تجاربي المجنونة
كانت تقف أمام المشرحة إمرأة وقد كانت صامتة لا تتحدث |
أنا فتاة عادية بسيطة يقودني شغفي للكتابة عن أشياء غامضة و مجهولة و هذه المدونة عن تجاربي الشخصية التي حدثت معي بالفعل ، لن أجبركم على تصديقها لكن أتمنى أن تفهموا المعني وراءها .
” النوم “
هل فكرت يوماً كيف يأتي النوم ؟ ذلك الشيء الغامض الذي وصفه العلماء بالموت الصغير ؟
أنا قد سألت نفسي هذا السؤال و بما أن كل من حولي يصفونني بالمجنونة قد قررت أخذ هذا الجنان إلى مستوى أخر و حاولت بنفسي الإجابة عن السؤال الأزلي و هو كيف يأتي النوم ؟
يوماً من الأيام جلست أفكر في سبب علمي و منطقي و روحي لكيفية حدوث النوم لكنني لم أجد إجابة ،فقلت في قرارة نفسي “سوف أجلس أنتظر النوم حين يأتي و لن أنام حتى أعلم كيف أتى و ما هو الشعور حين يأتي النوم”،
و بالفعل قد جلست حتى الصباح مستيقظة لإستقبال النوم حين يأتي لكن حدث ما لم يتوقعه بشر، وهو حرفياً أنني إستيقظت من النوم . نعم لقد غلبني النوم و لم أعلم كيف أتى و لا حتى متى أتى كل ما أتذكره هو أنني إستيقظت بعد عدة ساعات في محاولة لأعلم ماهية النوم و كيف يأتي لكنه أتى بغتة و غلبني .
– تجاربي ليست بالمستحيلة لأنني في نظر الناس مجنونة و ما أحاول فعله هو جنوناً محض . لكن حتى بالنسبة لأشخاص مثلي فنحن لدينا شيء من الخوف و لسنا جداراً صخرياً لا يشعر .
“كيس بلاستيك “
في يوم ما كنا نحاول تجديد منزلنا المتواضع و كان به كسر طوب كثير و كنت أجلس أشاهد التلفاز ليلاً وحيدة و كل أفراد أسرتي نائمين و فجأة شعرت بشيء ما يتحرك و يحدث صوتاً ، قد خفت خيفة كبيرة منه لكنني من الأفراد الذين يمشون وراء الصوت للتأكد من ماهيته و قد كان ، رحت أسير وراء صوت هذا الشئ المرعب حتى دخلت غرفة من الغرف و التي كانت شرفتها مكسورة للغاية و إذا بي أجد مسبب الصوت شنطة من البلاستيك التي طارت بفعل شدة الهواء و دخلت الغرفة التي كانت بلا شرفة و لا شبابيك و صوت الهواء مع الشنطة كان فعلا مخيف.
“الفأر المرعب “
هل صادف أحدكم مرة من المرات فأر ؟ أعتقد إنه لا يوجد أحد لم يصادف فأراً . لكن هل تخافون منهم ؟
أنا لا أخاف منهم ،أنا حرفياً أحب كل مخلوقات الله من غير البشر ” و هذا يسبب لي جدلاً كبيراً ” لكنها الحقيقة .
في يوم ما صادفت فأرا كبير الحجم له عينان حمراء بارزة تخيف كل من يراها و كان شديد السواد و لم أري له أرجل ،كنت أري جسده من خلف باب حديد تابع لعلبة كهرباء و من شدة خوفي كدت أن أصرخ لكن شئ ما بداخلي دفعني للإقتراب منه حتي أتاكد مما تراه عيني و إكتشف الحقيقة ، هذا الكائن الكبير و اللطيف في آن واحد كانت تلف على عنقه قطعة من أسلاك الكهرباء جعلت عيونه تحمر و تبرز بهذا الشكل المخيف ،أما بالنسبة لسواده فقد كان فقط عدم تسلط ضوء الشمس ناحيته ، و في لحظة أستجمعت شجاعتي التي كدت أن أفقدها و حاولت سحب السلك بعيداً عن عنقه حتى يتسنى له الهروب و قد فعل ذلك . شكرت الله حينها أنه قدرني على إنقاذ روح هو خالقها.
“إمرأة المشرحة “
شيء مرعب حدث لي حين كنت في المرحلة الإعدادية و تحديداً أثناء إمتحانات نهاية العام ،في ذلك الوقت كانت لدي صديقتان (ياسمين و دنيا) و كنا قد إنتهينا من إمتحان اليوم الثالث و ذاهبين إلي منازلنا ، كانت الساعة حينها الحادية عشر و النصف صباحا ، مدرستنا تقع بالقرب من مشرحة وبالقرب من منزل دنيا و منزلي القديم ،و قاطني هذه المنطقة يعرفون شخص يدعى أحمد يعمل بالمشرحة فهو كان من قاطني منطقتنا أيضاً و خلال عودتنا من المدرسة كنا مارين أمام المشرحة التي كانت مغلقة حينها و كنت أنا و دنيا بما أننا نعرف عم أحمد إتفقنا علي إخافة ياسمين و مزحنا بشأن الدخول إلى المشرحة لنلقي السلام على عم أحمد و هذا أخاف ياسمين جداً
كانت أمام المشرحة إمرأة منتظرة على الرصيف لكنها ليست بعابرة سبيل ، ثيابها كانت نظيفة و كانت صامتة لا تتحدث ،و حينما ألقيت دعابتنا أنا و دنيا لإخافة ياسمين سمعتنا هذه المرأة فنحن كنا قريبين منها بسبب صغر حجم الشارع ، وكنا نحاول الإقتراب من باب المشرحة أكثر لزيادة إخافة ياسمين و حينما سمعتنا هذه المرأة و رأتنا متجهين نحوها و نحو باب المشرحة تغيرت ملامحها فجأة ، وتحولت عيناها للون الأحمر المشع ، لم أجد له تفسيراً حتى الأن و أخذت بالركض خلفنا و كنا نجري بطريقة هستيرية لا نعلم إتجاهنا لكننا كنا نفكر بالركض حتى نجد أناساً كثيرين كيلا تؤذينا ، و حينما و جدنا أناساً بالفعل نظرنا خلفنا فلم نجد المرأة بل و أيضاً لم نجدها في اليوم التالي بعد إمتحان اليوم الرابع أثناء عودتنا من نفس المكان.
هذه التجارب حدثت بالفعل و خلاصة الأمر حين تحاول تجربة شيء ما لتفهم سر ما خلقه الله سبحانه و تعالى ليس من المفروض معرفته سيحدث لك مع حدث معي في تجربة النوم ، أما عن الفأر و الكيس البلاستيك فهذا يعلمك ألا تخاف من شيء حتى تعرف ماهيته أولاً ،أما عن تجربة المشرحة فهي أن بعض المزحات يمكن لها أن تكون مخيفة حقاً و لولا ستر الخالق لما كنت هنا اليوم .
المشرحة في مصر محافظة السويس فمن منكم من مصر أو محافظة السويس سوف يعلم عما أتحدث
..
تاريخ النشر : 2020-10-15