القطة السوداء في المنزل المهجور
الغريب أن القطة السوداء لم تخف مني كباقي القطط .. |
كانت العائلة مجتمعة فوق سطح المنزل في ليلة هادئة حيث النجوم تتلألأ والجو الصيفي يلهم السمّار بالأحاديث الشيقة , وصادف أن جاء أعمامي إلينا , فروت لنا عمتي قصة واقعية كانت هي بطلتها .. تقول عمتي : في صغرنا كنا نعيش في منزل من الحجارة والطين , كان هذا في القرن الماضي , وكانت قريتنا لا تحتوي إلا على ما يقارب الثلاثين منزلا فقط , كلها مبنية من الحجارة ومتباعدة عن بعضها . وفي أحد الأيام أرسلتني أمي إلى السوق لشراء حاجة , وفي طريقي إلى السوق سمعت صوت امرأة ينبعث من منزل مهدم قديم , فأخذني فضولي للذهاب إليه , وعندما وصلت للمنزل نظرت بداخله فوجدت قطة سوداء ولم أجد أحدا آخر , فحسبت أني أتوهم سماع صوت المرأة وتابعت طريقي , لكني لم ابعد كثيرا حتى سمعت صوت المرأة مجددا , فعدت أدراجي للمنزل ورأيت القطة السوداء نفسها .. وتكرر الأمر أربع مرات .. كل مرة ابتعد ثم اسمع صوت المرأة فأعود .. وفي المرة الخامسة دخلت إلى ذلك المنزل القديم , الغريب أن القطة السوداء لم تخف مني كباقي القطط , ثم نظرت إلى داخل حجرة من حجرات المنزل فإذا بامرأة عجوز بشعة المنظر تنادي عليَ بأسمي , فهربت مسرعة وأخبرت أمي , فقالت لي أمي أن تلك القطة هي جن يتهيأ على هيئة قطة سوداء والمرأة هي جنية وان ذلك المنزل كان لامرأة مجنونة مصابة بمس شيطاني ! .
كانت هذه قصة عمتي التي لم انم في الليل بسببها ومازالت تلك المنازل القديمة موجودة حتى الآن لا تريد الحكومة هدمها خوفا من خروج الأفاعي والجن إلى القرية الحديثة .
تاريخ النشر 26 / 03 /2014