أنه بالفعل السيارة لا تعمل.

فسكت الغريب برهة اثناء نظره للسيارة ثم طلب منه أن يدير السيارة مرة اخرى!
والمفاجأة أن محرك السيارة قد دار عندما قام وليد بمحاولة تشغيلها. توتر وليد اكثر عندما لم يجد حجة اخرى لكي لا يوصلا ذلك الغريب. لكن قام خالد بتهدئته وأخبره أن هذا الشخص ذو ملابس أنيقة ويبدو أنه غير مؤذِ …. فركب الغريب السيارة معهما…

كان يعم الصمت اثناء الطريق… حاول وليد التحدث لكن لم يتفوه الغريب بكلمة.. ثم ظهرت استراحة متواضعة على الطريق تسمى بـ “سرابين” فطلب الغريب أن تتوقف السيارة وبالفعل توقفت ونزل الغريب بدون شكر أو سلاماً…

blank
ظهرت استراحة متواضعة على الطريق

ابتسما وليد وخالد وضحكا بشدة نظراً لأنهم كانا قلقين من ذلك الشخص ولكن زال الهم الآن ولكن تسائلا عن تلك الأستراحة إذ لم يجدها من قبل على هذا الطريق. نظر وليد للخلف فوجد محفظة! يا لها من مأساة. و لأمانتهم اتفقا أن أحدهما يدخل الأستراحة ويسلمها للغريب فلعبا لعبة “طوبة ورقة ومقص” وانتهت بفوز وليد .. فأضطر خالد أن يأخذ المحفظة ويدخل تلك الاستراحة..

دخل خالد من باب الاستراحة ليجد نفسه في غرفة الاستقبال لا أحداً بها.. فنظر حوله يتفحص المكان الذي كان يعمه الصمت ولكن على يمينه كان هناك صورة معلقة على الحائط بها شخصين ، اقترب منها ببطء ليفحصها جيداً فوجد احد هاذين الشخصين وجهه مألوف .. كان إلى حداً كبير يشبه ذلك الغريب! لكن لم يكن خالد يتذكر ملامح ذلك الرجل جيداً.

blank
ليجد نفسه في غرفة الاستقبال لا أحداً بها

قاطعته بنت وقالت له أن هذه صورة مالكي الاستراحة السابقين. كانت تلك البنت هي العاملة بغرفة الاستقبال.. فحكى لها ما حدث وطلب منها أن تحضر له ذلك الرجل كي يأخذ محفظته ، فطلبت منه بعض المعلومات عن ذلك الشخص .. مثل معرفة اسمه أو وصف شكله… لكن خالد لم يكن يعرف أو يتذكر جيداً فأخبرها أنه دخل الاستراحة هنا من دقائق معدودة … فنظرت له تلك العاملة بخبث ثم عرضت عليه أن يعطيها المحفظة ويذهب، لكنه اصر أن يقابله شخصياً كي يعطيها له، أخبرته أن ينتظره هنا قليلاً من الوقت حتى يعود ذلك الشخص.
فجلس خالد ثم تحركت تلك العاملة ودخلت غرفة اخرى واصبحت غرفة الاستقبال خالية مجدداً.. ظل خالد جالساً بعض الوقت حتى بدأ بسماع صوت شيء…
كان صوت فتاة تبكي من بعيد ،، قام من مجلسه ثم اقترب باتخاذ خطوات للأمام ،ظل صوت البكاء يعلو أكثر حتى ظهرت فتاة تبكي خلف مكتب الاستقبال العريض!
كان شعرها يغطي وجهها فلم تكن ملامحها واضحة ، فسألها عن سبب بكائها .. لم ترد وظلت تبكي وتنظر له ، ثم سمع صوت باب يغلق جعله يفزع وعندما نظر وجد العاملة أمامه ، فأخبرها عن تلك الفتاة الباكية خلف المكتب ثم نظرت العاملة تحت المكتب وقالت له ” هي فين ؟ “
نظر مجدداً خلف المكتب لم يجد شيئاً!

blank
صورة مالكي الاستراحة السابقين

كان خالد في حيرة شديدة بينما كانت تنظر العاملة بطريقة مريبة ، فنظر لها وطلب منها أن يدخل الحمام فشرحت له طريق الوصول لها.. شكرها وذهب متوجهاً حسب التعليمات ..

كان وليد بالخارج ينظر إلى تلك الاستراحة في فضول وهو يسمع محطة بالراديو ، منتظراً صديقه خالد ثم نظر لاسم الاستراحة “سرابين” فأخرج هاتفه وبحث عبر الانترنت عن تلك الاستراحة ففوجئ ببعض الأخبار الغريبة!
وجد بعض المقالات عناوينها تتمحور حول “مجزرة استراحة سرابين” ! كذلك قرأ أن مالك الاستراحة قتل جميع من بها ثم انتحر وتم هدم الاستراحة من قبل جهة حكومية! مقالات اخرى تقول أن تلك الاستراحة هي مجرد أسطورة شعبية وغيرها الكثير! ..

نعود مجدداً لخالد الذي كان متوجهاً ناحية الحمام وعندما دخل وجد عامل نظافة يقوم بمسح الأرضية ، ثم نظر خالد في المرآة وقام بغسل وجهه … وبعد أن انتهى سمع شخصاً يطلب المساعدة في احدى غرف المراحيض الصغيرة … شخص يتوسل ويطلب المساعدة والدعاء من زوجته بأنفاس متسارعة عبر الهاتف.. فتوجه خالد وخبط على الباب لم يجبه أحد ! وفتح الباب من تلقاء نفسه ثم قام خالد بتحريكه ليجد شيئاً غريباً ، وجد شخصاً مقتولاً والدماء متناثرة من حوله ! ثم نظر تجاه عامل النظافة ليجده هو الآخر ملقى على الأرض غارقاً في الدماء ..

blank
بدأت طلقات نيران تتطاير

كان خالد مذهولاً من هذا المشهد ، قبل أن يفكر فجأة بدأت طلقات نيران تتطاير من حوله في كل مكان فجرى مسرعاً يحاول تفاديها حتى ضربت طلقة خزان ماء ساخن فتسرب بخار شديد الحرارة في اذن خالد ، فوقع على الأرض متألماً لا يقدر على السماع واصبحت الرؤية مشوشة وانوار المكان أصبحت ترتعش ، نظر أمامه ليلاحظ الفتاة الباكية تقف بعيداً لكنها لم تكن باكية كانت تنظر اليه بشراسة! ثم بدأت تقترب منه ببطء … حتى أصبحت أمامه مباشرة… وانطفأت أنوار المكان بأكملها ، وعم هدوء وبعد بضع لحظات انطلقت أنوار حمراء وصوت انذار مع شخص يتحدث بجمل مألوفة!
“أيها المواطنون… نحذر بعدم الخروج من منازلكم .. وغلق أبوابكم بأحكام .. الى حين انتهاء تلك الفترة العصيبة .. التزموا الهدوء”

هرب خالد مسرعاً نحو غرفة الاستقبال وعندما دخلها وجد شخصاً يوجه مسدسه ناحية العاملة ثم أطلق النار وقتلها بدم بارد فوقعت جثة هامدة…

كان خالد خائفاً بشدة ولا يعرف ما الذي يحدث بالضبط ، ونظر إلى ذلك الشخص القاتل … فإذا به ذلك الغريب الذي قاما بتوصيله بسيارتهما إلى الاستراحة. رفع ذلك الغريب مسدسه ووجهه ناحية خالد فخشي خالد أن يطلق النار عليه فحاول تهدئة الوضع واخبره انا جاء ليعيد له محفظته التي نسيها في السيارة…

نظر الغريب الى المحفظة ونظر إليه ثم غير اتجاه المسدس ووجه نحو رأسه وضغط على الزناد لينتحر ويقع على الأرض ميتاً….

نظر خالد باستغراب ثم أحس بهزة أرضية بالمكان ليجد طوباً وتراباً يقع من السقف فنظر فوقه ليجد السقف ينشق فهرب مسرعاً خارج تلك الاستراحة الملعونة … عائداً إلى صديقه وليد الذي كان ينتظره فركب السيارة وانطلقا هاربين ….

ظل وليد يسأل خالد عما حدث بالداخل لكن كان خالد غائباً عن الحقيقة ! ثم سمع صوتاً خلفه … وعندما نظر خلفه وجد الفتاة الباكية تنظر له ، فأنقضت على رقبته بسرعة فنظر وليد لها ثم حرك عجلة القيادة بسرعة فانقلبت السيارة ..

في النهاية تظهر الكلمات الآتية :

بعد عدة أيام قام أهالي خالد ووليد بالتبليغ عن تغيبهما ، وقد أرست الشرطة فريق للبحث عنهما لكن تم العثور على بقايا السيارة فقط ولم يتم العثور على المتغيبين حتى الآن…

انتهى الفيلم ..

الآن أترك لكم رابط المشاهدة:

 

اعتبروا أن كل شئ جائز في تفسير هذه الاحداث فيمكن للجميع أن يفسر بطريقته فقد احببت أن اترك التفسير الكامل للمشاهد بعد النظر في تفاصيل الفيلم جيداً
في الماضي كانت هذه الاستراحة موجودة وكانت جيدة السمعة وكان ملاكها اثنين كما رأينا في الصورة الموجودة بالفيلم… بعدها حدث خلاف ربما كان شديداً جداً بينهما جعل ذلك الغريب يجن جنونه ويقوم بالذهاب إلى الاستراحة وقتل كل من بالداخل ثم الانتحار… نظر للمقالات التي قرأها وليد على الانترنت كذلك بعد أعوام قامت جهة حكومية بهدم تلك الاستراحة بعد المأساة التي حدثت بها..

فكما نسمع عزيزي المشاهد عن أشياء غريبة تحدث على طرق السفر كمن يرى شبح الطريق… فكل ما رآه خالد ووليد هو الماضي و أشباحه تتجول بالقرب منه…
اذاً من تلك الفتاة الباكية الغامضة ؟
اتركها لكم لتقوموا باستنتاج هل هي شبح أم حقيقة ؟ هل كانت تريد الخير أم تريد الشر ؟
قد يكون هناك جزءاً جديداً من الفيلم واتمنى ذلك

والآن اهتم بقراءة مقالات جميلة على الموقع للاستفادة من حبكتها لصناعة فيلم جيد ، وان اعطي حق الكاتب كاملاً في التتر (مقدمة الفيلم) لذلك احب ان تنصحوني بقراءة مقالات تتمنون ان اقوم بتنفيذها كفيلم وشكراً لكم.

تاريخ النشر : 2020-03-25

guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى