أدب الرعب والعام

المتوهمة

بقلم : طفله شريره – الاردن

المتوهمة
انهالت على تلك الشياطين بالضرب ..

كأي نهار اخر عادت جيانا من الجامعه فالقت اغراضها باهمال على السرير ، ثم فتحت الهاتف لتقرا على الانترنت اجدد قصص كابوس و مقالاته.. مهووسه هي بتلك المواضيع و تؤمن بها جدا ، تتمنى احيانا لو تصادف أمرا خارقا كاصحاب القصص الواقعيه ، تقرا قصص الفتيات مع الجن العاشق و تضحك بنفسها “حتى الجن ما حبك يا حزينه” .

هي تخاف من ظلها فما بال لو وجدت نفسها مع مخلوقات مخيفه مثل الجن او الاشباح .. “لااا شكرا بكفي اقرا عنهم قراءه” .. جلست في المطبخ وحدها تاكل حينما سمعت صوت الكرسي كان احدا دفعه قليلا ، نظرت الى قطتها ظنا انها هي التي حركته و لكنها كانت تاكل ، لم تهتم فالاكل اهم شيء و ما يليه هو النوم الجميل ..

ذهبت الى الحمام اكرمكم الله و هناك شعرت بان احدا يقترب من الباب و همت بان تصرخ به ولكنها سمعت صوتا كان احدهم رمى شيئا و ذهب “عادي شكلي بتخيل” .. اكملت نومها و في الصباح لاحظت جرحا على يديها ” يمكن خبطت ايدي وانا نايمه بتصير ” .. مر اسبوع كامل بروتينه الممل ، و بينما كانت ممدده على السرير شاهدت شيئا اسودا كاليد يتحرك في الظلام من جهة سرير اختها “يمكن من النعاس” و غفت بسرعه و ذهبت الى عالم الاحلام ، و هناك عاشت كابوسا مخيفا .. كان هناك جن مخيف الوجه يتبعها في كل مكان و فجاه انقض عليها .. استيقظت بسرعه و ادركت بانه مجرد حلم وكان الصباح قد حل معلنا يوما جديدا .

عادت جيانا من جامعتها كعادتها و انتهت من غذائها و نامت ، و في الليل استيقظت لتشاهد التلفاز حينما شعرت فجاه بان هناك شي غريب .. شعرت كانها تشاهد مشهدا بلا صوت نظرت الى اهلها برعب لماذا تغيرت اشكالهم ! لماذا تشوهت وجوههم ! .. و فجاه قفزوا عليها فحاولت الهرب منهم ، ذهبت الى المطبخ فوجدت فأس والدها هناك وانهالت على تلك الشياطين بالضرب .. بعد دقائق شعرت بانهم ساعات نظرت الى الارض هل لدى الجن دماء ؟ نظرت الى ثيابها و الارض مليئه بالدماء ..

تلك اليد تبدو كيد الانسان ! اقتربت لترى راسه وهنا و في تلك اللحظه شعرت كان احدهم قام برمي ماء بارد على راسها .. انه والدها ! جلست على الارض تصرخ فيه طالبه منه الاستيقاظ تجمع اشلائه المتناثره ، ذهبت الى الغرفه الاخرى والدتها و اختها عائلتها جميعا .. صرخت حتى ذهب صوتها جاء الجميع واستدعوا الشرطه جنت الفتاه .. قاتله شريره ردد الناس و هي تصرخ ما كانوا اهلي ما كانوا اهلي والله .

شهدت منطقة (….)حادثه مريعه حيث قامت فتاه تبلغ من العمر 20 عاما بقتل عائلتها جميعا ..

والله والله ما كانوا اهلي كانو جن انا بعرف بابا بعرف ماما ما كانوا هما والله ما كانوا هما كانوا بدهم يقتلوني انا ما كنت اعرف ..

في احدى الغرف تقبع فتاه يصعب التعرف عليها نظرا لاهمالها لنفسها .. “بدك شي ؟” .. تنظر اليه بصمت .. يذهب و هو يحادث الاطباء كالعاده .. لا تتكلم مسكينه تلك الفتاه لا ادري ما سبب جنونها المفاجئ .. على سريرها وحيده تنظر بصمت الى تلك الشياطين التي تجول بالغرفه دون ان تخاف و لو قليلا ليست لانها اعتادت عليهم و لكنها ربما قد تقتل احدا اخر بسببهم ..

تاريخ النشر : 2015-10-24

guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى