تجارب ومواقف غريبة

تجربتي مع لوح الويجا

 
بقلم : شيماء – الجزائر

 

بدانا نردد : ويجا ويجا هل تلعبين معنا ..
لطالما قرأت عن ذلك اللوح الذي اثار فضولي لدرجة لاتصدق ، ورغم انني شديدة الايمان غير ان فضولي فاق كل قدراتي لينتهي بي الامر على الطاولة انا و 5 صديقات من عشاق الرعب .

 

لقد قمت بصنع اللعبة من الورق المقوى و المؤشر صنعناه عند النجار بعد ان كدنا نقبل قدميه رجاء حتى يصنعه لنا . وفي ليلة مقمرة دعوت صديقاتي الخمسة للمبيت عندنا وقد وافقت امهاتهن لانهن يثقن في امي كثيرا . جلسنا على طاولة مستديرة و قمنا باطفاء النور و اشعال الشموع ، و في تمام الساعة 12 بدات الطقوس وقد اخترنا هذا الوقت حتى يكون الجميع نياما .

 

غرفتي كانت تقع في الطابق الرابع و غرفة والدي في الطابق الثاني بينما اخوتي كانوا في الطابق الثالث . المهم بدانا نردد : ويجا ويجا هل تلعبين معنا نعم او لا ، رددناها حوالي 30 مرة لكن لا شيء . فصار الجميع يضحك مستهزئا اما انا كدت ان اموت غيضا لان كل هذا كان مجرد مزحة .. وسط هذا الجو اذا بالمؤشر يتحرك الى كلمة نعم ، فتفاجأ الجميع و بعد حوالي 5 دقائق من الصمت تشجعت و سألتها عن الامتحان و قد اجابت و بدأت اسئلتنا الواحد تلو الآخر حتى اقترب الفجر .

 

نهظ ابي ليستحم فوجد الماء الساخن غير موجود ثم اتى الي ليطلب مني ان اسخن له طنجرة من الماء .. وعند دخوله خفنا من ان يكتشف امرنا فخبأت اللعبة من غير ان اودعها حتى ، و عند انتهائي نهظت امي و طلبت منا ان نكمل نومنا في غرفة الجلوس التي في طابقها لكني رفضت بشدة لانني كنت اريد اللعب لكنها قالت ان العمال سيأتون في الصباح الباكر الى هذا الطابق من اجل تصليح بعض الامور ، و بعدها حضر ابي و طلب منا النزول ففعلنا و تركنا اللوح هناك .

 

و في الغد نهظنا الساعة 11 و جلسنا حتى ذهب العمال ، و عند صعودنا وجدنا ان اللوح اختفى و هنا كانت الصاعقة .. سألت امي فقالت انها قد قامت برميها قبل قليل و هي لاتعلم ماهي .. بعدها بحوالي 3 ساعلت غادر الجميع و بدات احداث غريبة حيث اني كنت اضع هاتفي في غرفة الجلوس و اجده في غرفتي ، و احيانا ارى ظلا اسودا سرعان مايختفي و اسمع احدا ينادي باسمي لكن لا احد معي ، و كنت احلم احلاما كثيرة و اصدقائي ايضا كانت تجري معم امور غريبة ، و بعد حوالي اسبوع توفيت احدى الصديقات الخمسة وسبب الوفاة لا احد يعلمه ، فقد وجدت اسفل الدرح تنزف دما من فمها كأنها اكلت سما وقد قامو بعملية التشريح لكن لاشيء .

 

كانت هذه صدمة بالنسبة لي ، و الاسوء انه بعد اسبوع آخر توفيت صديقتي حنان بسبب مجهول و هي ايضا لعبت معنا ، وبعدها شروق فحكيت لامي كل شيء بعد ان علمت ان دوري قد اقترب ، فذهبت بي عند الراقي انا و مريم ، وقد قال ان بنا مس وان وضعنا صعب جدا .. وبصعوبة كبيرة استطاع ان يخلصنا و طلب من ابي ان نغير منزلنا الذي لعبنا فيه الويجا ، وقد انتقلنا الى منزل آخر . والآن بعد ان فقدت 3 صديقات احس انني مجرمة ، سوف ترافقني صورهم حتى الممات .

 

اتمنى ان اكون قد نفعتكم و انصحكم ان لاتجربوا هذه اللعبة اللعينة لان فيها من الضرر اكثر من النفع بكثير .

 

تاريخ النشر : 2015-07-13

guest
58 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى