تجارب من واقع الحياة

القدر ضدي في كل شيء

بقلم : قلب مكسور

بسبب ذلك الشخص الذي خطف قلبي بلا رحمة أنا هنا أتلوى عذاباً

 أنا مجرد فتاة غدر بها الزمن و أهلكها حظها السيء ، وكأن الدنيا تقول لها : ممنوع الفرح وهيا لتندبي أيامك السوداء ، كأنها تقول : هيا أبكي فأنا أحب منظر وجهك الحزين وأعشق صراخ قلبك ، فالسعادة لا تليق بكِ ، قصتي يا أصدقاء مؤلمة وقد وصلت إلى أقصى درجات الألم لذلك كتبتها لأجعلها ذكرى قبل موتي !

عمري لم يتجاوز العشرين و أحمل ما هو أكبر مني بعشرات المرات ، أشعر أن قلبي لم يعد يحتمل أكثر فقد اكتفى من أنفاسي المختنقة ، لقد تعبت من كل شيء ، أريد الموت فقط و لا أستطيع فلا أريد جهنم ولكني أنتظره ! أشعر أنه قريب جداً مني ، أنا عشت قصة حب من طرف واحد ، و بسبب ذلك الشخص الذي خطف قلبي بلا رحمة أنا هنا أتلوى عذاباً ، والمصيبة أنه أصغر مني ، بل الكارثة هي أني زوجة لأخيه الأكبر !

نعم تحطمت جميع آمالي في الارتباط به بسبب العمر ثم بسبب زوجي الآن ، فانقطع الضوء من جميع الجهات و لم يعد هناك أي بصيص أمل و لم أخبر أحداً ، و النتيجة هي حالتي المؤسفة ، والمؤسف أكثر هو أني أعيش مع زوجي في منزل أهله ! كل يوم أسمع صوته وتارة أصادفه بالخطأ ! لن انسى نظرته الأخيرة لي التي جعلتني طريحة أيام ، وعندما أراه من بعيد أقول أنت كنت حلمي ، لماذا أنت بعيد عني جداً

أنتم الأن تقولون أني السبب وأني مخطئة ، ولكن أنتم مخطئون ، فأنا لن أستطيع تصريف قلبي كما أشاء ، ثم أني حاولت الابتعاد عن منزل أهله ولكن الظروف أجبرتنا على العيش فيه ، و أنا أتحسر الأن عندما أرى زوجي و أقول في نفسي : من المفترض أنه ليس أنت هنا بل المفترض أن لا تأتي مكانه ! أصبحت أتخيله كل لحظة و لقد اقتربت من الجنون ، وأفكر حالياً بالطلاق ، مع أن زواجي كان قبل فترة قصيرة ليست بالشهر حتى

لكني أرى الانفصال خير أمر لي ولزوجي لآني لم اسمح له بالقرب مني و لا حتى بلمس شعرة مني وأرى أنه لا يستحقني ، حيث أنه لم يكن حلمي قبل أن أتزوجه ، كنت أحلم بأخيه وللأسف أُجبرت عليه ، لذلك أقول أن كل شيء في حياتي أصبح بالمقلوب وعكس ما أريد ، حتى أنه من شدة بؤسي لم يحاول زوجي أن يحببني فيه ، بل تجاهلني تماماً وهو غاضب مني ، وحتى لم يكلف نفسه ليخرج بي في نزهه أو مطعم لعل قلبي يميل إليه قليلاً ، لم يكلف نفسه بفعل شيء يعبر عن اهتمامه ، بل تركني تماماً لأنه يريدني أن أسلمه جسمي أولاً ثم بعدها يفكر بتنفيذ ما أريد و ربما لا ! مما زاد الطين بله وجعلت رغبتي في الانفصال تكبر أكثر

وأيضاً شهر العسل هو بصل بالنسبة إلي ، فأنا مجرد خادمة لأمه و أخته الصغرى و قد تورمت قدماي و هزل جسمي وأصبح وزني بالثلاثين ، بينما أرى صديقاتي يسافرون ويتمتعون بحياتهم الجديدة و أسمع منهن أن أزواجهن متفهمين لهم ويحاولون كسبهم بالاهتمام والدلال ، و أنظر إلى حالي العكس تماماً ، الذي أخجل أن أبوح به لأحد و أكذب أحياناً بشأن زوجي أنه يدللني ويغرقني بالهدايا والاهتمام حتى لا أشعر أني ناقصة عنهن.

تاريخ النشر : 2019-05-13

guest
49 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى