سؤال الأسبوع

الكلاسيكو : ليس مجرد لعبة .

بعيداً قليلاً عن الرعب والغموض، دعونا نجنح سريعاً إلى حدث ينتظره ملايين الناس حول العالم .
سواء كنت من متابعي كرة القدم أم لا، لا بدَّ أنّك قد سمعت ولو لمرة على الأقل في حياتك، بـمصطلح : ‘ الكلاسيكو ‘ .

يقول ‘ جورج أوريل ‘ : كرة القدم الحديثة لم تختلف عمّا كانت عليه عند نشأتها أو الإصدار الأوليُّ لها . فقد حافظت على بث الحقد و الكراهية بين الناس …

إقرأ أيضاً : كرة القدم.. ليست مجرد لعبة !

في حقبة ما، كانت كرة القدم عبارة عن إعلان لبدء شلال من الدماء . كانت المباراة تقام بين قريتين و يشارك فيها اي شخص يستطيع الركض . أما إعلان الفوز فكان عندما يصل أحد الفريقين بالكرة لقرية الفريق الآخر . فخاخ على طول الطريق، وهجمات دامية لمنع وصول الفريق المنافس إلى القرية أولاً .
ولا عجب أن نعلم أن كرة القدم كانت لُعبة محرّمة ومحظورة ، بل ويعاقب على لعبها بأشدِّ العقوبات وأقصاها .

ظهر الشكل الحديث لكرة القدم في عام 1919 م ، حيث أصبحت على الشكل الذي نراه الان تقريباً . وتغير مفهومها بشكل جذري، من لعبة تحض على الكراهية و الدم ، إلى لعبة تنافسية (شريفة)، ضمن المستطيل الاخضر . ولكن .. هناك ما لايمكن تغييره أبداً.

أصبحت كرة القدم عبارة عن حرب غير مباشرة، أو يمكننا القول أنها أضحت إحدى أشكال الحرب.
مثلاً .. في الثلاثينيات، كانت إسبانيا تعيش حربها الأهلية الكُبرى، حرب أكلت الاخضر واليابس، وطحنت إسبانيا طحناً ، كما يقال . لكن في النهاية أعلن الجنرال ‘ فرانسيس فرانكو ‘ خضوع البلاد لسيطرته، ومن هنا بدأ الاستبداد .

إقرأ أيضاً : كايزر .. نجم الملاعب الذي لم يلعب مباراة ولم يسجل هدف واحد!

كان إقليم كاتالونيا في إسبانيا آنذاك، يتمتع بحكم ذاتي وسيادة شبه كاملة . لكن ما إن أعلن فرانكو انتصاره حتى وجّه الجيش الملكي الاسباني نحو إقليم كاتالونيا حيث خاض معركة ضد الكتلان انتهت بثلاثمائة الف قتيل ورضوخ مؤلم للإقليم ..

نشأ الحدث العالمي المسمى بكلاسيكو الأرض كواجهة سلميّة وترفيهية، تغطي صراعات واغلة وثأر كبيراً بين الدولة الملكية و اقليم الكتلان .
وقد لا أبالغ لو قلت لكم أن الكلاسيكيو الاسباني هو امتداد حقيقي للحرب بين الدولة و الإقليم .
لكن في عصرنا الحالي، أو ما يسمى بعصر الإحتراف، أصبحت حدّة الكلاسيكو اقل . وذلك بسبب الاعتماد على لاعبين أجانب أولاً، وثانياً بسبب الاستثمار الاقتصادي الكبير و الهائل الذي بات يجنيه كلاسيكو قطبي الكرة الإسبانية . خاصّة وانه خرج إلى نطاق العالميّة ولم يعد محصوراً على الجماهير الإسبانية فقط .

إقرأ أيضاً : كرة القدم اللعبة الأشد قسوة: قصص غريبة وطريفة من الملاعب

بالنسبة لقرابة عقد من الزمن، كان الكلاسيكو عبارة عن مواجهة مرتقبة دائماً بين اللاعبين الأبرز على مستوى العالم وهم : البرتغالي كريستيانو رونالدو و الأرجنتيني ليونيل ميسي . شجارات سيرجيو راموس و بيبي ، مسرحيات سواريز و ابداع نيمار، لوحات انييستا وتشافي، وصاروخيات روبيرتو كارلوس وبيكهام ، إضافة إلى كاكا و الظاهرة و راؤول وغيرهم من النجوم الكبار على مستوى كرة القدم .

واليوم .. ينتظر مئات الملايين حول العالم صافرة بداية كلاسيكو الارض يوم غدٍ الأحد، برشلونة الذي يحاول مع تشافي تخفيف وطأة إقصائهم شبه الرسمي من دوري أبطال أوروبا بغيابات عديدة . وريال مدريد الفريق العاصمي الذي يدخل منقوصاً من خدمات الحارس البلجيكي ‘ تيبو كورتوا ‘ ، النادي الذي يطمح الى استعادة الصدارة وايقاع الغريم بدوامة انكسارات نفسية متتالية ..

-اذكر لنا الكلاسيكو الخاص ببلدك ، ومن تشجع فيه ؟

-كم كلاسيكو تستطيع ذكرهم عالميّاً بدون الاستعانة بجوجل ؟

-من تشجع ؟ ، ريال مدريد أم برشلونة ولماذا ؟

-ما هو الكلاسيكو الذي يبقى عالقاً في ذهنك حتى الان ؟

-من ترشح للفوز بكلاسيكو الغد ؟ حاول توقّع النتيجة .

-هل تتفق أننا كعرب غير معنيين بتشجيع نوادي أجنبيّة ولماذا ؟

شاركونا آرائكم .

المصدر
Wikipedia
guest
7 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى