تجارب ومواقف غريبة

بعد منتصف الليل

بقلم : فردوس – المغرب

إنتقلنا للعيش في منزل جدتي الذي كان مهجورا منذ مدة طويلة
إنتقلنا للعيش في منزل جدتي الذي كان مهجورا منذ مدة طويلة

مرحبا أصدقائي الأعزاء ، اليوم سنسبح معا في أحداث قصتي هذه التي سأسردها عليكم .

مضت ثلاث سنوات على هذا الحادث لكن أحداثه مازالت مرسخة في ذهني إلى يومنا هذا لهول ما حدث معي

انتقلت أنا وأمي و أختي الصغرى للعيش في منزل جدتي الذي كان مهجورا منذ مدة ، انتهت الترتيبات وقد بدأنا نعتاد على منزلنا الجديد ، مر أسبوعان على انتقالنا وفي أحد الليالي  الماطرة بعد منتصف الليل سمعت أصواتا غريبة ، كان هناك احدا ما يهمس بكلمات مبهمة وأيضا كنت أسمع صوت خربشات على الحائط لكن لم أعر الأمر اهتماما ظنا مني أنني كنت أتوهم فقط لأنني أنام وحدي في الغرفة ، لكن الأمر تكرر في اليوم التالي و في نفس الوقت مع حلول منتصف الليل ولكن هذه المرة أسوأ ، أستمر الهمس وتلك الأصوات المرعبة و فجأة حل الصمت فقررت أن أذهب لغرفة أمي لكن قبل أن أتحرك من مكاني فتح باب غرفتي على مهل ثم ارتطم بقوة مع الحائط وتكرر الأمر مرتين متتاليتين ، خفت كثيرا وقد تجمدت في مكاني و ضعت يداي على اذني كي لا أسمع شيئا ووضعت الغطاء علي

حل الصباح أخيرا ولم أستطع إخبار أمي فلم أكن أريد إزعاجها بهذا الموضوع لأنها تعمل طوال اليوم لتتمكن من تأمين حاجياتنا اليومية وتأتي متعبة جدا ورغم ذلك تنضف وتطبخ و تغسل الأواني و الملابس و تساعدنا أنا و أختي في الدراسة ، لذلك ابقيت الأمر سرا ، ذهبت إلى المدرسة صباحا وعندما عدت في المساء وأنا افتح باب المنزل سمعت جارتنا تتحدث مع رجل غريب لم أراه من قبل في الحي ، كانت تقول له :”هل انهيت الطقوس اللازمة ؟ ، فقال  “أجل لكن يجب ان تغادري المنزل فلم يعد صالحا للسكن و الآن انتهى دوري لكن يجب عليك دفن القرابين تحت ارضية الحمام قبل الثامنة مساءا اي قبل آذان العشاء ” ، عندما سمعت حديثهما تذكرت ما كان يحدث لي أنه بسبب ما كانا يقومان به في المنزل

لكن عندما عادت أمي في المساء أخبرتها بكل شيء فاستغربت لأنها لم تتفاجأ فقد قالت لي كنت أعلم ذلك لكن لم أرغب في إخباركما أنتِ وأختكِ كي لا تفزعا فقد استأجرت شقة وسنغادر غدا لذلك لاداعي للقلق سنبقى الليلة فقط موافقة؟  فقلت نعم لا بأس فقد بقي يوم واحد فقط

تناولنا وجبة العشاء و ذهبت قاصدة غرفتي للنوم لكن أمي قالت لي انتظري ستنامان معي في الغرفة اليوم ، فرحت كثيرا فمنذ  مدة طويلة لم انم مع والدتي في نفس الغرفة ، لم يأتني النوم فكلام جارتنا وذلك الرجل لم يفارق تفكيري وكانت كلماته تتردد في أذني ، شعرت بالعطش فقمت من السرير وذهبت إلى المطبخ نظرت إلى الساعة كانت الحادية عشر والنصف ، فتحت الثلاجة من اجل إحضار قنينة الماء لكن سمعت صوت تحطم في المطبخ التفت ورائي فرأيت قطة سوداء تنظر إلي فبدأت تموء بصوت عالٍ كأنها تصرخ علي خفت
كثيرا فتركت الثلاجة مفتوحة وركضت نحو الدرج و صعدت إلى الغرفة وأحكمت إغلاق الباب

ذهبت إلى فراشي بهلع ووضعت الغطاء على نفسي هاهي ذي الثانية عشرة بعد منتصف الليل دق جرس الساعة الثانية عشر ، بدأت التفت حولي في ذعر وخوف بعد لحظات سمعت صوت كرسي المكتب يتحرك كأن أحدا ما يحركه وقع الكرسي و حاولت ايقاظ أمي ، اتستيقظت سألتني مابي ؟ قلت لها استمعي إلى تلك الأصوات ، بعد دقائق معدودة سمعنا صوت مشي في الرواق صاحب ذلك صوت احد ما يئن قالت لي أمي وهي تهمس لا تصدري اي صوت ، بعد قليل هطلت امطار غزيرة وصوت الرعد كان يزيد الموقف رعبا استمرت تلك الأصوات المفزعة إلى أن حل الصباح هاهي ذي الشمس تشرق ، مرت ساعات تلك الليلة كأنها شهور من الرعب و الخوف ،

حزمنا امتعاتنا و غادرنا البيت أنا و أمي وشقيقتي الصغرى و بعد أسبوع قررت أمي أن تقدم بلاغا عن تلك السيدة فجاءت الشرطة لتبحث في الأمر وخلال بحثهم وجدو اشياء غريبة كعظام و دمى مكسورة ملفوفة بشعر و قماش به بقع دم وقد وجدو جثة الخادمة عند حفرهم لأرضية المنزل فشرعو في البحث عنها بتهمة القتل و تأدية طقوس مريبة  و غير قانونية ، وفي اليوم التالي القي القبض عليها واقفلت القضية.

تاريخ النشر : 2019-11-23

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى