تجارب ومواقف غريبة

المستشفى الملعون

 
بقلم : معلا محمد – السعودية

 

طلبت مني الممرضة أن اتبعها وصعدنا معا إلى ذلك الدور

قبل أن أبدء أريد أن أقول لكم أن كل الذي حصل في القصة حقيقة رغم أني اعلم أن أغلبكم لن يصدقني ، وقد حصل معي عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما كنت في زيارة لصديقي المريض في إحدى المستشفيات .

ذهبت إلى المصعد وكان هناك ثلاث ادوار في المصعد ، ضغطت على زر الدور الثاني ، وعندما وصل المصعد إلى الدور الثاني توقف ولم يفتح باب المصعد ثم ارتفع فجأة إلى الدور الثالث . ولقد استغربت هذا الشيء وظننت أن هناك عطلا في المصعد .

ثم فتح باب المصعد وكان الظلام حالكا جدا ، إذ لم يكن هناك أنوار في ذلك الدور ، فعدت وضغطت على زر الدور الثاني في المصعد لكنه لم يعمل ..

شعرت بخوف شديد وكنت اسمع صوت امرأة تبكي وتصرخ في هذا الدور ، وقد تتبعت الصوت بخوف شديد ثم دخلت إلى الغرفة التي فيها هذه المرأة ولما رأتني أشارت بأصبعها إلي وأصبحت تردد كلمات غير مفهومة فخفت كثيرا وجريت بسرعة إلى المصعد وأصبحت اضغط الأزرار بشكل عشوائي لكنه لم يعمل ثم سمعت صوت شيء يمشي متوجها إلى المصعد وشعرت بالخوف إلى درجة البكاء ..

وقبل أن يصل ذاك الشيء إلي اقفل باب المصعد ثم نزل إلى الدور الأول فشعرت بارتياح شديد ، وقد سألت إحدى الممرضات ، وأسمها نورة ، عن تلك المرأة الغريبة التي رأيتها فوق ، فقالت الممرضة إن تلك المريضة أصيبت بمرض فريد لا علاج له ولا يوجد طبيب  يجرؤ على الاقتراب منها وأنا الوحيدة التي أهتم بها .

ثم طلبت مني الممرضة أن اتبعها وصعدنا معا إلى ذلك الدور وذهبنا إلى غرفة تلك المرأة وطلبت مني الجلوس على احد الكراسي الموجودة أمام باب الغرفة ثم دخلت هي إلى الغرفة وبقيت أنا وحدي خارجا .

مر وقت طويل وأنا أنتظر وكنت خائفا ، ثم ناديتها فلم تجب ، فدخلت إلى الغرفة فلم أجد فيها أحدا ! .. ثم ذهبت مسرعا إلى المصعد وضغط على أول دور وأثناء نزول المصعد توقف فجأة ثم أطفأت أنواره ، وعندما عاد النور مرة أخرى وجدت امرأة مخيفة جدا داخل المصعد ، بيضاء الشعر والملابس وكان لون بشرتها اخضر ، لم استطع تحمل المنظر ، كدت افقد وعيي من الخوف ، والتفتت نحوي ببطء شديد ثم قالت : ( أنت ستموت في الأربعين من العمر ) .

وبعدها أطفأت الأنوار مرة أخرى ، وعندما عاد النور كانت المرأة المخيفة قد اختفت .

وعندما نزل المصعد ذهبت مسرعا إلى البيت ولم انم الليل كله من الخوف ، وعندما أشرقت الشمس ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى وسألت عن تلك الممرضة التي كانت معي فتفاجأت انه ليس عندهم ممرضة اسمها نورة ! .

بعدها دخلت إلى المصعد ولم يكن هناك طابق ثالث .. كان هناك طابقين فقط في المستشفى !!! .

والآن حالتي النفسية سيئة جدا بعد الشيء الذي رأيته في المستشفى وأجد صعوبة في النوم ، الآن عمري ٣٣ ولا اعلم إن كنت سوف أموت في الأربعين من عمري حقا ..

اسم المستشفى عرقة وهو مقفل الآن وأنا أحذركم من الاقتراب من هذا المستشفى لكي لا يحدث معكم ما حدث معي .

 

تاريخ النشر : 2015-02-25

guest
60 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى