تجارب من واقع الحياة

المترصدة

بقلم : سما – الأردن

لقد لاحظ والداي توتري فأخذوا يتسألون ما بي

 

السلام عليكم ، لا أريد أن أطيل الحديث ولكنني أريد فقط أن أقول أنني أحب جميع من في موقع كابوس دون استثناء فأنتم السعادة بالنسبة لي في جميع أوقات فراغي لأنني أستمتع بالقراءة هنا .

بالمناسبة أنا شابة عمري 20سنة ولدي مشكلة من نوع غريب جداً ، أني مولعة بممارسة الرياضية بشكل يومي حيث أقضي ما يقارب الساعتين يومياً ، أحياناً في الصباح الباكر وأحياناً عصراً وأحياناً أخرى بعد صلاة المغرب بسبب أمور الدراسة ، أخرج للجري من منزلي إلى أماكن جيدة أنا معتادة على الذهاب إليها ، و في يوم من الأيام تقريباً قبل أسبوعين استوقفتني أمرأة لا أعلم أن كانت شابه أم عجوز – ترتدي الجلباب والقفازات وكانت متحجبة ولا يظهر من وجهها سوى عينيها – وأخذت تحدثني بأمور محرجة ومخجلة جعلتني في موقف محرج جداً وكأنني أعرفها منذ زمن طويل ، أصبحت تسألني عن عمري وأين أسكن ، بطبع لم أعطاها التفاصيل وأخذت تخبرني عن نفسها وأنها تكبرني 6سنوات وكيف أنني سعيدة حظ بمقابلتها وأنها هي لن تتزوج بأي أحد والله لا أعلم ما دخلي بالموضوع  ، في الحقيقة لا أعلم ما بها ولكنني حاولت التملص والهرب منها وبالكاد تركتني أذهب ، كم هذا مضحك حتى أنها لم تترك لي المجال للحديث فكانت تتحدث هي وأنا بدوري كنت أوافقها الرأي فقط لا غير ولا أخفي عليكم أنني أشعر بشعور غريب نحوها وعدم الارتياح ، وحتى أنني لم أمارس الرياضة و رجعت أدراجي.

في كل مرة أذهب وخلال تلك الأيام أصادفها وأحاول الهروب بالاتجاه الأخر لعلها لا تراني و لكنها كانت تمسك بي في كل مرة وكأنها تنتظرني تريد الحديث عني تريد أن تعرف عني أنا فقط وكأنني محور حديثها ، و كانت تأخذ يدي تتلمسها وتقول أنها ناعمة وجميلة بطريقة منحرفة وغير جيدة بالنسبة لمرأة مثلها ، كمية هائلة من علامات الاستفهام تدور في عقلي لا أعلم هل هي بعقلها أم ماذا ؟ فأخذت أجاريها فقط لا غير ، و قبل 3 أيام وأنا ذاهبة للجامعة رأيتها واقفة أمام منزلي ، أنا لم أخبرها حتى بعنوان منزلي ، لا أعلم هل كانت تتبعني أم ماذا ؟ ما قصتها لقد أغضبتني ونفذ صبري ما مشكلتها معي ، كنت سأفتعل شجار معها على ذلك الصباح ولكنني احترمت وجود والدي لأنه هو دائماً ما يوصلني ، فذهبت لأحداثها بهدوء وأخبرها أنني ما عدت أريد رأيها ولكنها فاجأتني وهي تهمس لي لماذا أرتدي هكذا ؟ فأخبرتها أنه ليس من شئنها ما دام أبي راضي ، فأمسكت بيدي بقوة و قالت بنبرة غاضبة : أنها ستنسى هذه الجملة وكأنها لم تسمعها مني ، وهمست لي بأنها تحبني وتغار علي وأنها ستختفي لمدة أسبوع وستظهر مجدداً ، بعدها دفعتها بعيد ، ما الذي تهذي به هذه لا أعلم حتى ما إذا كانت في كامل وعيها ، ما هذا بحق الجحيم ؟ وأخبرتها أن لا تأتي مرة أخرى ، فقالت : بل سأتي و يجب عليكِ حينها أن توافقي على طارق الباب وإلا سيحدث ما لا يعجبني ، ثم انصرفت بهدوء ..

ما هذه السخافة ، هل أنا في أحد الأفلام ؟ حتى في الأفلام لا يحدث ذلك ، لم أفهم ماذا تريد بعد ، ماذا أفعل ؟ هذا الأمر برمته يقلقني وأنا خائفة ، لقد لاحظ والداي توتري فأخذوا يتسألون ما بي ، وكما أخبرتكم أن هذا المشكلة غريبة جداً وعجزت عن فهم ما يدور .

تاريخ النشر : 2018-12-09

guest
27 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى