كشكولمنوعات

المخلوقات الفضائية : عدو أم صديق؟

أذنان طويلتان، أنف مقطوع، عيون جاحظة حمراء قانية، وجسم لزج قصير. هذا هو التصور الشائع لدى أغلبنا عن كائنات مخيفة وعنيفة تتواجد معنا في هذا الكون الواسع وتهدد كوكبنا الأزرق. انطلاقا من هذه النقطة، تتوارد أسئلة كثيرة على البال؛ هل توجد الكائنات الفضائية فعلا؟ هل زارت كوكبنا من قبل؟ وهل هي مسالمة أم ذات أسنان حادة تريق دماء كل من يعترضها؟.

للإجابة عن هذه الأسئلة والكثير غيرها، دعوني آخذكم في رحلة شيقة وممتعة في الأسطر التالية.

داخل كوكب الأرض.. ومع التطور الهائل الذي حققته البشرية منذ بداية الكون، خلصت إلى وجود كائنات صغيرة الحجم، بعضها مسالم وبعضها خطير. لا نقدر على رؤيتها بأعيننا لكنها حية وتتحرك تحت عدسات المجهر!. لقد كان اكتشاف الجراثيم والبكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى ثورة في العلم داخل الكوكب. ثم انطلق الخيال العلمي، يصور لنا بجموح ما هو أبعد من ذلك. لقد اخترع كائنات حية، شرسة وضخمة، تعيش في الفضاء وتراقبنا من بعيد ومن حيث لا نراهم.

إقرأ أيضا : الكائنات الزرقاء

لم يكن العلم الحديث ليقدر على دحض هذا الخيال أو موافقته، كان لابد من وجود دلائل علمية.. منطقية نراها ونحس بها وتقدر عقولنا على تمييزها. ثم كان أن انطلق علم جديد، يبحث بشغف في كل الظواهر الخارقة التي تعصف بكوكبنا الصغير. وامتدت أيديهم إلى العبث بكواكب أخرى وإرسال إشارات ملحة ودائمة للتواصل مع كائنات لربما تتفوق علينا قوة وذكاء. من هنا بدأت الظواهر الغريبة تزداد وخرج الكثيرين من الناس بتصريحات عن رؤيتهم للفضائيين.

ففي مقابلة مع وكالة رويتيز في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.. صرحت « أليكس ديتريك» قائدة سرب مقاتلات بحرية سابقة لدى أمريكا، عن ملاحظتها لجسم بيضاوي غريب، أبيض اللون يسير بسرعة خارقة فوق الماء. وذلك أثناء إحدى مهماتها التدريبية، وعندما حاول شريكها في القيادة التواصل مع ذاك الجسم تبين أنه رد عليه بطريقة غريبة ولم يتم التعرف عليها!

وفي الثالث عشر من أغسطس سنة خمسة وسبعين تسعمئة وألف، كان الطيار « شارلز» يراقب مذنبا في ولاية نيومكسيكو.. حين شاهد جسما مضيئا يتحرك باتجاه الأرض، أفقده الوعي لمدة ساعة ونصف عند اقترابه منه. ثم في الصباح التالي أصيب بطفح جلدي غريب وصرح أنه رأى ذكريات عن التقائه بالفضائيين بعدما نقلوه لمركبتهم.

أما في منتصف سنة ألفين وعشرين، صرح علماء كنديون عن تلقيهم إشارات لاسلكية غريبة من الفضاء الخارجي. وفسرها البعض على أن المخلوقات الفضائية تحاول التواصل معهم!. وبحسب مجلة نيتشر التي نقلت الحدث فإن النظريات الكونية المعروفة لا تزال عاجزة عن تفسير تلك الإشارات الغامضة أو الوصول لمرسلها.

إقرأ أيضا : UFOs ماذا تكون؟

لعل البعض يظن كل ما سبق مجرد أقوال، لأنه لمن السهل جدا أن تخرج للعالم وتشهد بمقابلتك لفضائي له عيون واسعة.. لربما لأجل الشهرة والمال أو لتمضية الوقت. لكن من جهة أخرى، سيكون من الصعب على أي شخص تلفيق قصة خيالية بكل هذه الدقة. وهذا الأمر هو ما دعى مجموعة من البشر إلى تصديق هذه الأقوال وغيرها وباتوا يؤمنون بوجود الفضائيين وأطلقوا على أنفسهم « اليوفلوجيون».

وتؤمن هذه الفئة من الناس على أن مخلوقات الفضاء عاشت في الأرض منذ ملايين السنين.. وهي من أسست الحضارات القدمية، خاصة المصرية منها. وعلى أن الأهرامات مركبات فضائية تركوها على كوكبا. لم يتوقف الأمر هنا، بل في فرنسا سنة أربعة وسبعين تسعمئة وألف تحول هذا الاعتقاد إلى ديانة جديدة تسمى « الرائيلية» وانتشرت في كل من كندا واستراليا وكوريا الجنوبية.

قد يكون هذا مبالغا فيه حقا؛ تقديس كائن كان من البداية وليد خيال الإنسان ولا دليل قاطع وملموس على وجوده. لكن إن اعتبرناها موجودة فعلا، فلما لا تأتي لكوكبنا ؟ ولما لا نرى منها سوى أجسام طائرة غريبة! .

صرح دكتور« جوردن غالوب» عالم النفس الحيوي بجامعة ألبانيا، كإجابة عن هذا السؤال.. بأن البشر كائنات عنيفة وخطيرة ومنخرطة بدون توقف في صراعات وحروب سياسية ودموية. وأقر أن الكائنات الفضائية لربما تخشى على نفسها من هذا الخطر لذا هي تكتفي بإخفاء وجودها لحماية نفسها، * ولعل ما نراه من ظواهر خارقة في عالمنا لهو مجرد استطلاع يتفقدون به أحوال كوكبنا* واستمر مكملا أن البشر ولا شك يقودون البشرية جمعاء نحو الإنقراض بهذا التصرف.

إقرأ أيضا : العثور على مخلوق غريب في المكسيك .. العلماء يعتقدون بأنه كائن قادم من الفضاء! ‏

بعيدا عن هذا..أجد أنه من الطريف جدا أن عزمت وكالة ناسا الفضائية على إرسال صور ورسومات توضيحية للبشر وهم عراة نحو الفضاء الخارجي.. مرفوقة بخريطة الحمض النووي، في رسالة مفادها« هؤلاء نحن، فاظهروا أنتم!».

والجدير بالذكر أنها ليست أول محاولة من هذا النوع لدفع الفضائيين للكشف عن أنفسهم. فقد سبق وأُرسلت صور عارية للبشر نحو الفضاء في بعثتي بايونير العاشرة والحادية عشر!

لقد صورت لنا أفلام الخيال العلمي خطورة الكائنات الفضائية وشراستها، غير أن بعض العلماء أقروا أنها كائنات ودودة وخجولة ولا تنوي غزو كوكبنا! لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك، فهي مجرد افتراضات ونظريات لا أساس علمي أو منطقي لها. الشيء الوحيد الثابت هو أن هناك سبعين كوينلتون كوكبا غير كوكبنا، وهو ما يعني سبعة، وعشرين صفرا من بعدها، أما في مجرة درب التبانة فقد توصل العلماء لوجود ست مليارات كوكب شبيه بكوكب الأرض.

هذا يعني إذا ما كانت المخلوقات الفضائية حقيقية وذات ذكاء وتقدم أعلى من البشر كما يزعم بعض العلماء فإنها بالفعل تشكل خطرا شديدا على حياة البشرية وكوكب الأرض ولربما تستطيع إبادتنا جميعا في طرفة عين .


إقرأ أيضا : أغرب من الخيال : فرقة تعبُد المخلوقات الفضائية

وقبل الختام، دعونا نتعرف على أهم أفلام الخيال العلمي، والتي صورت الفضائيين وجمحت بخيالها لتكشف عن بعض أسرارهم.

Arrival: تحدث عن هبوط عدة سفن فضائية حول العالم ومحاولة أستاذة وفرقتها الكشف عن أسرار تلك السفن وإنقاذ العالم من كل خطرها المحدق.

Contact: بطولة جودي فومز، والتي تلعب دور عالمة فضاء تتلقى إشارة غريبة من خارج كوكب الأرض وتعمل على كشف غموض تلك الإشارة ومحاولة التواصل مع مرسلها.

بهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا لهذا اليوم، ترقبوا مزيدا من الفصول والمعلومات المثيرة، لا تنسوا مشاركتي أراءكم حول المخلوقات الفضائية وتصوركم حول وجودها!

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
المصدر
alittihadWikipediaalarabiya

رنا رشاد

المغرب
guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى