تجارب من واقع الحياة

تخبط داخلي

بقلم : النقشبندي – من عالمي الخاص

كان يتحرش بي عندما كنت صغيرا
كان يتحرش بي عندما كنت صغيرا

السلام عليكم…..
بدايةً انا فتى أبلغ من العمر السادسة عشر،أعيش مع عائلة مكونة من ستة أفراد،مشكلتي لا أعرف حلها ولكن سأدع المحاولة لكن ونبدأ علي بركة الله:

المشكلة:

قبل سنوات معدودة عندما كنت ذاهباً للمتجر ليلاً،دخلت المتجر لأتبضع،حينها ناداني صاحب المتجر وبدأ يلومني لأنني لا أسلم عليه وأنه يعزني وإلي آخره- مع أن متجره فتح بوقت ليس بالطويل- ثم أمسك يدي وسحبني إليه وبدأ بتقبيلي علي خدي ورقبتي-آسف علي التوضيح- ولكن بطريقة غريبة، كما أنني لم أكن صغيراً جداً حينها، حوالي عمر الثالثة عشر علي ما اعتقد ، فسرعان ما دفعته ومضيت خارجاً من المتجر، وبطبيعة الحال لحقني وبدأ يبرر موقفه لي ولكني أم أستمع له .

وطبعاً أنا بدأت أبرر فعلته ، كيف ؟ أعرف أنكم ستقولون أنني أحمق بشكل كبير ولكن أنا بطبعي لم أكن أعرف المزاح من الجد، وهذه بسبب والدي لأنه دائما ما يقول لي أني لا أعرف التكلم وأني معقّد وأخاطب الناس بخشونة ،فأصبحت أساير الناس حتى وإن كانوا هم المخطئين وأبرر أي فعل حتى لو كان فعل شنيع مثل فعل صاحبنا الذي أحدثكم عنه!!

أتظنون أن هذه الأسوأ ؟ لا يا عزيزي القارئ فالأسوء قادم إليك… بعد عدة أيام وبعد أن صفى القلب وتناسيت الأمر-وبررته بغبائي وحمقي- طلبت مني أمي أن أشتري لها أغراض للطبيخ، فخرجت من المنزل وتوجهت إلي المتجر ثانيةً بقلب صافي ، ولكن فور دخولي كان المتجر مزدحماً، فقلت سائلاً صاحب المتجر عن سعر أحد البضائع، فإذا به قائلا وبفرحة غريبة،أهلا يافلان،جيد أنك مررت بالمتجر، وتوجه إلي حاملاً حلوة باهظة الثمن وقال لي :خذ هذه الحلوى وانتظر قليلا حتى يخلو المكان . وأنا بغبائي ذهلت بالحلوى-لأنني كنت بريئا…أو أحمقاً علي ما أظن- وظننت أنه سيعتذر عن فعلته السابقة .

وعندما خلا المكان أغلق المتجر وأنا بداخله وجاء الي قائلاً: هل خفت مني يا صغير، فأنا لم اقصد أن أخيفك، وقبل أن أرد أمسكني -وعذراً للكلام غير اللائق- بدأ يقبلني ويلمسني في أماكني الحساسة قائلاً: يجب أن لا تخافني يا فتى . حاولت أن أدفعه وأتحرر منه ولكنه أمسك بي بإحكام، مع العلم أنه شخص قوي البنية وأنا حينها كنت صغيراً وضعيفاً أمامه.
بقيَ ممسكا بي ويقوم بما تعرفون لمدة العشر دقائق، بعدها بدأت أصرخ بقوة وأحاول دفعه فتركني وقبل أن أتحرك ساكناً طرق أحدهم باب المجر فقال لي صاحب المتجر:لا تنطق بكلمة حتى يخرج الرجل، وقال لي خذ ما تري من المتجر وابقى ساكناً .طبعاً أنا لم اقم بأي حركة بسبب الصدمة وأقول لنفسي:هل ما يحصل حقيقي أم أنني أحلم؟

خرج الرجل ببضاعته وأقدم صاحب المتجر يمسكني ويقول لي أنه يريدني ولن يفعل أي شيء لي بعد اليوم، ولكن في نفس اللحظة أمسك يدي وقالي لي :قبلني علي خدي وسأتركك ترحل،ظل ممسكاً بي وقال لن أتركك حتى تقبلني علي خدي، حينها كنت لا أريد سوى الرحيل والعودة الي المنزل، فهممت لأقبله لكنه قام بإدارة وجهه وقبلني من فمي-عذراً مجدداً- حينها طفح الكيل،أخدت دربي وجريت لأخرج من المحل ، حاول أن يلحقني ولكن اعترضه أخاه، فتظاهر بأن شيئاً لم يحدث.

هل رأيت أين أوصلني كلامك يا أبي!!!

ها قد عرفتم قصتي والآن أريد سرد حدث آخر يمكن أن يكون له علاقة بالحادثة الأولى..

أنا الآن في العام الدراسي الثاني من مرحلة التعليم الثانوي، وبدأت أتعرض للتنمر، لكن الغريب أنني غير قادر البته أن أرد بالمثل،بل إنني أرهبه- أقصد المتنمر- ولا أقوى علي مواجهته، وبدأ يصفني بكلام مشين، وبالطبع الأولاد الآخرون حتى الضعاف الجبناء تعلموا من المتنمر وقاموا بالمثل-مع العلم أن هذه التنمر بدأ من السنة الأولى في مرحلة التعليم الثانوي-فهل سبب هذه الضعف الذي أنا فيه تلك الحادثة لصاحب المتجر؟؟
وكذلك انني بدأت استحي من أصدقائي وأراهم أشخاص غير مهمين-أي ليسوا كفؤ كباقي الطلاب وأتمنى الحصول علي أي صديق كباقي الطلاب- مع العلم قد يكونون أهم وأفضل مني…والعلم عند الله.

نهايةً ، ما رأيكم بما يحصل معي، وهل له صلة بالحادثة التي رويتها، وما الحل، أرجو مساعدتكم بآرائكم وشكراً لكم…

 

تاريخ النشر : 2019-06-19

guest
27 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى