بكائي يحرجني
فجأة تنهمر دموعي بغزارة |
مشكلتي أو علتي لنقل، هي” البكاء” أنا بالعادة شخص قوي و متماسك و لدي قدرة على تحمل الألم اكثر من غيري و لا تنزل دمعتي و لكن….حين يسألني الشخص المقابل هل تتألمين فجأة تنزل دموعي و تصبح عيناي حمراوتين و تخنقني العبرة! و أحس بأني على وشك التقيؤ! و آسفة على هذا الكلام ،
مثلا كنت عند طبيب الأسنان و كان هذا بعد أن فتح الحظر بفترة قصيرة و لم يكن لدى الطبيب مادة البنج ليحقنني بها لتخفيف ألم الحفر ، تفهمت الأمر و طلبت منه أن يعالجني بدون بنج رغم الألم الفضيع و لكني كنت متماسكة إلى أن سألني “هل تتألمين؟ ” فجأة بدأت بالبكاء و أرتجف فمي و اضطررت أن اتوقف لكي آخذ نفسا و أحمرت عيناي و تحشرج صوتي لدرجة أن الطبيب قلق و اقترح أن نؤجل الجلسة إلا أني رفضت و أكملت الجلسة و دموعي تنهمر ..
كذلك ذهبت مرة للقيام بجلسة تجميلية روتينية و كانت مؤلمة بعض الشيء و كنت أتألم لكن لم أحرك ساكنا إلى أن سألني الطبيب “هل هنالك ألم؟” لتنفتح أبواب سد عيوني و تكرر نفس السيناريو لدرجة أن الطبيب و ممرضته قلقا أن يغمى علي!
الغريب أني أتحمل أمورا كثيرة بدون بنج منها مرة قام طبيب بإزالة كيس دهني من عيني بدون بنج و لكني تماسكت(احمد الله انه لم يسألني عن الألم) و لكن لا أدري ما السبب ؟ مم بكائي بمجرد أن يذكر أحدهم أمر الألم ؟ و الأسوأ من ذلك،هو أني حين أذكر الموقف تنزل دموعي من جديد و هذا الأمر للأسف حصل مع نفس طبيب الأسنان الذي ذكرني مازحا بأنه يذكرني من بكائي لتنزل دموعي مرة أخرى و بنفس الغزارة!
يا إخواني و أخواتي لقد تعبت ، لا أعرف ما السبب و لا كيف أتحكم بالموضوع، إنه أمر محرج و مؤلم بالنسبة لي.
و لا يتوقف الأمر هنا، فأنا قوية في مواقفي مع الناس و لكن حين يمر زمن بعيد و أذكرها فجأة تنزل دموعي و لا يعني أن الموقف كان عاطفيا أو ما شابه بل قد يكون جدلا مع زميل أو صديقة و ما إن أتذكره حتى تنزل الدموع و يعاد نفس السيناريو المحرج!
ملاحظة :
الموقفين أعلاه هما غيض من فيض من المواقف المشابهة التي تعرضت لها، لا أفهم سببها فأنا أتحمل الألم و لكن هذه الدموع تحرجني ، لا أفهم لماذا أبكي هكذا ؟ و لا أعرف كيف أتحكم بها ؟
أرجوكم ساعدوني ..
تاريخ النشر : 2021-05-18