تجارب ومواقف غريبة

الغول الاسود

بقلم : احمد – سوريا

عندما رأيته توقفت عن التنفس ..

كان عمري عشرة اعوام حين ذهبت الى القرية في مدينة حماة …احببنا القرية جدا وقررنا الخروج الى الجبال مع الاصدقاء …

كنا مجموعة من الشباب لا نتجاوز السبعة…وصلنا الى المكان المقصود …في سفح الجبل بعيدا عن القرية لا انارة لا حضارة لا تغطية في اجهزة الخليوي …لم تكن مشكلة كبيرة حتى قررنا النزول ..لكن صدم الجميع بشيء غريب جدا ولم يكن في الحسبان …وهو ان جميع الدراجات النارية التي كانت معنا تعطلت… بعضها قد كسرت محركاتها والبعض تم نزع اطاراتها …كان الامر مخيفا لوهلة…فقررنا المبيت في الجبل حتى الصباح …اوقدنا النيران وجلسنا نتحدث عن قصص الرعب والجان والوحوش الخ…

فقام احد اصدقائنا وحدثنا عن كائن غريب يجول في هذة الجبال ..يفتك بالصيادين والحيوانات البرية وكل ما يخص اللحم والدم ….وبينما كان يتحدث كنت اشعر بشيء خلفي اغصان تتكسر وحفيف اوراق الشجر قوي وغير مألوف ..حتى تأخر الوقت ولم استطع النوم الجميع نائم ..لم ارد ايقاظ احد …فأخذت المصباح وقررت النزول الى القرية …وهذة كانت اكبر غلطة في حياتي …انرت المصباح اتكلت على الله وسرت نزولا على طريق ترابي محاط بالاحراش والاشجار …بقيت ماشيا مدة خمس دقائق حتى احسست بشيء يركض باتجاهي من الاعلى …

كان جسما اسودا وضخما كثيف الشعر عيناه حمراوان وصوته غريب وغير مألوف.. عندما رأيته توقفت عن التنفس وتجمدت الدماء في عروقي…لكن لم تمر الثانية الا وبدأت بالركض بأقصى طاقتي …ركضت بين الاحراش والاشجار ظللت اركض واركض ..حتى وجدت نفسي في بيت احد الصيادين المدعو {محمد عمران} قلت له ابن عمي وبقية الشباب في الجبل …نظر الي وسكت..شعرت بالقلق الشديد قلت له اجبني يا عم …الم يأتو لقد ركض ورائي الغول الكثيف الشعر …قال: يمكنك الذهاب الى البيت ..ذهبت فرأيت الناس بالعشرات ..النساء يبكين والرجال واقفون ونظراتهم حازمة ومرعبة ..

دخلت الى الغرفة.. جدتي وعماتي وزوجة عمي وبين يديها المشهد المروع ..ابن عمي ووجهه ملطخ بالدماء ومعدته مفتوحة لم اتحمل المنظر جلست افكر يا الله يا الله ماذا حدث وبدأت البكاء مع الناس ..فجاء والد احد الشباب بدأ بضرب ابنه …قلت لكم لا تصعدوا للجبل ..كله بسببك يا همام كله بسببك ..وضربه حتى اوقفه بعض الرجال …حضرت الشرطة وتم فتح تحقيق في هذا الامر… خرج كثير من رجال الشرطة والصيادين وفرق البحث لكن محاولاتهم ذهبت مع الريح لم يجدوا سوى سكون الليل وحفيف الاشجار ..والظلام الدامس ..

البعض ظن انه لص او قاطع طرق تائه ..لكنني متيق انه ليس بشريا ..البشر لا يهشمون جثث القتلى بهذة الطريقة البشعة والمرعبة …انا متيقتن من الحقيقة ربما لن يصدقني احد لكن هذة قصة حدثت في جبال الساحل السوري وغيرها الكثير …. ساروي فيما بعد المزيد انشاءالله …

تاريخ النشر : 2015-09-27

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى