أدب الرعب والعام

القطْرية

بقلم : هيثم ممتاز- مصر
للتواصل : [email protected]

وجه شيطاني و العيون سوداء قاتمة و الأنياب السفلى بارزة

 

الشارع شبه خالٍ فمن كانوا فيه قد عادوا إلى بيوتهم إتقاء شرّ الليل و وحشة السير بين أزقة “القرافة” ، يتجنبون الظلام المنبعث من بين هذه الأزقة التي تخشى الحيوانات حتى السير فيها.

الظلام ، لا أحد يحب الظلام عامة فما بالك بظلام القبور الذي يُذكّر المرء بحتمية الموت ، وما أدراك ما الموت ؟ هذا الحادث الذي يخشى الجميع لقاءه وما السبب ؟ المجهول ؟ أم هو ظلام العدم ؟ أم ظلام المبيت تحت الأرض في غرفة ضيقة مظلمة إلى قيام الساعة فتتحلل و تأكل الديدان من الجثة إلى أن تتركها عظاماً نخرة ؟ في كل الأحوال الظلام هو السبب.

البرد قارس حتى الموت ، فالموتى يموتون في قبورهم من البرودة ، والأحياء يقتلهم البرد ليجدوا مكانهم بجانب أجدادهم و أقاربهم من سكان “القرافة”.

متى ظهرت هذه العجوز المتكسحة القادمة من بعيد ؟ يبدو أنها آخر من يعود من عمله على الأرصفة أو في الإشارات ، إلى أين ذاهبة ؟ إن بيتها يقع بجانب بيوت المعدمين في هذه المنطقة عند الجبل ، تقترب العجوز من إحدى أزقة مدينة الموتى غير خائفة من الحكايات القديمة التي تحكي أن الموتى يستيقظون في هذه الساعات المظلمة و يعيثون بين الأزقة إلى آذان الفجر ، تقترب العجوز من هذا الزقاق و كلما تقترب كلما زال خوفها من النور حتى أصبح الظلام يتخللها أكثر وأكثر إلى أن انعدمت رؤيتها.

هناك حيث يبدأ النور من جديد ، يجري أحد الصبية ، لا نعلم من أين أتى ! يبدو أنه يجري هرباً من وحشة المقابر وظلامها ، بدأ الصبي يسمع هذا الصوت قادماً من الممر المظلم ، تسمرت قدماه فلا يستطيع الجري ، ينظر متفحصاً الظلام وفجأة أغلق عيناه رعباً ثم فتحها بقوة كي يرى فأشد الأمور رعباً تحدث عندما تتوقف عن الرؤية ، ما هذه العجوز ؟ من أين أتت ؟ تقترب بكسحها إليه ويبدأ وجهها في التحول إلى وجه شيطان ، يبدأ الصبي في الصراخ وهو يواجه مصيره المحتوم ، تقف أمامه وتبدأ في التلوي وإطالة ذراعيها لتمتد نحوه قائلة :

“أنا العجوز و آكل الأطفال الذين لا ينتهون من أطباقهم”.

ثم أطلقت ضحكتها الشريرة .

قالتها “سامية” مرحة وقد اتسعت عيناها بشكل مخيف وهي تنقر بأصابعها اليمنى في وسط “علي” وحاملة طبق الطعام بيدها الأخرى ، و”علي” ينظر إلى أمه برعب وبضيق من حكاياتها التي وجد أنها غير مناسبة لطفلٍ في العاشرة من عمره.

كان “علي” يسمع هذه القصص المخيفة من أمه ، يؤمن بها ويتوقع أنه لو خرج من منزله الآن سيجد أبو رجل مسلوخة يجري نحوه وهو يصيح ” قدمي المسلوخة جااائعة نياهاهاها” رغم أن الساعة لم تتعدى الثالثة عصراً. الحقيقة أنه يخاف في كل الأوقات فلا يفرق معه صبحاً ولا ليلاً.

بعد انتهاءه من الطبق بأعجوبة ، أخيراً تسمح له أمه “سامية” إلى الخروج ليلعب مع جيرانه ، فينطلق إلى هؤلاء الصبية الأربعة الذين يجرون وسط الحارة المتهالكة بالدرب الأحمر يلعبون بالكرة الشراب.

من العدل أن يتمالك منهم التعب فيستريحون على الرصيف ، ينظرون يميناً ويساراً إلى أهالي الحارة. كل من في الحارة يعرفهم ، هؤلاء الصبية لديهم عادة محببة وهي “الفتي”. يدلون بدلوهم في كل شيء وخصوصاً في الكرة ، فيتساءل أحدهم “من الذي فاز الأهلي أم الزمالك أمس ؟ ” فتجد الأهلاوي يرد “الأهلي” و الزملكاوي يرد بـ “الزمالك”.

من العادات التي يحبها الصبية الأربعة هي أن يستغلوا نقطة ضعف “علي” وهي ملكة الخوف التي زرعتها أمه فيه ، فيخيفونه بالحديث عن العفاريت والجن ، “علي” لا يحب هذه القصص وخصوصاً هذه القصص التي تحكي عن المقابر لأنها حوله ويخاف جداً من أن يرى جثة متحللة تسير مترنحة في الشارع ليس لها أي هدف سوى أن تتناوله.

كل ما يخاف منه المرء يدركه ، نعم فـ “علي” يخاف من قصص المقابر وتكون النتيجة أن يقترح أحدهم اقتراحاً بسيطاً.

“هيا نلعب الكرة ليلاً في القرافة”.

يلاحظ الجميع ارتجافه في جسد علي ، ماذا عن هذه العجوز التي تأكل من لا يكملون أطباقهم ؟ نعم هو أكمل طبقة خوفاً من القصة ، ولكن ماذا عن طبق أمس الذي لم يكمله و رمى ما فيه بينما أمه نائمة ؟ هل تعلم هذه العجوز عنها شيئاً ؟ أحس أنه لا بد أن يوقفهم عن هذه الفكرة السيئة.

حتى و إن كانت هذه العجوز خرافة تخيفها أمه فحسب ، فماذا عن الموتى الذين يخرجون من القبور ويأكلون الأحياء ؟.

“لا ..دعونا نلعب هنا”.

قالها “علي” منفعلاً بطريقة أقرب إلى الصراخ ، فنظروا له متسائلين ، حتى ضحك البعض وسمع من يقول ” أأنت طفلً لتخاف ؟” شعر بأنه تحول إلى “المهرج” وسطهم ولكنه لم يدعهم يتمادوا في هذا فصاح.

“لا ، لست خائفاً ، بل أخاف عليكم”.

تعالت الضحكات ، فصرخ فيهم.

“هل أنهيتم أطباقكم حتى تضحكون بهذا الشكل ؟”

ضحك أحدهم وقال.

“و هل سنجد أطباقنا أثناء لعبنا هناك ؟”.

نظر “علي” لهم في غيظ بينما هم ينظرون إلى بعض ويضحكون ، فقرر أن تكون جملته التالية هي الحاسمة.

“ستأكل العجوز كل من لا ينتهي من طعامه”

فخفتت ضحكاتهم لبرهة ثم بدأوا في الضحك لفترات متواصلة وهو ينظر إليهم حتى قرر أن يتركهم وقال.

“اذهبوا ، اذهبوا ، سأعود للمنزل على كل حال”.

بدأت الضحكات تقل وبدأوا يقنعونه بأنه جبان لأنه جعل من قصة العجوز ذريعة لثنيهم عن اللعب في القرافة ، وحاول أن يقسم له بأنه ليس جباناً بل لا يريد أن يموت مأكولاً !.

هنا قال أحدهم :

” إن لم تأتي معنا الآن سنجري في الحارات ونقول علي جبان ، علي جبان “.

هنا أحمّر وجهه خجلاً ، لا يحب أن يُوسم بفضيحة الجبن وتسمع أمه هذا فتفضل أطفال الحي عنه ، نعم هي السبب في أن يخاف بسبب قصصها ولكنها بالتأكيد تريد أن يكون شجاعاً من خلال أن يكمل طبقه فلا يبالي وقتها بعجوز أو غيرها.

كانت القرافة مثلما حكت له أمه في قصصها المخيفة مدينة للموتى ، هناك الأزقة المظلمة التي تحتوي على المدافن على اليمين و على اليسار فكلما تسير وتنظر على اليمين تجد بناء وباب و لافتة مكتوب عليها ” أسرة المرحوم فلان الفلاني”. بعض تواريخ المدافن قديم جداً يرجع إلى أكثر من مائة سنة ، هذه المدينة مليئة بالمباني الأثرية وهي في الحقيقة أضرحة للسلاطين الذين عاشوا وماتوا ، وهنا تدرك أن مدينة الموتى هذه قديمة العهد جداً و ترجع إلى عصر المماليك ، وسُميت القرافة نسبة إلى قبيلة “بنو قرافة” الذين جاءوا وعاشوا في هذا المكان قبل أن تصبح منطقة مقابر القاهرة المملوكية.

أول ما لمح الصبية الخمسة القرافة الأثرية انطلقوا جميعاً وهم يقفون عند أحد الأزقة حيث الفاصل بين أضواء الشارع الخارجي و بين ظلام المقابر. قال أحدهم بحماس.

“أنلعب أستغماية ؟”.

صاحوا بمرح  ، نعم نلعب ، عدا “علي” في البداية لولا أنه خاف من فضيحة الجبن ، هزّ رأسه موافقاً فوضعوا أيديهم فوق بعضها.

“كيلو بامية”.

الأيدي مقلوبة عدا يد “علي” المكشوفة ، وهذا يعني أنه من يبحث عن زملائه ، انطوى إلى جدار لأحد الأضرحة وغمض عينه وأخذ ينادي : هل انتهوا ؟ فكان يتلقى الرد بأن لا ، حتى أعاد السؤال فلم يسمع إجابة وهنا علم أنهم قد تداروا في مخابئهم وعليه أن يبحث عنهم وسط ظلام القبور ، يتخيل للحظات صورة العجوز وهي تمشي كما كانت تحكي له أمه فتصيبه رعشة خفيفة ويفيق ليعلم أنه يلعب الآن .

ينظر يميناً ويساراً فيحتار من أين يبدأ فالمقابر في مصر هي عبارة عن متاهة كبيرة لها ممرات وأزقة متفرعة زائد أن الأضرحة المتراصة الممتدة في أحد الأزقة يعطيك شعوراً بأن ستقضي عمرك بحثاً عن المخرج. كل هذا في النهار فما بالك بطفلٍ يلعب رغماً عنه ليلاً ؟ .

في هذه اللحظة بالذات أصبحت للمقابر حيوانات ليلية ترفض الهرج والمرج هذا ، فذاك الكلب ينبح و هذه القطة السوداء تموء ، حسناً إنها علامة على تواجد أحدهم ، بدأ يدخل إلى الظلام نحو مصدر نباح الكلب المسكين  حتى وصل إلى درجة أصبح مصدر الإضاءة هو الضوء القليل القادم من السماء. ، ينظر حوله ويدور حول نفسه لعله يشعر بتواجد أحدهم ، يسمع مرة أخرى نباح الكلب فيختار السير في هذا الممر فتأتي رياح من الخلف تنشر الرمال أمامه فيسعل ثم ينصت قليلاً إلى صوت خشخشة ما ، بدأ يشعر بالخوف وبدأت هذه المخاوف تظهر في عقله فلا يشعر بنفسه إلا وهو ينادي على رفاقه.

“أين أنتم ؟”.

يقترب صوت الخشخشة من الخلف فيلتف سريعاً فلا يرى شيئاً ، يظهر النباح مرة أخرى خلفه فيلتف و يقرر أن يعود من حيث أتى ، والمشكلة الوحيدة في هذا هو أنه نسي كيف وصل إلى هنا ؟

ينتقل بسرعة من زقاق إلى أخر ، أول يمين و أول يسار و أول يمين هكذا ، فوجد نفسه أنه لم يمشي كل هذه المدة ، الحقيقة الأولى التي علمها للتو أنه تاه ، والحقيقة الثانية هي أنه يواجه الآن قطة سوداء واقفة تنظر له في ثقة ، يرتعد خوفاً وهو يتمتم كالمجنون.

“أنا تهت ..أنا تهت”.

إنه يخاف من القطط السوداء لأن أمه كانت تقول له أن القطة السوداء هي جن و إنه إن رأى قطة سوداء لا بد أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فبدأ يتعوذ و يا ليته ما فعل ، ففي لحظة تقوست وهي تنظر له نظرة تنذر بالويل وأخذت تخرج أصواتاً مخيفة كأنها ستنفث السم في وجهه ، ثم عادت إلى الخلف وقفزت إلى أحد أسطح الأضرحة وبدأت في الهرب.

يبدأ في إيجاد طريقة للخروج من هذه المتاهة ، ينادي مرة أخرى على أصدقائه فلا رد منهم ، بل كان نباح الكلب هو الرد.

يتابع جرياً عائداً ، ولكنه يخطئ ويدخل الاتجاه الخاطئ الذي يأخذك إلى وسط مدينة الموتى ، وكلما يجري كلما يزداد نباح الكلب .

أخذ يجري هكذا لمدة ربع ساعة ، وفي أثناء جريه هذا توقف الكلب عن النباح وعمّ الهدوء المريع حتى تعالت دقات قلبه فتوقف عن الجري وأخذ يتلفت حوله ، وأثناء التفاتته رأى ذلك الجسم الأسود الجالس على الأرض مولياً ظهره إليه وبينما وهو متردد عاجز عن الحركة ، لاحظ أن صوت أنفاسه عالياً ، عالياً جداً.

هذه الأنفاس العالية من الواضح أنها أقلقت هذا الجسم الثابت وفي اللحظة التالية لاحظ “علي” أنها عجوز ، عندما أدارت وجهها نحوه فرأى التجاعيد و هذه العيون الجاحظة و هذه الصلصة التي تملأ فمها ، لم يدرك للوهلة الأولى أنه مجرد دم ! ولم يدرك أن الجسد البني القابع أمامها هو ذاك الكلب الذي توقف نباحه للأبد ، والأخطر من هذا كله أنه لم يدرك للوهلة الأولى أيضاً أن بطن الكلب مبقور وهذه الأمعاء تخرج من تجويف بطنه.

كان لا يصدق عينيه ، ظن إنها إحدى الخيالات أو المخاوف عندما تتخيلها فتتجسد وهي في الحقيقة غير موجودة ، بدأ يصرخ وهو ينظر إلى فم العجوز الدامي في حين أن باقي جسدها منشغلاً في تقطيع الأمعاء ، أما ما يخص هذه العجوز فبدء كأنها تتفحص وجه الصبي ، ثم تركت جسد الكلب وبدأت في دوران باقي جسدها إليه ، وقفت وهي تراقبه بينما هو لا يجسر على الحركة رغماً عن جهازه العصبي.

لاحظ ذلك السائل الساخن وهو ينسال تحت سرواله ، بينما تشنجت عضلاته من الذعر وعينيه مثبتتان على العجوز وهي تتمدد وتزداد طولاً ، بدأت تمشي فها هي حركتها المتكسحة تظهر كما وصفتها أمه بالضبط ، فتحت فاها المليء بالدماء ثم تقيأت أمامه بعض أجزاء الكلب وبعض أجزاء آدمية و رؤوس رفاقه الأربعة كأنها لم تأكل رؤوسهم بل بلعتهم.

هنا تخلى عنه جسده فسقط أرضاً وأخذ يتشنج كالمصروع بينما العجوز تتقدم نحوه حتى وصلت إلى قدميه فجلست على ركبتيها أمام جسده ، حركت أنفها المجعد يميناً ويساراً لتتشمم الهواء ، ثم بدأت في لمس قدم “علي” وكأنها تشتهي لحمه.

توقفت حركة “علي” و توترت أنفاسه وبدأ يعي نفسه نائماً على الأرض و هذا الكائن عند قدميه ، لم تعد العجوز بعد ، فالوجه شيطاني و العيون سوداء قاتمة و الأنياب السفلى بارزة من الشفة العليا و الأنياب العليا بارزة من الشفة السفلى ، الأنف بات مسطحاً مليئاً بالنخامة السوداء ، لقد صارت أبشع مخلوق يراه في حياته ، ربما هذا الوصف لن يأتي في مخيلة أمه عندما حكت له عن هذه العجوز.

بحركة لا إرادية بدأ يحاول ركل هذا الكائن ثم بدأ في الزحف بظهره بعيداً ، كانت هذه العجوز جالسة تراقبه وهو يزحف و يصارع من أجل الحياة ، كانت تستمتع برائحة الذعر المنبعثة منه ، أخذ “علي” يجر جسده للوراء بعنف حتى ارتطم بأحد أبواب المقابر و بدأ هذا الباب في التحرك لداخل المقبرة ، لم ينتبه “علي” إلى أنه في هذه اللحظة قد اصطدم بالشاهد الرخامي القديم ، ولم ينتبه أن الباب المفتوح أمامه قد بدأ يظهر هذه الأفعى الضخمة ، لا ليست أفعى بل هي العجوز وقد نبت على جسدها القشور وتزحف مسرعة كالأفعى الأناكوندا ، كان يرى هذا جيداً ، يرى البشاعة متجسدة أمامه ، تمسكت يداه بالشاهد وهو يرى هذه المخلوقة تزحف نحوه ، هذه المخلوقة التي شاع عنها الأساطير ومن حظ هؤلاء الصبية التعس أن يقعوا في براثنها.

كانت تحرك فكيها بطريقة نصف دائرية وقد لامست قدميه وقامت بعضّ قدمه اليسرى فلم يشعر بالألم قدر شعوره بكهرباء تخرج من صدره وخفتت مع خفوت أنفاسه.

في صباح اليوم التالي اكتشف بعض رواد القرافة هذه الأجزاء البشرية للأطفال فقامت الدنيا ولم تقعد وتناولت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خبر جريمة قتل أربعة الأطفال بالقرافة.

ماذا عن الطفل الخامس ؟ لجأت الأم المكلومة مرات ومرات إلى قسم الشرطة وهي تقول إن ابنها “علي” كان مع هؤلاء الأطفال فأين ذهب ؟ أين جثته ؟.

أصبح من المعتاد على سكان المنطقة زيارة الأم “سامية” للقرافة وتسير على غير هدى حتى ساعات متأخرة من الليل ، وأصبح عقلها مع الوقت خفيفاً كما يقال لدرجة أنها تقول أنها رأت عجوز القرافة التي التهمت ابنها.

كان الجميع يعلم أنها قد جُنّت تماماً و تهذي بالأساطير و بالخرافات ، فالقصص التي كانوا يسمعونها تقول أنه كان هناك جنية تأكل الموتى و الأحياء قديماً و كان أول ظهور لها في عصر المستنصر الفاطمي وكانوا الناس يدعونها “القطرية” بسكن الطاء.

تمت …

مصادر :
https://arz.m.wikipedia.org/wiki/

تاريخ النشر : 2019-08-17

guest
22 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى