تجارب من واقع الحياة

بين مطرقة التعاسة الزوجية وسندان قسوة الإخوة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تنهدت قبل أن أكتب شيئا وفكرت مليا قبل أن أكتب عن حياتي الشخصية.. لكني حقا أجد نفسي على شفير الهاوية، وليس لدي حل سوى نصائح منكم علها تساعدني ولو قليلا.. فقد تزوجت وندمت وأصبحت أعيش التعاسة بكابوس يدعى الحياة الزوجية..

أنا وككل فتاة لطالما دعيت الله أن يرزقني الزوج الصالح، وحين خطبت من رجل عن طريق رؤية شرعية شعرت بسعادة غامرة.. و حمدت الله ألف مرة لأني أتممت دراستي أخيرا، وكنت في سن مناسب للزواج.

إقرأ أيضا : الحظ السيء و الحياة التعيسة

كانت أجمل فترة، كنا لا نتشاجر أبدا و نتفاهم بطريقة لم أتفاهم بها مع أحد من قبل. كنت كلما أردت الخروج شاورته، وصارحته بكل شيء عن حياتي، وهو كذلك.. و مضى عام و لقمنا عرسا تشاركنا تكاليفه، وفرح الجميع و رزقنا بعدها بطفل جميل والحمد لله.

في البداية كان زوجي يحبني ويحترمني، وكنا نعيش أجمل أيام حياتنا.. وبعد ولادتي لابننا تغير كل شيء، وكأنه أصبح شخصا آخر!! مررنا ببعض المشاكل فعرا عن أنيابه ومخالبه.. لم أتفاهم مع أهله، فصار يضربني ويشتمني و يطردني من المنزل ولا يتحدث معي مطلقا إلا وقت مصالحه.

رجعت إلى بيت أهلي مرات عديدة، فإذا بأخي يضربني ويطردني هو الآخر.. حيث أنني يتيمة ولا أملك من يدافع عني، فقلت في نفسي أنا لست مستقلة ماديا.. فدعني أرجع إلى زوجي عسى الله أن يهديه أحسن من الإخوة..

إقرأ أيضا : التعاسة أو الموت

وإذا به يتمادى و يتمادى، حتى أصبح يناديني بالعاهرة – أعذروني على العبارة – فعلت كل ما أستطيع فعله، صرخت ودافعت عن نفسي فكانت المصيبة.. وصار لا يطاق أكثر.

لذت بالصمت دون أن أنطق ببنت شفة، فأصبح لا يحدثني ويطلبني سوى لفراشه. وإلا وجد ما ينتقده، فكل ما أفعله لا يعجبه. ومهما حاولت لأصلح هذه العلاقة لا أستطيع.

والآن أصبحت أفكر بحمل ابني والهرب بعيدا، لكنني لا أملك نقودا. ولا أستطيع الطلاق لأني بين مطرقة زوج ظالم وسندان إخوة قساة و لا أدري ما الحل .. أرجوكم ساعدوني وانصحوني ووجهوني للتصرف الصحيح، وجزاكم الله خيرا ..

التجربة بقلم : سمية – الجزائر

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ انقر هنا
guest
42 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى