أدب الرعب والعام

المخلوق المريب

بقلم : العنود – الرياض

اشعر بانفاسه الحاره تخترقني اشعر به يداعب خصلات شعري وابقى متجمده بمكاني خوفا من ان يختنقني ولا اتقدم باي خطوه اخرى

اشعر به يغرز اظافره الحاده بجسدي طوال تلك الفتره يصبح يلازمني صبحا ومساء واصبح شريكي في غرفتي ولا يوجد سوانا في هذه الغرفه الضيقه ذلك الشعور الخانق والخوف المسكون في جسدي الضئيل.

ذات يوم غفوت بسبب تعبي وارهاقي وكدت ان اتأخر عن عملي لكن وجدته فوقي يوقظني بكل لطف لا استيقظ واستعجل للذهابي للعمل.

اصبح اشبه بمنبه يوميا يوقظني ؟ اشعر به تسلط وتحكم بكل ذره بجسدي.

عندما اراه تسري بجسدي رعده ويرتجف جسدي اراه يقف بكل جبروت وبصمت في طريقي الى العمل او حتى في احدى زوايا حجرة المقهى.

صرخت ذات ليلة بأعلي صوتي واجتمعوا الناس حولي بذهول اشرت إليه بكل خوف وبأعلى صوتي قلت : اكاد اجن انه ملازم لي ويتتبعني اقبضوا عليه وانقذوني منه.

حل صمت هادئ مريب في غرفه المقهى واتى صوت هادئ رخيم : عن اي مخلوق تتحدثين ؟

شعرت بأن لا خلاص منه وصمتت وبكيت وامتزجت دموعي ببعض من القهوه المنسكبة على الارض ، شعرت احدا ما ربت على كتفي بلطف وبصوت جهوري اثار ريبتي : لاغنى لك عني سابقى بجانبك عزيزتي ، انه الوحش المريب.

العنود

الرياض
guest
15 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى