تجارب من واقع الحياة

القدر

بقلم : نورالدين الجزائري – الجزائر
للتواصل : [email protected]

اشعر بأنها كانت أول حب و أخر حب حتى أنني قطعت وعد على نفسي بعدم الزواج أبدا
اشعر بأنها كانت أول حب و أخر حب حتى أنني قطعت وعد على نفسي بعدم الزواج أبدا

السلام عليكم رواد موقع كابوس الكرام…أردت أن أشارككم اليوم قصتي و لقد نشرت سابقا الجزء الأول من قصتي و هاهو الرابط لمن يريد قراءة الجزء الأول، اليوم سأشارك معكم الجزء الثاني وأنا حزين جدا لا اعلم ولا أدري من أين ابدأ قصتي، هل تعلمون أن الوقت الذي استغرقته لكتابة قصتي هو أسبوع؛ لأني لم استطع كتابتها مرة واحدة بسبب الجرح الأليم الذي عصف بي، والذي ما إن يضمد ينزف من جديد.

قصتي أو حكايتي التي امتزجت كلماتها بدموعي، كما قلت لكم في الجزء الأول من قصتي أنني أحببت فتاة وقد كانت بيننا قصة حب ليست عادية، كنا نحب بعضنا ونشعر كأننا ملائكة على وجه الأرض كان عمري 25 وعمرها مثل عمري، وكانت تعمل أستاذة وكنا قد اتفقنا على الزواج لأن بيننا الكثير من الأمور المشتركة ووجدنا أنفسنا ملائمين لبعضنا ولا نقدر على العيش من دون بعضنا، بنينا أحلامنا وحياتنا وخططنا لمستقبلنا ورسمنا الحياة التي سنمشي عليها.

تكلمت مع أخوها الأكبر الذي يكبرني ب 4 سنوات فقط، وزرت أهلها حتى أتعرف عليهم واخبرهم بأنني ارغب بالتقدم لها، وقد استقبلني والدها بكل احترام ولكن في نهاية الزيارة اخبرني بأن ابن معارفه يرغب بالزواج من ابنته وأنه ينتظر أن يكمل دراسته في الجامعة وهو يعمل في نفس الوقت، وقد اخبرني بأنه قد وعده بأن تكون له وينتظر تخرجه. عندما سمعت هذا الخبر لم استطع الوقوف على قدمي شعرت بأن الأرض تدور بي، وخرجت مباشرة حزين جدا مع العلم بأنها لم يكن لها علم بذلك، اخبرها والدها أن ابن معارفه متقدم لها منذ فترة وأنه اجّل الموضوع لحين تخرجه، و أيضا يعمل في منصب جيد مع راتب جيد و يمتلك سيارة و سكن خاص به، و قد علمت بأنه يكبرها ب 7 أو 8 سنوات.

وضحت البنت لوالدها أنها تعرفني وأنها وجدتني ملائم لها، علما بأني لا املك شهادة جامعية ولا املك عمل مع تأمين، فقط أعمل يوميا و اسكن مع عائلتي. لكن ليست هذه مشكلة لأنها كانت متفهمة لظروفي، لكن والدها رفض الموضوع نهائيا واخبرها أنها ستتزوجه ولو بالإجبار وأن تتوقف عن التفكير بي، أخبرتني البنت وكانت تبكي من الألم وكانت قد حاولت هي ووالدتها ثنيه عن القرار إلا انه أصر على زواجها و عدم مخالفة كلمته، و طلبت مني أن نتزوج ونسافر أو نهرب فرفضت لأنه تصرف غير سليم و أخاف الله عليها و علي. مع العلم بأنها قد أخبرت خطيبها بأنها تحبني، ولكن والدها اخبره انه لا يريد لأنها مراهقة وأنت المناسب إليها وأنا أعرف مصلحتها.

في يوم حفل عرسها بدأت بالبكاء وكنت أحاول مواساة نفسي وجلست ساعات ابكي وأصبت بانهيار وهي قد كلمتني قبل الزفاف بساعات حزينة و تبكي، وقفت على جانب الطريق لأنني لم أتمكن من الجلوس وحدي بالمنزل، قررت أنه يجب أن أكون قريب منها لأخر لحظة و صدمت عندما مر موكب العرس من جانبي وأنا كنت واقف في مكان غير مكشوف على جانب الطريق، ولما مر الموكب لم أتمالك نفسي فجلست على الأرض باكيا منتحبا، اشتريت و أخذت مهدئات ورجعت للمنزل ومرضت فترة مدة أسبوعين وأصابني نوع من العصبية والحزن والاكتئاب، صرت بعد زواجها أتابع كل أخبارها بشدة لأنني أشعر أنني ما زلت أحبها لم أستطع نسيانها أو التعرف بغيرها لأنها هي الوحيدة التي أحبتني وفهمتني وشعرت معها بالحب و كل شيء جميل في الدنيا، فلم أستطع التعرف على غيرها.

هاهي الأيام تمر وأنا ما زلت متعلق بها بالرغم من زواجها، بالطبع هي لم تتواصل معي وأنا شخصيا لا أقبل منها أن تعمل هذا احتراما لزواجها؛ لأنني لا أريد أن ادخل على حياتها. بعد عام و نصف أنجبت طفل وسعدت كثيرا لها وشعرت بالفرحة و كان أي خبر مفرح من جهتها يسعدني، وفي احد المرات كنت أتسوق وبالصدفة التقينا وكان معها ابنها، والتقى وجهي بوجهها لم أستطع تحمل الموقف أخذت دموعي تنساب مني وشعرت بدموعها، وبسرعة ابتعدنا عن بعضنا.

أنا الأن حائر لا استطيع بدء علاقة جديدة ولا استطيع نسيانها، و ما زلت أحبها جدا على الرغم من أنني أعرف أن هذا لا يجوز، اشعر بأنها كانت أول حب و أخر حب حتى أنني قطعت وعد على نفسي بعدم الزواج أبدا، أرجو منكم نصيحة.

تاريخ النشر : 2021-07-29

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى