سؤال الأسبوع

الوجه الآخر

الغضب هو التعبير عن الشر الدفين في داخلك، وعن الوجه الآخر لك والذي تخفيه عن الجميع. كلنا نمتلك وجهاً آخر مغايراً تماماً لطبيعتنا يقبع في داخلنا، لاتخرج حقيقتنا تلك إلا عندما نتعرض لاستفزاز أو عندما يتم التلاعب بأعصابنا. نحن البشر لا ننسى أبداً من يسيء إليناً.

تلك المقولة رسخت لدي منذ الصغر، كنت أعلم أننا لسنا ملائكة .. ولا أنا أيضاً. دائماً ككائنات ذكية ومستقلة كان لدينا كافة الطرق الشرعية وغير الشرعية لرد الصاع صاعين إلى من يغضبنا. لدينا هذا الوجه السيء الذي نخفيه. نحن كائنات ولدت والشر يتأجج في داخلها، كلنا بشكل أو بآخر لدينا نسبة ولو كانت ضئيلة من الشر.


نحن لديناً هذا الوجه الآخر الدفين الذي يظهر دوماً للعيان وقت الغضب، لدينا تلك الطريقة السيئة للتعبير عن ما بداخلنا من سوء. لدينا شر دفين في دواخلنا، هذه هي طبيعة البشر المعتادة.

إقرأ أيضا : ظالم ام مظلوم؟!

قد نغضب كثيراً ونرفع أصواتنا ونتلفظ بأبشع الكلام، قد نتبع طرقاً تكتيكية وربما غير مشروعة للإيقاع بمن تسبب لنا بالأذى دون رحمة.

تظل دوماً الرغبة في الانتقام من الأعداء في داخلنا ولو حاولنا إخفائها بشتى الطرق. الوجه الآخر لنا يحفزنا من أجل الخروج من الداخل. قد نتسامح أيضاً وننسى كل شيء، لكن بالنسبة للبعض التسامح ليس خياراً مطروحاً على الدوام. فأنت عزيزي القارىء الوفي تمتلك أكثر الطرق شناعة في التعبير عما بداخلك من سوء لو تطلب الأمر ذلك. والآن فضلاً منك وليس أمراً .. أجبني عن تلك الأسئلة رجاءاً …

_ ماهو شكل الوجه الآخر المختبىء في داخلك؟

_ ماهى طريقتك المتبعة في الانتقام من أعدائك؟

_ كيف تعبر عن الغضب الذي بداخلك؟

_ هل أنت شخصية متسامحة؟ أم أن من يرشك بالماء ترشه بالدم؟

_ هل تجعلك الرغبة في الانتقام والذود عن آلامك أعمى تماماً؟ أم أنه دوماً توجد طريقة للتراجع والتسامح ومراجعة نفسك ؟

_ هل أنت قديس طيب سهل المراس؟ أم أنك عراب شرير للغاية ولا تتوانى لحظة عن استخدام شرك الدفين والوجه السيء لك مهما تطلب الأمر؟

_ هل تلجأ للعنف والتنمر كطريقة لتصفية حساباتك؟ أم أن الأمر بعيداً تماماً عنك؟

يمكن للجميع الإجابة دون التقيد بالأسئلة، يمكن للجميع التعبير عن أنفسهم وكشف عيوبهم الداخلية دون تقيد أيضاً .

السؤال بقلم : أحمد علي

guest
53 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى