تجارب من واقع الحياة

الماء.. سر اسرار حياتي

بقلم : هند رامز – اليمن السعيد

احببت ان اشارككم تجربتي في شرب الماء
احببت ان اشارككم تجربتي في شرب الماء

تحيه طيبه لجماهير شعبنا الكابوسي العظيم والى إياد العطار ، او كما يحلو لحبيبة قلبي بنت بحري ان تسمية البوص. ومن هنا اود توجيه تحيه ملفوفة بورق سوليفان ومعطره بالديور والشانيل وسائر الماركات العالمية للغالية بنت بحري وسائر افراد الشعب الكابوسي نفر نفر.

بعد قرآءتي لموضوع اياد العطار عن تسمم الماء احببت ان اشارككم تجربتي في شرب الماء وكيف ساعدني ذلك على التخلص من الصداع المزمن.
واحب ان استهل حديثي بنبذه بسيطه عن شخصيتي وتاريخي المرضي..

انا انسانه قلقه وعصبية بكل معنى الكلمة ، تنتابني هواجس ومخاوف على كل من حولي. متطرفة في عواطفي فلا اعرف التوسط .. إن احببت .. احب بكل قوة واخلاص.. وإن كرهت.. فالويل والثبور وعظائم اﻻمور.. دائمة اﻻنشغال بمن حولي والتفكير في احوالهم ومشاكلهم حتى لو كان ذلك على حساب نفسي.. وقد انعكس ذلك حتى على احلامي حيث احلم كلما غفت عيني..

واستنادا لما سبق فأنا اعاني من الصداع المزمن منذ وعيت على هذه الدنيا… تخيلو معي طفلة لم تتجاوز السبع سنوات ذاهبة لدكان قرب مدرستها لكي تشتري مسكن صداع يسمى بارمول بنصف ريال حتى تتخلص من تلك المطارق التي تدق في وسط رأسها وتستطيع ان تستوعب ما تقوله المعلمة في الصف!!!!! تلك هي انا ..
ومن هنا بدأت مأساتي مع الصداع والتي امتدت ﻻكثر من خمس وعشرون عاما لم تفارق فيها المسكنات جيبي في طفولتي وﻻ حقيبة يدي عندما كبرت…
ورغم معرفتي بالضرر الذي تسببه المسكنات اﻻ اني لم استطع التخلص منها فقد كانت ملاذي الوحيد لتجنب اﻵﻵم الرهيبة.
وﻻتعتقدو ان اسرتي لم تهتم بحالتي فقد بذلت والدتي رحمها الله واشقائي الغالي والنفيس لكن دون فائدة فلم يستطع اي طبيب معرفة سبب الصداع ..

اطلت عليكم اليس كذلك !!!!!

ذات مساء وانا اقلب القنوات الفضائية التي اصبحت كغثاء السيل استوقفني برنامج في احدى قنوات الطبخ تقدمه الاعلامية سالي فؤاد وكانت تتحدث فيه عن اهمية شرب الماء وعن الطريقه الصحيحة لشربه وكيف يساعد ذلك على انزال الوزن والتخلص من السمنه وتخليص الجسم من السموم… ومن هنا اثار هذا الموضوع اهتمامي ﻻني كنت اريد انزال بضع كيلوجرامات من وزني.

وعلى هذا اﻻساس بدأت تجربتي والتي لم اعلم انها ستخلصني من آﻵم الصداع بفضل الله طبعا..

بدأت بشرب الماء الدافئ قبل قيامي من فراشي ﻷداء صلاة الفجر بواقع ثلاثة اكواب ، كل كوب يسع مائتي ملي لتر ، وقد قرات سابقا عن ان شرب الماء الدافئ اوالساخن على معدة فارغة يعتبر ثقافة لدى الشعب الياباني وانه وسيله من وسائل مكافحة اﻻمراض الخبيثة كالسرطان – عافانا الله – ..
كان اﻻمر غايه في الصعوبه في بادئ اﻻمر حتى انني كنت اتقيأ ما شربته ، ثم تدريجيا وبمرور اﻻيام اعتدت على هذا واصبح اﻻمر اكثر سهولة. ثم حرصت على تناول كوب من الماء كل ساعه وبدأت في حساب عدد الاكواب التي اشربها وحرصت ايضا على تناول اﻻكل بعد شرب الماء بنصف ساعة على ان انتظر ساعة كاملة بعد الوجبة حتى يتسنى لي شرب الماء مرة اخرى.
كم نسيت وكم تكاسلت لكن ما لفت نظري بعد مرور شهرين هو تحسن حالة الكلى عندي وتلك مشكلة اخرى كنت اعاني منها فلم اعد اشعر بالحصوات التي كان وخزها كاﻻبر في جانبي اﻻيمن ولم تنجح اعتى الادويه في تفتيتها وحتى الآلام التي كانت تحيل ليلي الى نهار اختفت بمرور الوقت !!!
وهكذا زدت اصرارا واستمريت في حساب شرب الماء حتى وصلت الى ثلاثة لترات في اليوم.. وبعد مرور خمسة اشهر وانا ابحث في حقيبتي وجدت شريط المسكنات الذي لم اتناول منه سوى حبة واحدة طيلة شهر ونصف وتلك والله معجزه ! نعم معجزه اذا علمت ان هذا الشريط ذو العشر حبات لم يكن يكفيني شهرا واحدا !

واﻻن على وشك اكمال العام ولله الحمد والمنه اختفى ذلك الصداع الحاد الذي كان يستمر اياما طوال واصبح صداع خفيف في اوقات متابعدة يختفي بمجرد ان آخذ قسط من الراحة وانام بشكل كافي .. لقد وجدت شفائي من الصداع وامراض الكلى وحتى تحسن حالتي العامة في شرب الماء بانتظام.

اعزائي الكابوسيون… دوائنا في بيوتنا

تاريخ النشر : 2019-09-10

guest
43 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى