تجارب ومواقف غريبة

المس الوراثي وتجارب حية لعائله تأخي الجن (1)

بقلم : شيراز – مصرية بأرض الحرمين

المس الوراثي وتجارب حية لعائله تأخي الجن (1)
للأسف شربت جدتي من دم ماعز سوداء بعد ذبحها

 

السلام عليكم رواد موقع كابوس ، عيد سعيد ، شكراً للقائمين على الموقع وأتاحتهم للجميع فرصة التعبير و احترامهم في الردود و صدق نصائحهم ، رغم أن هذه أول مشاركه لي لكني أظن أني أعرفكم جميعاً كأسماء و هنالك ناس عزيزة على قلبي من ردودها وصدقها في النصح و لا أستطيع ذكر الجميع ، وذلك ما شجعني على الكتابة رغم خجلي من نشر حياتي على الملاء ، ربما كرهاً في التكذيب لأن بعضاً مما سأرويه لاحقاً غريب.

و خوفاً من أطاله لا أقصدها فأنا بعدد سنوات عمري أعاني من مواقف بسبب المس الوراثي ، أياً كان فأنا أريد أن أتحرر مما أحمل من أسئلة و تجارب أو حتى محاولات للاتصال بذلك العالم لفهم ماذا يجري ، ربما هو سبب دخولي الموقع أثناء بحثي الدائم من فترات طويلة لفهم أحوالنا و ما مررنا به و مررت به أنا بالذات دوناً عن إخوتي من تجارب لا أفهمها.

منذ طفولتي أنا أرى الجن كظلال ولا عجب فبيتنا يعج بهم لمس وراثي حتى الأن ، و كل ما أريد أن أفهمه بالضبط ما سبب كل ما أراه منذ 26 عام ، و هل حقاً يوجد ما يُسمي مس وراثي ، و هل جدي وجدتي رحمهم الله أخو الجن فعلاً ، و ذلك سبب ما نعانيه فعلا؟

في بداية الستينيات ابتدأت القصة مع جدتي أم أبي حيث انتقلت هي مع جدي لترقيه ممتازة في عمله من بلده ساحلية مشهورة لمحافظه أخرى تركها والد جدي منذ عشرينيات القرن وهي أيضاً محافظتها الأم فهم أقارب – و قرابتهم تلك هي مأساتي أنا سأشرح لاحقًا فجدتي زوهرية – و اتفقوا على النزول في بيت جدهم القديم في القرية ريثما يبني جدي عمارته في وسط البلد.

فنزلوا أولاً بالشقة المسكونة بالجن رغم وقوعها في أشهر شارع في المدينة و به قصور أثريه ، فتلك المحافظة رغم كونها في الصعيد الذي تشتهر قراه قديماً بالثأر لأقل و أتفه الأسباب إلا أن المحافظة كانت غنية و بها أجانب كثيرون قديماً فهي ملتقي تجاري هام ولكون جدي غريب فلم يخبره أحد.

بدأ جدي يراهم كظلال واستيقظ ليجد عمتي الطفلة غارقة حوض الحمام بوضع يوحي بأن هنالك شيء مريب وكانت نهاية شهر من الرعب ، و فعلاً بدأ جدي يبني عمارته مكان قصر أزيل وقتها لكونه قديم جداً – تلك العمارة سبب مأساتي أيضاً فقد كانت ملعونة و سأخبركم لاحقاً – في شارع مجاور وأثناء ذلك ذهب إلى بيت جده القديم في قريته المشهورة بالقتل والتي لم يذهب إليها أبداً و نزل في بيت جده الكبير القديم المكون من طابقين و أشبه بسرايا مغلقه.

و هنالك بدأت جدتي تري أيضاً الجن في منامها و ذات يوماً و بينما كانت تجري وراء أحد أبنائها – و أظن أنه أبي – فوطئت كتكوت -صغير الدجاحة- في  بدروم المنزل، ظهر من العدم وصرخت مغشيه عليها ، و من يومها و لم يتركوها أبداً ، بدأت تراهم كعائلة و يكلموها باستمرار.

و من بينهم رجل أسمه الخواجة و زوجته مارينا وأولادها و جعلوا حياة جدتي جحيم و لم يتركوها إلى أن ماتت ، و كانوا يحضروا عليها وبعدها تعرق وتتعب بشده و يخبروها بالأشياء التي حدثت ولم تراها وماذا تخبئ والخ .

ولأن جدي و جدتي رحمهم الله تربوا حياة بعيدة عن الدين إلي حد بعيد فلم يحفظوا القران في طفولتهم ، و قد حرص أبائهم على جعلهم متعلمون كجيرانهم اليونانيون أكثر من متدينون و تلك مصيبه كبري فهم لم يصلوا أو يصوموا قط ، – رحم الله أمواتهم وغفر لهم – فانساقوا وراء المشعوذين إلى أن وصل بهم الأمر لكاهن اقنعهم بأن السرايا القديمة بالقرية كان بها شخص جبار سكنها منذ القدم و كان يدفن قتلاه بها و كما تعلمون فأن الأماكن التي تحدث بها جرائم القتل يسكنها القرين.

ومع الوقت أصبح مهجور وشدد عليهم ضرورة عمل زار لجدتي لإرضاء العائلة التي تسكنها ، و للأسف شربت جدتي من دم ماعز سوداء بعد ذبحها وللأسف تمكن هؤلاء الجن منها أكثر و حدث عكس ما توقعوا ، فقد كانوا يحضرون على جدتي و ينقلب شكلها وصوتها لأصوات مختلفة.

و ذات يوم أصر أبي أن تصلي جدتي و كانوا بالمطبخ والماء المغلي على النار ، فقالت له بصوت رجولي : سنؤذيك أبتعد ، و لكنه أصر و فجأة رمته بالماء المغلي فاحترق وجه أبي – أبنها البكر – الأقرب إليها و فجأة صرخت وجعلت تسب الخواجة وهددتهم بكلام غير مفهوم و مسحت وجه أبي فأختفي الحرق فجأة ، و لولا أن أبي هو من حكاها لي وأبي رجل متدين مصلي لما صدقت ، غفر الله لجهل جدي في  الدين رغم علمه فهو استنفذ كل الطرق في  وقت كان الدين والرقاة الشرعيين غير موجودين أصلاً ، و أكتشف جدي أنهم أقوى مما كان يظن .

 

تاريخ النشر : 2018-09-06

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى